هدد رئيس مولودية العلمة عبد الرزاق حركات بترك منصبه، عقب الضغوطات الكبيرة التي أصبح يعيشها، سيما بعد الخسارة المؤلمة التي تعرض لها فريقه بميدانه أمام الغريم وفاق سطيف، حيث حمله الأنصار رفقة أعضاء مكتبه، مسؤولية التراجع الرهيب للبابية التي سقطت الموسم الماضي إلى الرابطة الثانية.
وكان حركات قد تعرض لوابل من الشتائم بالمنصة الشرفية عقب صافرة النهاية، ما جعله لا يتمالك نفسه، وذرف الدموع على مرأى الجميع، مهددا بالرحيل خلال الأيام القادمة، خاصة لأنه لم يعد يتحمل ما يجري في الفريق مؤخرا.
حركات تحدث مع مجموعة من الأنصار، مؤكدا بأنه عمل على توفير جميع الظروف للاعبين من أجل تحقيق الانتصار، غير أنهم خيبوا ظنه، خاصة وأنهم كانوا الأقرب لتحقيق الفوز، كما أشار إلى أن فريقه يتعرض إلى مؤامرة من بعض الأطراف، والتي قال بأنها تسعى لعرقلتهم، وتصر على بقاء المولودية في الرابطة الثانية.
من جهة أخرى غادر لاعبو البابية بصعوبة كبيرة ملعب مسعود زوغار، بسبب تخوفهم من ردة فعل الأنصار الذين اجتمعوا خارج الملعب للتعبير عن غضبهم، حيث طالبوا زملاء شنيحي بتفسيرات حول ما يحدث.
وكان مدرب البابية الشريف حجار قد عقد ندوة صحفية عقب نهاية المباراة، حيث أكد بأن فريقه لن يستسلم رغم تواجده في المرتبة الأخيرة دون نقاط، مشيرا إلى أنهم سيلعبون المباريات المتبقية بكل قوة: "أنا في قمة الحسرة بعد تضييع نقاط مباراة الوفاق. كنا نستحق الفوز بالنظر إلى المباراة التي قدمناها، ولكن كرة القدم لا تعترف بشيء. سنحاول أن نكمل المشوار بقوة رغم أن حظوظنا في التأهل قد تقلصت بشكل كبير" .
هذا وقد أعلن حجار عن الرحيل الرسمي للرباعي مبينغي وتام بانغ وشنيحي ودرارجة، متمنيا لهم حظا موفقا، ومؤكدا ثقته في العناصر المتبقية والتي قال بأنها قادرة على إعادة البابية إلى الرابطة الأولى.
مروان. ب
