عمد الناخب الوطني جمال بلماضي إلى العودة للحديث عن ملحمة القاهرة من خلال تلخيص مجمل مراحلها ومعها فرحة التتويج باللقب القاري الثاني، في نقاط معدودة اعتبرها في ختام حواره مع موقع «الفاف»، أساسية وجوهرية.
ولعل ما أصر على تأكيده، هو ضرورة طي صفحة مغامرة «كان 2019» بكل أفراحها، وجعلها مرجعية للأجيال المتعاقبة على المنتخب الوطني، مع التركيز أكثر على المستقبل، الذي اعتبره الأهم بالنسبة غليه.
وقال بلماضي إن ثمة أشياء ستبقى راسخة في ذهنه، أبرزها الاستقبال المميز الذي حظي به الوفد الجزائري، لدى عودته من القاهرة إلى أرض الوطن، موضحا أن تلك اللحظات لا تنسى:» مهما اجتهدت لوصف الاستقبال الأسطوري للخضر لدى عودتهم إلى الجزائري، لا يمكن أن أعطي لتلك الأجواء الخرافية حقها».
وبعد أن وصف المباراة الأولى، بمفتاح العبور لباقي المراحل، لم يتوان بلماضي في وصف مقابلة السينغال ضمن دور المجموعات بالمرجعية، نظرا للحساسية الكروية بين المنتخبين وجلبهما الأضواء، كونها يمتلكان برأيه الكثير من النجوم، مشيرا في ذات السياق إلى أن جميع المباريات أثرت في نفسه، ناهيك عن لحظة حمله الكأس:» صحيح أن كل اللقاءات أثرت في نفسي، بكل ما حملت من ضغط بسيكولوجي، ومسؤولية ثقيلة على أكتافي، لكن موقعة السينغال أراها المرجعية دون منازع».
وفي سياق حديثه، اعتبر بأن الشك لم يراوده لحظة على مدار الدورة، نظرا لثقته الكثيرة في كتيبته وقدرة لاعبيه على صنع الحدث، مبرزا إعجابه الكبير بهدف الحسم لمحرز أمام نيجيريا:» إذا كانت دموع عطال تعكس حبه للخضر وإصراره على الظفر باللقب، فإن محرز لم يقم سوى بعمله أمام نيجيريا عند تنفيذه كرته الثابتة، التي أقلبت الموازين».
م - مداني