الأحد 22 سبتمبر 2024 الموافق لـ 18 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

المنسق العام لوفاق سطيف فريد ملولي للنصر: لو أكملنا الموسم لظفرنا بالثنائية


خص المنسق العام السابق لوفاق سطيف فريد ملولي النصر بحوار مطول، تحدث فيه عن أسباب انسحابه من إدارة الفريق، والمشاكل التي يعاني منها ، رغم ما قدمه للجزائر، مؤكدا بأن الوفاق يعد أكبر المتضررين من قرارات المكتب الفيدرالي بعد إلغاء الموسم، كما فتح النار على الجهات المسؤولة، في ظل محاولة حرمان النسر السطايفي من المشاركة، في مسابقة رابطة الأبطال الموسم القادم.

حاوره: مروان. ب

- حدثنا عن جديدك مع إدارة وفاق سطيف التي عملت معها هذا الموسم كمنسق عام ؟
عملي مع وفاق سطيف انتهى بتوقف المنافسة، أي منذ تاريخ 15 مارس موعد تعليق مباريات البطولة، بعد تفشي فيروس كورونا في الجزائر ومعظم بلدان العالم، أنا كنت مواظبا على العمل في الميدان، وبعد تجميد كافة النشاطات الرياضية وغلق كافة المؤسسات والمنشآت، لم أعد أرى داع لبقائي مع الفريق، ولذلك اتخذت قرار الانسحاب المؤقت، وليكن في علمكم اشتغلت طيلة الأشهر الماضية بالمجان، رغم العرض المقدم لي بإمضاء عقد والحصول على راتب نظير مجهوداتي، ولو أنني أشغل منصب المدير الرياضي، حسب الرابطة المحترفة.
- من خلال تتبعنا لعملك، وقفنا على تواجدك الدائم بجانب لاعبي الرديف، لماذا ؟
الكثيرون اعتقدوا بأن عملي كان مع الشبان، ولكن الأمر غير صحيح، فأنا كنت المنسق العام وتواجدي مع الأكابر كان أكثر من ضروري، رغم حرصي على المبيت باستمرار برفقة لاعبي الرديف، بعد أن لاحظت قلة الاهتمام والرعاية التي يحظون بها، لقد تابعت كافة مواجهات الآمال، وكنت أدوّن أسماء العناصر المتألقة، خاصة وأنها الخزان الأساسي للفريق الأول، ويكفي العودة للاعبين الذين تمت ترقيتهم مؤخرا، حيث باتوا من ركائز الفريق وأحد أهم أسباب تألقه.
- لماذا تحرص على مرافقة الشبان ؟
لو لم نقف إلى جانب الشبان في مختلف الأعمار، لما رأينا الآن أسماء متألقة في شاكلة بوصوف وقندوسي، دون أن ننسى العناصر التي مرت على مدرسة الفريق، وباتت الآن نجوما يحسب لها ألف حساب، على غرار أسامة درفلو الناشط في هولندا وأمير سعيود وبوشار نجما شباب بلوزداد، فضلا عن قائد شباب قسنطينة سيد علي العمري، وعدة نجوم أخرى، وهنا أود أن أحيطكم علما بأن كافة المواهب الموجودة بالشرق الجزائري، تود اللعب في الفئات السنية مع الوفاق، كون أولياء أمورهم يدركون بأن «العالمي» بوابة الجميع نحو التألق، وإن لم يتم الاحتفاظ بهؤلاء مع الفريق الأول، فمكانتهم مضمونة مع فرق أخرى سواء الناشطة في الجوار أو تلك التي لديها باع على المستوى الوطني على غرار بعض الأندية العاصمية، على العموم نحن نعول كثيرا على شبان الفريق، ونعتبرهم الحلقة الأهم في استمرار هذا الفريق العريق، خاصة وأنهم يذرون علينا أموالا معتبرة بعد تحويلهم إلى الخارج، وهنا أستذكر عدة صفقات، لعّل آخرها صفقة تحويل إسحاق بوصوف.
