* الإستراتيجية المستقبلية مبنية على تكوين فريق رديف قوي
* الفاف مطالبة بمراعاة الظروف الاستثنائية والمصلحة العامة
أكد رئيس نجم مقرة عز الدين بن ناصر، بأن فترة التوقف الإضطراري للبطولة والتي قاربت 4 أشهر، زادت من درجة الضغط المفروض على رؤساء الأندية، في ظل تواصل «الضبابية» بخصوص مستقبل الموسم العالق، رغم أننا ـ كما قال ـ كان من المفروض أن نشرع في التفكير في الموسم الجديد.
بن ناصر، وفي حوار مع النصر، أوضح بأن مسؤولي الفاف أصبحوا مطالبين بمراعاة المصلحة العامة، والظروف الاستثنائية التي تعيشها كل الأطراف الفاعلة في الساحة الكروية الوطنية، من لاعبين، مسيرين وحتى أنصار، كما عرج على الحديث عن قضية الاستقدامات، التي بادر إلى القيام بها في أوساط الشبان، واعتبر ذلك خطوة أولى لمشروع مستقبلي، في الوقت الذي واصل فيه محدثنا إطلاق صفارات الإنذارات، بشأن الوضع المالي، وتحدث أيضا عن وضعية ملعب مقرة، والنقائص التي مازالت مسجلة.
mفي البداية، كيف تنظرون إلى مستقبل الموسم الكروي العالق بعد 4 أشهر من التوقف الاضطراري؟
لقد تحدثنا بإسهاب عن هذه القضية، خلال الجلسات التي بادرت على تنظيمها الرابطة المحترفة، لأن مدة التوقف طالت، الأمر الذي جعل كل الأطراف تعيش تحت تأثير ضغط رهيب، والمقترحات التي قدمناها في هذا الشأن واضحة، وذلك بوضع نقطة النهاية للموسم، لتخليص الجميع من الضغط الناتج عن الغموض الذي يبقى يكتنف مستقبل الموسم الكروي، لأن الأمر ليس سهلا بالنسبة لمسيري النوادي، خاصة وأن مخلفات هذا التوقف لها انعكاسات كبيرة على علاقة العمل، التي تربطهم باللاعبين والمدربين، وتوضيح الرؤية بقرار رسمي كفيل بإتاحة الفرصة أمامنا، للشروع في تسوية بعض المشاكل، وذلك بالتفاوض مع كل لاعب على حدى بخصوص مستحقاته العالقة، مع إدارج بنود الإتفاق المتوصل إليه سواء في وثيقة التسريح أو في ملحق التمديد، وهذا كله لتفادي طرح ملفات كثيرة على طاولة الغرفة الفيدرالية للمنازعات، إضافة إلى الوضعية العالقة لجميع النوادي مع مصالح الضرائب، وكذا الضمان الاجتماعي بخصوص الاقتطاع من أجور اللاعبين.
mلكن المكتب الفيدرالي سيجتمع هذا الأربعاء لاتخاذ قرارات حاسمة، فما تنتظرون من هذه الجلسة؟
الأكيد أن الفاف ستراعي ظروف الأندية، لأن المشكل لا يخص الرابطة المحترفة فقط، بل أن الإشكال يبقى أكثر تأزما في الأقسام السفلى، وأندية الهواة ستجد صعوبة كبيرة في تجميع لاعبيها بعد قترة توقف طويلة، وهي الجوانب التي حاولنا تشريحها في جلستنا برئيس الرابطة المحترفة، مما جعلنا نزكي مقترح توقيف المنافسة، مع اقتراح إلغاء السقوط، واعتماد بطولة الموسم القادم في الرابطة المحترفة الأولى بفوج من 20 فريقا، ولو اقتضى الأمر توزيع الأندية على مجموعتين، لتمكين الرابطة من مسايرة الكثافة الإستثنائية في البرمجة، تماشيا مع قصر المدة، وهي المقترحات التي ننتظر أن يأخذها المكتب الفيدرالي في الحسبان، لأن قرار إكمال الموسم في الوقت الراهن أمر مسستحيل، وحديثي عن هذا الطرح ليس مستمدا من وضعية نجم مقرة في مؤخرة الترتيب، لأن ذلك لا يعني بأن حظوظنا في البقاء تبقى معدومة، بل أننا قادرون على تفادي السقوط ميدانيا، وانهاء «السوسبانس» يبقى ضروريا لتخليص مسيري النوادي، من الضغوطات الكبيرة التي تبقى مفروضة عليهم، كما أن الفاف تبقى ملزمة بالشروع في رسم خارطة الطريق الخاصة بالموسم الجديد، وهذا بالإعلان عن التدابير القانونية الواجب اعتمادها.
mوماذا عن الاستقدامات التي باشرتم القيام بها بالتعاقد مبكرا مع العديد من الشبان؟
كل ما نقوم به يندرج في إطار المشروع الذي نسعى إلى تجسيده، والرامي بالأساس إلى تكوين فريق رديف قوي، يكون بمثابة الخزان الفعلي للفريق الأول، خاصة وأن الشبان الذين استقدمناهم، أبرمنا معهم عقودا مدتها 3 مواسم على أقل تقدير، وقد جلبنا الكثير من الشباب من فرق من الهواة، مقابل الاحتفاظ بنصف تعداد الفريق الحالي، وهذا يندرج ضمن المشروع الرياضي، الذي يتماشى والإمكانيات المادية للنادي، على اعتبار أن نجم مقرة لا يتوفر على الأموال، مقارنة بباقي أندية الرابطة الأولى، ومسعانا يهدف إلى الاعتماد على خزان الفرق، دون صرف مبالغ ضخمة في الاستقدامات، وتجربتنا في الإحتراف والتي لم تتجاوز السنتين، مكنتنا من أخذ نظرة واضحة، ولو أن كتلة الأجور الشهرية خلال هذا الموسم، لم تكن تتعد عتبة 1,3 مليار سنتيم .
mوأين وصلت أشغال الملعب، خاصة وأنكم عانيتم كثيرا من هذا المشكل خلال هذا الموسم؟
أشغال انجاز المدرجات الإضافية انتهت، وبامكاننا الإستقبال بمقرة عند استئناف النشاط الكروي، رغم أننا ننتظر أن تتحسن الأمور، خاصة في حال تخصيص اعتمادات مالية لانجاز حجرات الملابس أسفل المدرجات الجديدة، حتى يتسنى للفريق مسايرة أجواء الرابطة المحترفة الأولى، لأن الغرف الموجودة حاليا لا تليق بمقام المستوى الأعلى، كما أن التعليمة الأخيرة للفاف كانت واضحة، وتشترط وجود 4 حجرات للملابس في الملعب، وقد تم إشعار السلطات المحلية لولاية المسيلة بهذه النقائص، إضافة إلى عدم تنصيب الأضواء الكاشفة، والتي تبقى من الأولويات في اعتماد ملعب يستضيف مباريات الرابطة الأولى، ولو أننا نسعى لاستغلال فترة الشلل الرياضي، لانجاز بعض الأشغال بالملعب، بحثا عن ظروف أفضل، تسمح لنا باستقبال ضيوفنا بمقرة دون أي تحفظ.
حاوره: ص / فرطــاس
