كشف مهاجم جمعية عين مليلة الشريف صيام، أن الوضعية في ناديه جد غامضة، في ظل تأخر الإدارة تسوية المستحقات العالقة طيلة الأشهر الماضية، مضيفا أنه حاول الاتصال بالمسيرين لكن من دون جدوى، وأشار في حوار مع النصر، إلى أنه مر بظروف جد صعبة، جراء عدم قيام الإدارة بتسديد الأجور والمنح العالقة، ما جعله يقول إنه يفكر بجدية في تغيير الأجواء، بداية من الموسم الرياضي المقبل، خاصة وأنه يمتلك العديد من العروض
من أندية الرابطة الأولى.
*أولا، كيف هو حالك، في ظل توقف البطولة والضبابية حول استمرارها من عدمها؟
الحمد الله على كل حال، ألتزم بالبقاء في البيت لأطول فترة ممكنة، مع السعي في كل مرة إلى إجراء بعض التمارين البدنية، من أجل الحفاظ على لياقتي الجيدة ورشاقة الجسم، خاصة وأن البطولة توقفت منتصف شهر مارس الماضي، ما أثر علينا سلبا، خاصة ونحن لم نتلق مستحقاتنا طيلة الأشهر الماضية.
*على ذكر المستحقات، كم تدين بالضبط في الوقت الحالي؟
أدين بأجور عشرة أشهر كاملة، وحاولت طيلة الأسبوعين الماضيين، الاتصال هاتفيا بكل من رئيس الشركة التجارية مليك عمراني ورئيس النادي الهاوي بن صيد شداد، لكن دون جدوى.
*وهل اشتكيت النادي في لجنة المنازعات؟
لا لم أفعل بعد، لكن الأكيد أني سأطلب قريبا من وكيلي أعمالي، إيداع شكوى ضد النادي في لجنة المنازعات، لأن المعطيات التي بحوزتي تفيد أننا لن نحصل على أجورنا العالقة في القريب العاجل، وبالتالي فإن الخيار الوحيد عند اللاعبين، هو الذهاب نحو المنازعات للحصول على أموالنا.
*قلت إنك لم تتحدث مطلقا مع المسيرين؟
لا، اتصلت برئيس الشركة التجارية مليك عمراني قبل أسبوعين، وأبلغني أن الإدارة ستسوي أجرة واحدة، قبل عيد الأضحى المبارك، لكن ذلك لم يحدث، بعد المعلومات التي تحدثت عن استفادة النادي الهاوي من إعانة بقيمة ثلاثة ملايير سنتيم، وتم استغلالها –مثلما قيل- في تسوية مستحقات المتعاملين الاقتصاديين مع النادي، وحسب المعلومات التي بحوزتنا فإن العلاقة ليست جيدة بين عمراني وبن وصيد.
*كيف ستتعامل لتحديد مستقبلك مع الجمعية؟
أتواجد في نهاية عقدي، وتفكيري الآن منصب فقط حول الحصول على مستحقاتي العالقة، لأني أدين بعشرة أشهر كاملة، وقد عشت ظروفا أقل ما يقال إنها صعبة للغاية، خاصة وأني أعتبر المسؤول الأول عن العائلة بعد وفاة والدي رحمة الله عليه، ولا أبالغ إن قلت إنني في بعض الأيام، كنت أفتقد حتى لمبلغ ألف دينار.
*هل وصلتك عروضا جدية؟
نعم تلقيت رسميا عدد من العروض وكلها من أندية الرابطة الأولى، وقلت سأحدد مستقبلي مباشرة بعد عيد الأضحى المبارك، وسأحاول اختيار الوجهة المناسبة، لأني أصارحك أني عشت موسما صعبا للغاية في عين مليلة.
*نفهم من كلامك أنك لن تجدد عقدك رسميا في لاصام؟
«كل شيء مرتبط بالمكتوب»، لكن ما أؤكد عليه أنني عشت ظروفا صعبة للغاية في الموسم المعلق، وعن بقائي في صفوف لاصام، فإن ذلك مرتبط بتسوية مستحقاتي القديمة، التي بلغت رقما ماليا كبيرا.
*ماذا تقول في الأخير؟
نتمنى أن تحل المشاكل العالقة في النادي في أقرب وقت ممكن، حتى يتسنى تسوية المستحقات العالقة للاعبين، وتمنينا استمرار الموسم حتى نحصد المزيد من النتائج الايجابية، وإنهاء الموسم في مرتبة مؤهلة لمشاركة خارجية.
حاوره: أحمد خليل