- بالحديث عن تحويل بوصوف إلى أوروبا، هل كانت الصفقة الأفضل بالنسبة له؟
بداية أود أن أنوه إلى نقطة مهمة، وهي أننا كنا قادرين على تحويل إسحاق بوصوف بقيمة أكبر بكثير، لو لم تتأثر الأندية بهذا الوباء الذي تسبب لها بخسائر مالية ضخمة، ولو أن انتقاله عبر مجمع « السيتي فوتبال « يعد نقطة جد إيجابية للجميع، على اعتبار أن هذه المؤسسة تهتم بالمواهب القادرة على اللعب في المستوى العالي فقط، وأرى بأن إسحاق قادر على شق طريقه نحو النجاح، شريطة التعامل مع الأمر ببساطة.
- بصراحة، هل ترى بأن إسحاق لديه المواصفات للنجاح في أوروبا والوصول إلى نادي مانشستر سيتي أو إيندهوفن الهولندي على الأقل، بناء على الاتفاقية الموقعة مع وفاق سطيف ؟
لا يختلف اثنان في قيمة إسحاق بوصوف فهو لاعب موهوب للغاية، وتقنيا أراه نجما كبيرا، ولكن عليه أن لا يستصغر نفسه وأن يثق بمؤهلاته، خاصة وأننا كجزائريين نعاني من مركب نقص في بعض الأحيان، خاصة إذا ما تعلق الأمر بإمكانية التحول من البطولة المحلية صوب نادي عريق في أوروبا، على غرار عملاق الكرة الانجليزية نادي مانشستر سيتي، أنا متفائل بنجاحه في بلجيكا، كون المستوى ليس قويا، وإن سارت معه الأمور كما يريد، سنراه بقميص نادي إيندهوفن الفريق العريق في هولندا، والذي مرت عليه أسماء كبيرة على غرار البرازيلي رونالدو، أنا أنصحه بعدم تضخيم الأمور والتعامل مع كل مرحلة بذكاء، وإن شاء الله، سنراه بجانب رياض محرز في «السيتي» عن قريب، وما يحسب لبوصوف أنه لا يزال صغير السن، وقادر على تطوير مؤهلاته أكثر، ولذلك أنا أتوقع أن يتفوق على سليماني وسوداني ممن غادروا بطولتنا المحلية في سن أكبر، غير أنهما نجحا في البصم على مشوار احترافي جد متميز، صدقوني في عالم كرة القدم الحديثة، لم تعد هناك مكانة لشيء اسمه لاعب صغير السن، والدليل أن نجوم الريال البارزة على غرار فينيسيوس ورودريغو لا يتعدى سنهما 20 ربيعا.
- ماذا عن الموهبة الأخرى التي كانت متميزة هذا الموسم، ونقصد الشاب قندوسي، هل سيحول هو الآخر إلى أوروبا أم أنه سيظل في وفاق سطيف ؟
قندوسي لا يقل مهارة عن بوصوف وأرى بأنه سيسير على خطاه، في ظل امتلاكه لعديد العروض الخارجية، غير أن الفصل في مستقبله لم يتم لحد الآن، وهنا أنصح إدارة الفريق بتحويل كافة الأسماء التي تمتلك عروضا من الخارج، كون ذلك سيمنح الفريق ما يحتاج إليه من أموال من أجل الشروع في الاستعداد للموسم الجديد، وعن مستقبل الفريق فلا خوف عليه، في وجود عدة مواهب بارزة في الشبان، فالفريق الذي كوّن بوصوف وقندوسي، بإمكانه منحنا أسماء أخرى متألقة.
- هذا يجرنا للحديث عن الوضعية الصعبة للوفاق الذي ورغم كافة العراقيل، لا يزال النادي الوحيد في آخر السنوات القادر على تشريف الراية الوطنية خارجيا، ماذا تقول في هذا الشأن ؟
