رفض لاعبو نجم مقرة، الذين وجهوا إعذارات للإدارة للحصول على مستحقاتهم المالية العالقة أي تفاوض أو تنازل، متمسكين بموقفهم القاضي بتسوية وضعيتهم قبل الحديث عن الفترة المقبلة، في ظل ارتباطهم بعقود تمتد لموسم آخر.
وأكد مصدر مطلع للنصر، أن حالة من القلق باتت تنتاب الإدارة حيال الخطوة التي أقدم عليها بولعينصر ورفقائه، نظرا لعواقبها وكذا الإفلاس، الذي تعاني منه خزينة النادي، مضيفا للنصر أن اللاعبين بصدد التحضير، لرفع شكوى جماعية للجنة المنازعات بعد انتهاء مهلة الأعذار، إدراكا منهم باستحالة صرف مستحقاتهم، وهو ما أربك المسيرين، وجعلهم يدخلون حالة استنفار قصوى.
إلى ذلك، ذكر مصدرنا أن الإدارة تعتزم الاتصال باللاعبين كل على حدة، للتفاوض معهم في محاولة لامتصاص غضبهم، وإيجاد صيغة تفاهم تفاديا لبلوغ القضية إلى أروقة لجنة النزاعات، فيما لا يستبعد المدرب شراد تليين بعض اللاعبين الغاضبين من لهجتهم، بعد أن نجح في إقناعهم بالتحلي بالصبر، ووضع الثقة في الإدارة بشأن أموالهم.
يحدث هذا، في الوقت الذي يدور حديث في محيط الفريق، عن نية الإدارة في تسريح وبالتراضي اللاعبين، الذين قاموا بتوجيه إعذارات للإدارة، خاصة أولئك المتشبثين بموقفهم، ولو أن شراد يأمل في الرهان على الاستقرار والحفاظ على نسبة كبيرة من تعداد هذا الموسم، رغم الضائقة المالية، التي أصبحت تلقي بظلالها على الأجواء العامة للبيت المقراوي.
من جهة أخرى، عبر شراد عن أمله في وضع المصلحة العامة في المقام الأول، وهذا أمام التحديات المطروحة والظرف الصعب الذي يمر به الفريق، خاصة من الناحية المالية، ما يتطلب في نظره التضحية وتظافر جهود جميع الأطراف، واستيعاب دروس الماضي والتطلع لمستقبل أفضل. م ـ مداني