قرر اللاعبون العشرة، الذين وجهوا إعذارات لإدارة نجم مقرة للحصول على مستحقاتهم المالية، تجميد مساعيهم بشكل مؤقت، وتأجيل تنفيذ لجوئهم إلى لجنة النزاعات على مستوى الرابطة المحترفة، والتريث بعض الشيء في رفع شكوى جماعية، للاستفادة من أموالهم وذلك إلى ما بعد عطلة عيد الأضحى المبارك.
وحسب مصدر مقرب من مجموعة «العشرة»، فإن هذه الخطوة تهدف إلى إعطاء مهلة إضافية للإدارة، وتمكينها من ترتيب الأمور الداخلية للفريق خاصة المالية، ومن ثمة العمل على إيجاد مخرج بطريقة ودية لمطالب بولعينصر ورفقائه، تفاديا لدخول معركة قضائية.
يحدث هذا، في الوقت الذي انتهت فيه أمس الاثنين، المهلة التي منحها «الغاضبون» للإدارة، من أجل تسوية وضعيتهم المالية، قبل أن يقدموا على تليين موقفهم ولو مؤقتا، حتى وإن كان ذلك لم يشفع للمسيرين التخلص من حالة الارتباك التي باتت تنتابهم، إلى درجة دخولهم في سباق مع الزمن، لضمان الاستقرار اللازم والبحث عن صيغة تفاهم.
وبالموازاة مع ذلك، لا يستبعد مصدرنا توسع دائرة الغاضبين، في ظل التحركات التي يقوم بها بعض اللاعبين، الذين جددوا مطالبهم في اليومين الأخيرين، قصد الاستفادة من جزء من مستحقاتهم بمناسبة عيد الأضحى، غير أنهم فشلوا في مسعاهم.
وفي سياق متصل، يسعى الطاقم الفني لاحتواء الأزمة، قبل استفحالها وفق ما كشف عنه المدرب شراد للنصر:» لقد شرعت شخصيا في الاتصال باللاعبين لتهدئة الوضع، ومحاولة إقناعهم بالتحلي بالصبر على أموالهم، مع وضع مصلحة الفريق في المقام الأول، خاصة وأن حالة الاحتقان التي تعرفها الهيئات الكروية العليا في البلاد لا تخدم الفريق».
من جهة أخرى، يأمل شراد في التكفل بانشغالات اللاعبين رغم حالة الإفلاس لخزينة النادي، مجددا طلبه لرجال أعمال وصناعيي المنطقة إلى الإسراع في مساعدة ممثل الحضنة، الذي يتواجد برأيه على حافة الانفجار.
م ـ مداني
