قررت المديرية الفنية الوطنية بصفة رسمية الإبقاء على فئة الرديف ساري المفعول في بطولة الرابطة الثانية للموسم القادم، وذلك بعد جلسة عمل عقدتها الهيئة الوصية بقيادة عامر شفيق مع رئيس الفاف خير الدين زطشي، خصصت بالأساس لضبط الفئات العمرية، وقد تبيّن بأن إشكالا قانونيا يواجه الكثير من اللاعبين الشبان الذين كانوا خلال الموسم المنقضي ينشطون في بطولة الدرجة الثانية، ويحوزون على عقود «احترافية» مدتها لا تقل عن 3 سنوات، الأمر الذي من شأنه أن يتسبب في طفو الكثير من المشاكل على السطح، جراء البحث عن وثائق التسريح، والانتقال إلى ناد آخر، حتى ولو كان في الهواة، وعليه فإن المديرية قررت اعتماد بطولة الرديف في الوطني الثاني، لكن اللاعبين الذين سيتم استقدامهم خلال فترة «الميركاتو» الصيفي سيكونون بصفة «الهواة»، مع منع إبرام عقود احترافية.
وعلى ضوء هذا القرار، أفرجت المديرية المعنية عن الفئات العمرية التي تبقى الأندية مجبرة على الانخراط بها الموسم القادم، حيث أن فئة الرديف ستكون إجبارية في القسمين الأول والثاني، ومخصصة لمواليد سنتي 2000 و 2001، مقابل الاحتفاظ بنفس التوزيع الذي كان معمولا به الموسم الفارط بخصوص الأعمار التي تم اعتمادها، حيث أن كل فريق في الأقسام الثلاثة الأولى من الهرم الكروي الجديد تبقى مجبرة على الانخراط بأربعة أصناف، ويتعلق الأمر بالأواسط، الأشبال، الأصاغر والمدارس، مع إضافة فئتين جديدتين إلى السلم العمري، وهما أشبال 2 الخاصة بمواليد سنة 2005 وكذا الكتاكيت، لكن الانخراط بهذين الصنفين يبقى اختياري بالنسبة لأندية الرابطة الأولى والثانية، خاصة بالنسبة للأشبال، مع سعي هيئة عامر شفيق إلى تعميم مشروع الكتاكيت على جميع المستويات، في خطوة تندرج في إطار توسيع دائرة الممارسة الكروية إلى الأطفال في فئات سنية مبكرة.
وفي سياق متصل، فإن المديرية الفنية الوطنية ارتأت الإبقاء على نفس نظام الموسم الفارط ساري المفعول لسنة إضافية أخرى، وذلك بخصوص أندية الجهوي بقسميه الأول والثاني وكذا تنظيم المنافسة على مستوى الرابطات الولائية، إذ يبقى الانخراط إجباريا بفئة الأكابر إضافة إلى 3 أصناف شبانية، مقابل إبقاء فئة الكتاكيت اختيارية، لأن تنظيم بطولة المدارس سيكون من مهام الرابطات الجهوية، في حين ستنشط الفئات الشبانية لأندية الهواة على الصعيد الجهوي، بينما ستتكفل اللجنة الفيدرالية التي تقرر استحداثها للشبان بالإشراف على تنظيم بطولة وطنية للأصناف الثلاثة (أواسط، أشبال وأصاغر)لأندية القسمين الأول والثاني، مع توزيع الفرق على أربعة أفواج، وضم فريقين لأكاديمية الفاف في المنافسة الرسمية للشبان.
إعادة النظر في شروط الحصول على إجازات المدربين
على صعيد آخر أعادت المديرية الفنية الوطنية في الشروط الواجب توفرها في أي مدرب يتولى قيادة الأندية، وذلك بمراعاة الإشكاليات التي واجهت كل الأندية بخصوص قضية شهادات التقنيين الموسم الفارط، حيث أن إجازة «كاف أ» تبقى الشرط الأساسي للحصول على إجازة رسمية لأي مدرب لفئات الأكابر، الرديف والأواسط بالنسبة للرابطة المحترفة الأولى، أو ما يعادلها من شهادات متحصل عليها في القارة الأوروبية، مع اشتراط شهادة تقني سامي في الرياضة للحصول على إجازة المدرب المساعد حتى في صنف الأكابر، بينما تم تخفيف الشروط لدى مدربي الفئات الشبانية، حيث أصبحت إجازة «كاف ب» كافية لقيادة فئة الأشبال 1، في حين تبقى إجازة «كاف ج» الشرط الأساسي لاستخراج رخصة مدرب باقي الفئات العمرية التابعة لأندية الرابطة المحترفة.
من جهة أخرى، فقد أدرجت المديرية الفنية شرط شهادة مستشار في الرياضة أو تقني سامي ضمن المعايير الواجب توفرها للحصول على إجازة تدريب أندية الرابطة الثانية، بينما أصبحت شهادة «فاف 3» كافية لتولي مهمة قيادة الأصناف الشبانية لهذا المستوى، وسلم شروط الشهادات الواجب توفرها يأخذ منحى تنازليا من الهواة إلى الجهوي ثم الشرفي، حيث أصبحت شهادة «فاف 1» الشرط الأساسي لاستخراج إجازة مدربي الأندية التي تنشط في الرابطات الولائية، على اعتبار أن المديرية الوصية أخذت في الحسبان الانشغالات الكثيرة التي طرحها رؤساء الأندية ومسؤولو الرابطات على حد سواء خلال الموسم الفارط، لما كانت الشروط شبه تعجيزية، سيما بالنسبة للأصناف الشبانية لفرق النخبة.
ص/ فرطــاس