كلنا يعلم الوضعية المزرية التي يمر بها الفريق في آخر السنوات، حيث يتخبط باستمرار في المشاكل مادية، ولو لم تكن هناك عمليات تحويل بعض اللاعبين للخارج، لما استطاع الفريق الصمود، على العموم نحن نأمل في منحنا الشركة الوطنية التي وعدنا بها الوزير الأول قبل نهائي رابطة أبطال إفريقيا 2014، حيث وعدنا بالوقوف إلى جانبنا في حال إهداء الجزائر هذا اللقب الغالي، غير أن الأمر ظل بمثابة وعود كاذبة رغم إحرازنا اللقب، الذي طال انتظاره بالنسبة للأندية الجزائرية، صدقوني الوفاق لو امتلك الإمكانيات لاكتسح إفريقيا كما هو الحال بالنسبة للأهلي المصري، لأننا فريق عريق قدم للجزائر عديد النجوم.
- رغم مشاكلكم الكثيرة هذا الموسم، إلا أنكم نافستم على الثنائية وكنت الأقرب للتتويج لو لم يتم اتخاذ قرار إلغاء الموسم، ما تعليقك ؟
وفاق سطيف أكثر المتضررين من وباء كورونا وما انجر عنه من إلغاء الموسم، خاصة وأننا كنا على بعد خطوة واحدة من نهائي كأس الجمهورية، كما أننا كنا قريبين جدا من المرتبة الأولى في البطولة الوطنية، وأنا أجزم لو أكملنا الموسم لفزنا بالثنائية، لا سيما وأن معنويات التشكيلة كانت تعانق السحاب، بعد عودتها القوية في مرحلة الإياب رفقة المدرب التونسي نبيل الكوكي، حيث حصدنا الأخضر واليابس ولم نتذوق طعم الهزيمة لعدة أشهر، وكلها أمور كانت ترشحنا لاعتلاء منصة التتويج، غير أن قرار المكتب الفيدرالي صدمننا في آخر المطاف.
- المكتب الفيدرالي حرمكم أيضا من حقكم في المشاركة بمسابقة رابطة الأبطال، ما تسبب في انسحاب كلي للإدارة الحالية، ماذا تقول في هذا الصدد ؟
المكتب الفيدرالي سلبنا المرتبة الثانية دون وجه حق، والسبب في ذلك محاولة إرضاء رئيس مولودية الجزائر ألماس، بعد أن فتح النار على رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم خير الذين زطشي ومكتبه المسير، فالقانون الذي اعتمدوه، غير ساري المفعول في البطولة الوطنية، وما تم اتخاذه في الدوري الفرنسي مغاير تماما لما هو موجود عندنا، فكما حرمونا الموسم الماضي، من المنافسة العربية رغم احتلالنا الصف الخامس، ويحاولون سلبنا أيضا حقنا في رابطة الأبطال، ومشكلتهم معروفة، هي وفاق سطيف الذي لطالما كان غصة في حلق الجميع.
- كيف ترى مستقبل الوفاق في ظل كل هذه المشاكل التي يتخبط فيها في غياب الأموال وانسحاب المسيرين ؟
هناك مقولة في وفاق سطيف يحفظها الجميع عن ظهر قلب، «يروح شكون يروح، الوفاق سيظل شامخا»، فالفريق الذي قدم جيل زرقان وبورحلي وبعدهما جابو وعودية وجديات وحاج عيسى وجيلنا المتوج برابطة الأبطال، ونفس الحال بالنسبة للرؤساء، فلا أحد كان يتصور بأن الوفاق سيظل في القمة بعد رحيل عبد الحكيم سرار، غير أن خليفته حسان حمار بصم على إنجازات أكبر، وحتى الإدارة الحالية لو ترحل لن نضع الفريق في مفترق طرق، في وجود رجال يسهرون على استمرار هذا النادي العريق، الذي لطالما حقق إنجازات باهرة سواء على المستوى المحلي، بالسيطرة على البطولة والكأس وحتى خارجيا بعد أن ظفر برابطة الأبطال وكأس السوبر الإفريقي.                              م/ ب

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com