شكلت الضائقة المالية الخانقة لفريق شباب باتنة، محور ندوة صحفية نشطها الرئيس فرحات زغينة أمس بحضور أمين المال، والمسير هشام عباس ومناجير الفريق فريوة زين العابدين، حيث لم يتوان في دق ناقوس الخطر من خلال تشريح الوضع المالي المزري ومخلفات التأخر في شروع الإدارة في ترتيب البيت، والمستقبل الغامض للجنة التسيير.
وأكد زغينة في هذا اللقاء، أن الكاب يواجه مصيرا مجهولا بفعل غياب مصادر تمويل، وشح الإعانات، مبرزا ضرورة تدخل السلطات العمومية لإسعاف الفريق، موضحا بقوله:» صراحة حملنا المشعل في مرحلة صعبة، وبخزائن خاوية. هل يعقل تسيير فريق يطمح للصعود بميزانية قدرها 1مليار و 750 مليونا، في وقت صرفت أندية أخرى أضعافا من هذا المبلغ دون بلوغ أهدافها».
إلى ذلك، قدر رئيس الكاب تكاليف صعود فريقه إلى الرابطة الثانية هذا الموسم بمبلغ 5ملايير و 872 مليونا، مع تسجيله ديون بلغت 438 مليونا، مشيرا إلى أنه ينتظر الترخيص من الجهات الوصية لعقد جمعية عامة، اعتبرها محطة هامة في مسار الشباب. وحسب نفس المتحدث، فإن الأبواب مفتوحة لكل من يرغب في تحمل المسؤولية، مضيفا بقوله:» صحيح أنني تراجعت عن الرحيل، لكن لا أريد فرض نفسي لاحتكار سدة الرئاسة، كنت آمل فقط تسليم المشعل لأياد آمنة، وكل من يملك الرغبة في قيادة الشباب، عليه أن يكون حاضرا في الجمعية العامة».
وفي معرض حديثه، استنكر زغينة بعض السلوكات التي أدت برأيه إلى تجميد مشروع ترميم مقر الكاب بسينما كازينو سابقا، مشيرا إلى أن هناك أطرافا تسعى دوما لعرقلة الفريق والوقوف كحجر عثرة أمام تألق واستعادة مكانته الحقيقية، داعيا إلى ضرورة تأسيس صندوق وطني لمساعدة الأندية.
من جهة أخرى، تطرق المناجير العام للشباب فريوة إلى التصورات المستقبلية للنادي، موضحا أن الإدارة قررت الاحتفاظ بـ7 لاعبين من تعداد الموسم الماضي، مع محاولة انتداب بين 7 و 8 وجوه جديدة وفق المناصب والنقائص المسجلة.
وفي هذا الخصوص اعتبر فريوة المفاوضات مع بعض اللاعبين الجدد بلغت مرحلة متقدمة، لكن الضبابية التي تحوم حول مستقبل الفريق، وعدم توفر الإدارة على الوثائق اللازمة المتعلقة بالإمضاءات للموسم الجديد وكذا المتاعب المالية، عوامل حالت في نظره دون تجسيد الصفقات مع المستهدفين.
كما نفى أن تكون الإدارة قد عينت مدربا جديدا في ظل الظروف التي يمر بها الكاب من شتى الجوانب.
م ـ مداني
