وجّه الإتحاد الدولي لكرة القدم، دعوة رسمية إلى الفيدرالية الجزائرية بخصوص مشاركة المنتخب الوطني في بطولة كأس الأمم العربية المقررة سنة 2021 بقطر، وهي المنافسة الإقليمية التي ستشرف عليها أعلى هيئة كروية عالمية، بالتنسيق مع اللجنة المنظمة لمونديال 2022، وتأتي قبل عام واحد من العرس العالمي.
هذا ما كشف عنه إتحاد كأس الخليج العربي لكرة القدم على موقعه الرسمي، والذي أوضح بأن الفيفا أشارت في رسالتها إلى أن هذه التظاهرة، تحمل في طياتها الكثير من الدلالات، لأن هذا الحدث ـ كما جاء في الدعوة ـ « سيكون له أثر بارز في كرة القدم وانعكاساتها على أعلى المستويات في المنطقة، سيما وأنها ستجمع 22 فريقا من قارتين تجمعهما الثقافات والقيم».
وأكدت بعض الإتحادات العربية، تلقيها الدعوة الرسمية من الإتحاد الدولي للمشاركة في هذه المنافسة الإقليمية، والتي ستقام لأول مرة تحت رعاية الفيفا، لأن المنافسات العربية كانت منحصرة في النوادي، دون الحصول على اعتراف الفيفا، لكن المعطيات تغيرت هذه المرة، لأن تجميع المنتخبات العربية، يندرج في إطار الإستعدادات لاستضافة النسخة المقبلة من المونديال بقطر، وعليه فإن كأس العرب للأمم ستكون بمثابة «موندياليتو» عربي.
ومن المنتظر، أن تعرف هذه المنافسة مشاركة أغلب البلدان العربية، منها المنتخب الجزائري الذي يتسيّد القارة الإفريقية، بعد تتويجه باللقب القاري في مصر، إضافة إلى منتخب قطر، باعتباره مستضيف الدورة، فضلا عن تتويجه باللقب الآسيوي منذ نسختين، فضلا عن المنتخبات التي كانت قد حملت راية تمثيل الكرة العربية، في مونديال روسيا 2018، وهي تونس، مصر، المغرب والسعودية، بعدما كان العرب قد بصموا على مشاركة قياسية في نهائيات كأس العالم، بحضور 4 منتخبات دفعة واحدة، ولو أن اتحادات أخرى مثل موريتانيا، السودان، الكويت وعمان، أكدت تلقيها الدعوة للمشاركة في هذه التظاهرة، مما يعني بأن الفيفا تعتزم فسح المجال، أمام أكبر عدد ممكن من المنتخبات لتنشيط هذا الحدث، مادامت فترة تنظيمه ستكون ما بين شهري نوفمبر وديسمبر 2021.
إلى ذلك، فإن تحمل الفيفا مسؤولية تنظيم كأس العرب للأمم، كفيل بإعادة النظر في رزنامة التصفيات المؤهلة إلى مونديال قطر، لأن هذه الفترة كانت مخصصة لتنظيم اللقاءات الفاصلة على مستوى القارة السمراء، ودخول أعلى هيئة كروية عالمية على الخط، وحملها راية تنظيم «موندياليتو» العرب لأول مرة، يجبرها على السعي لضمان مشاركة كل المنتخبات بفرقها الأولى، وبحضور كامل النجوم، وهي إشارة مسبقة إلى أن تصفيات مونديال قطر بالنسبة للقارة الإفريقية، ستكون محل تغيير في التواريخ التي كانت محددة آنفا.
ص/ فرطــاس
