وجهت الكونفيدرالية الإفريقية لكرة القدم أول أمس، مراسلة رسمية إلى الفاف تؤكد فيها على ضرورة تغيير موعد تنظيم النسخة السابعة من بطولة أمم إفريقيا للمحليين، التي ستحتضنها الجزائر، إلى غاية صائفة 2022، وهي المنافسة التي كان المكتب التنفيذي للكاف في اجتماعه المنعقد قبل أسبوع، قد أعلن عن قرار تأخيرها، دون الكشف عن تاريخ جديد لإقامتها.
هذا ما كشف عنه الأمين العام للفاف محمد ساعد، والذي أوضح في سياق متصل، بأن ترسيم قرار تأخير دورة «شان 2022» لن يكون بسنة عن الموعد الذي كان محددا آنفا، بل أن الإجراء يتعلق بستة أشهر فقط، لأن هذه التظاهرة ـ كما قال ـ « كانت مقررة في جانفي 2022، وقرار تأجيل دورة «الكان» المقررة بالكاميرون بسنة، جعل رزنامة الإتحاد الإفريقي، تتضمن منافستين رسميتين في نفس الفترة، لأن نهائيات كأس أمم إفريقيا بالكاميرون ستقام في فصل الشتاء، وعليه فقد إرتأت الهيئة القارية، تأجيل موعد دورة «الشان» المقررة بالجزائر إلى غاية جوان 2022».
وأشار محمد ساعد، لدى نزوله ضيفا على القناة الأولى للإذاعة الوطنية، إلى أنه تحدث مع الأمين العام لوزارة الشباب والرياضة بخصوص هذه القضية، وكان رد الوصاية بمسايرة الإجراء الذي تتخذه الفاف، لأن السلطات العليا للبلاد ـ كما استطرد ـ « تبقى صاحبة القرار الأول والأخير في مثل هذه القضايا، مادام الأمر يتعلق بتنظيم تظاهرة كروية قارية، وقد تلقينا الموافقة المبدئية من الوزارة، في انتظار رد كتابي سنقدمه إلى الكاف، لأن دورة «الشان» ستقام على مدار 22 يوما في الفترة الممتدة ما بين شهري جوان وجويلية 2022، والجزائر اعتادت على النجاح في تنظيم مثل هذه التظاهرات».
على صعيد آخر، عرج الأمين العام للفاف على قضية تعيين مجيد بوقرة على رأس المنتخب الوطني للمحليين، وأكد بأن هذا الإختيار كان بقرار من المسؤول الأول على العارضة الفنية للمنتخب الأول جمال بلماضي، لأن الإتحادية ـ حسب تصريحه ـ « كان قد أعطت بلماضي بطاقة بيضاء في تسيير المنتخب الأول وكذا منتخب المحليين، واختياره لبوقرة كان بحكم معرفته بامكانيات وقدرات «الماجيك»، وهو الذي سبق له وأن تعامل معه، وبالتالي فإن المكتب الفيدرالي لا يستطيع مناقشة قرار إتخذه بلماضي، لأن بوقرة وبعد تعيينه في هذا المنصب أصبح عضوا في الطاقم الفني الوطني الموسع، ومهامه ليست مقتصرة على منتخب المحليين، بل تمتد حتى إلى المنتخب الأول، ومن غير المعقول أن يسارع الرأي العام الرياضي في الجزائر إلى انتقاد هذا الاختيار، والتنبؤ المسبق بفشل بوقرة في مهامه».
إكمال الموسم ضروري و16,8 مليار لمساعدة الأندية «صحيا»
عاد محمد ساعد للحديث عن موقف الفاف، القاضي بالتشبث بقرار إكمال الموسم، في انتظار رفع الحجر الصحي، وتلقي الترخيص من الوزارة الوصية لاستئناف النشاط الرياضي، حيث أشار في هذا الصدد إلى أن بلوغ المنافسة مرحلة جد متقدمة، تبقى الدافع الرئيسي والوحيد الذي جعل المكتب الفيدرالي يتمسك بموقفه، موضحا بأن تحجج رؤساء أندية الرابطة المحترفة بعدم القدرة على تطبيق «البروتوكول» الصحي يبقى أمرا غير مقنع، لأننا ـ حسب تصريحه ـ « لم نحدد إطلاقا أي موعد لإستئناف البطولة، وقرار العودة إلى المنافسة قد يكون بعد التخلص نهائيا من الوباء، لأننا مصممون على ضرورة إكمال الموسم الكروي 2019 / 2020 ، دون الشروع في التفكير في الموسم الموالي».
وأشار الأمين العام للإتحادية في نفس الإطار، إلى أن الفاف قررت توجيه الإعانة المقدمة من الفيفا لكل الفيدراليات والمقدرة بنحو 16,8 مليار سنتيم، كمساعدة للأندية من أجل تمكينها من تطبيق «البروتوكول» الصحي، والإتحاد الدولي أصدر تعليمات صارمة تمنع بتحويل هذه المبالغ إلى شؤون أخرى، دون تلك التي تندرج في إطار محاربة انتشار «كوفيد 19»، وعليه فإن النوادي لن تستطيع تخصيص حصصها من هذه الإعانات لتسديد مستحقات اللاعبين، ولو أن الفاف قد تضطر ـ حسب تصريحه ـ إلى تخصيص مبلغ مالي من ميزانيتها لتدعيم النوادي، وتمكينها على العودة إلى النشاط الكروي، وبالتالي ضمان إكمال الموسم الكروي العالق في ظروف أحسن.
ص/ فرطــاس