lتركت مكاني نظيفا في الخروب وضميري مرتاح
اعتبر مايسترو جمعية الخروب فرحات أيوب، الفترة التي قضاها مع الجمعية و التي امتدت لثلاثة مواسم، هي الأفضل في مشواره إلى غاية الآن، من ناحية الاستقرار و الراحة النفسية، بدليل أنه لم يتغيب عن التدريبات والمباريات الرسمية طيلة هذه الفترة، إلا عند الضرورة القصوى، وهو ما لم يحدث خلال محطاته السابقة على حد قوله.
وبالمقابل، اعتبر فرحات أن سنه (33 عاما) لا يسمح له بالانتظار أكثر، وهو مطالب بالبحث عن مصلحته، وتأمين مستقبله لفترة ما بعد الاعتزال، وقال في هذا السياق:» كما يعلم العام و الخاص مشوار اللاعب قصير في الملاعب، ولو كان اليوم سني 24 أو 25 سنة، ربما كنت سأفكر في القيام بمزيد من التضحيات، لكن في الوقت الحالي علي أن أؤمن مستقبلي في المقام الأول».
أما بخصوص سؤالنا حول إمكانية مواصلته في النادي الخروبي، للموسم الرابع على التوالي أجاب محدثنا:» في الحقيقة الآمر صعب رغم أنني وجدت راحتي في هذا الفريق، ولم أبخل عليه بمجهودي طيلة 3 مواسم، وتركت مكاني نظيفا وضميري مرتاح، ولو سارت الأمور كما يجب وتم الاتصال بي في هذا الوقت ربما لوضعت جمعية الخروب في المقام الأول، لكن هناك بعض الأمور حدثت تجعلني أفكر أكثر في تأمين مستقبلي خلال المواسم المتبقية من مشواري».
كما أكد فرحات تلقيه عدة عروض لكنه لم يفصل فيها بعد على حد قوله:» هناك عروض وصلتني، لكن لا يوجد مفاوضات متقدمة مع أي من الفرق التي طلبت خدماتي، وكل شيء بالمكتوب».
وفضل فرحات، أن يوجه عبر النصر رسالة شكر لأنصار جمعية الخروب، وقال:» قلتها مرارا في عدة مناسبات أنني لم أجد راحتي النفسية في مكان أفضل من جمعية الخروب، وخير دليل على كلامي هو لعبي 3 مواسم بنفس المستوى، والله شاهد أنني لم أذخر جهدي في أي لقاء شاركت فيه، وأشكر الأنصار على مساندتهم لي وتغنيهم باسمي، وناسف على عدم إسعادهم وإهداء الصعود لهم لأن الأمر خرج عن يدنا ولو استمرت البطولة حتى النهاية كنا سنصعد».
فوغالي زين العابدين
