أفرجت رابطة الهواة عن تركيبة الأفواج الستة لبطولة الدرجة الثالثة للموسم القادم، وذلك بعد الحسم في الإشكاليات القانونية التي كانت مطروحة، لاسيما منها تلك المتعلقة بقضية غياب بعض النوادي في الأصناف الشبانية، عن المنافسات التي تشرف على تنظيمها الرابطات الجهوية، مع التمسك بقرار اعتماد تركيبة كل مجموعة بـ 16 فريقا، عملا بالتوصيات التي أصدرها رئيس الفاف خير الدين زطشي شخصيا، في رد فعله على التحفظات التي قام بها مسيرو بعض النوادي، والذين ذهبوا فيها إلى حد المطالبة، بزيادة «كوطة» الصعود إلى الوطني الثاني وكذا قسم الهواة.
تقسيم الأفواج الستة، والذي كشفت عنه الرابطة، التي يرأسها مؤقتا يوسف بن مجبر، إثر حصوله على تفويض رسمي من المكتب الفيدرالي إلى غاية تنظيم جمعية انتخابية، تزامن مع إدخال الهيئة الوصية تعديلات على الترتيب النهائي لبعض الأفواج، خاصة بعد المراسلات التي تلقتها من الرابطات الجهوية لكل من وهران سعيدة والبليدة، والتي تضمنت فرض عقوبة على بعض الأندية، تقضي بخصم نقاط من رصيد الأكابر بسبب غياب إحدى الفئات الشبانية عن 3 لقاءات رسمية في البطولة خلال الموسم المنصرم، وهي العقوبة المنصوص عليها في المادة 52 من القوانين العامة للفاف الخاصة بتنظيم بطولات الشبان، وهذا الإجراء كان له انعكاس مباشر على مخلفات الصعود في المجموعة الغربية وكذا «وسط غرب»، على اعتبار أن رابطة وهران الجهوية كانت قد عاقبت شباب الحناية، بخصم نقطة من رصيد الأكابر بسبب غياب الأصاغر في 3 مقابلات، الأمر الذي جرّد الفريق من تأشيرة الصعود إلى الدرجة الثالثة، وكلفه بالمقابل السقوط إلى الجهوي الأول، على اعتبار أن رصيد الشباب تقلص إلى 38 نقطة، مما دحرجه إلى الصف العاشر، ليفسح المجال لمشعل سيدي الشحمي، الذي ارتقى إلى المركز التاسع.
نفس الوضعية، عرفتها معطيات مجموعة «وسط غرب»، بعد قرار رابطة سعيدة الجهوية، القاضي بمعاقبة أمل غريس بخصم نقطتين من رصيد الأكابر، على خلفية تسجيل الفئات الشبانية 8 غيابات رسمية، وهذا الإجراء خدم مصلحة نجم البرواقية الذي خطف المرتبة التاسعة بقرار إداري، ليلتحق بركب الصاعدين إلى الوطني الثالث، بينما تجرع أمل غريس مرارة السقوط إلى الجهوي بسبب قضية الأصناف الشبانية، ولو أن مراسلات الرابطات الجهوية لكل من وهران سعيدة والبليدة سلطت عقوبات على فرق شباب سيق، اتحاد عين الحجر، شباب عبد المؤمن، اتحاد سنجاس، شباب فروحة، إضافة إلى المتضررين من هذه القرارات أمل غريس وشباب الحناية.
وانطلاقا من هذه المعطيات، فإن الرابطة المختصة اضطرت إلى إعادة النظر في الحسابات المتعلقة، بنظام المعامل للحسم في مصير التذاكر الثلاثة، الخاصة بأصحاب المرتبة التاسعة في الأفواج الأربعة، وذلك بعد «الروتوشات» التي طرأت، لكن إفرازات «المعامل» لم تتغير، حيث كانت الأفضلية لكل من نجم البرواقية، مشعل سيدي الشحمي واتحاد الحجار تواليا، مقابل احتلال الملعب السطايفي الصف الرابع والأخير في هذه المعادلة، بمعدل 1,46 نقطة، ليكون مصير «الصاص» السقوط الأوتوماتيكي إلى الجهوي الأول لرابطة قسنطينة.
التقسيم الجغرافي حوّل «النمرة» و»فيلاج موسى» إلى الوسط
على صعيد آخر، وفي ظل رفض رئيس الفاف فكرة إعادة النظر في تركيبة الأفواج، فقد أصدرت الاتحادية تعليمة وجهتها إلى جميع الرابطات، تجبرها فيها على الإفراج عن تقسيم المجموعات، بحسب المشروع الذي تضمنته الاستشارة الكتابية، التي كانت قد زكتها الأغلبية الساحقة من أعضاء الجمعية العامة، ولو أن الفاف أصرت على الاتخاذ من التقسيم الجغرافي، معيارا أساسيا لضبط تركيبة متوازنة للمجموعات، سعيا لتفادي التنقلات الطويلة، وبالمرة تقليص حجم المصاريف على النوادي، مع تسهيل مهمة الرابطات في البرمجة الاستثنائية، إذا ما اقتضى الأمر إجراء 3 جولات في ظرف أسبوع واحد، وعليه فإن الرابطة الثانية للهواة بصيغتها الجديدة، اضطرت إلى المحافظة على نفس التقسيم، الذي كان معتمدا الموسم الفارط في بطولة ما بين الجهات، مع توزيع الأندية التي لم تصعد من وطني الهواة، وكذا الأبطال التسعة للرابطات الجهوية.
من هذا المنطلق، فإن تركيبة المجموعة الشرقية للموسم القادم، تتشكل من الفرق التسعة التي كانت قد صعدت دفعة واحدة من نفس الفوج لبطولة ما بين الجهات للموسم المنقضي، ويتعلق الأمر بكل من جمعية عين كرشة، ترجي قالمة، نجم تازوقاغت، أولمبي الطارف، شباب الذرعان، شباب عين ياقوت، نصر الفجوج، شباب ميلة واتحاد الحجار، مع إضافة 5 أندية حافظت على مكانتها في وطني الهواة للمجموعة الشرقية، في صورة اتحاد تبسة، شباب عين فكرون، اتحاد عين البيضاء، شباب قايس وأمل شلغوم العيد، ليتم إلحاق بطل جهوي عنابة فريق «الحمراء» بالتركيبة، حاله حال نجم بني ولبان، الذي حقق صعودا تاريخيا إلى القسم الثالث عبر بوابة جهوي قسنطينة.
بالموازاة مع ذلك، فقد تقرر تحويل ممثلي ولاية جيجل «النمرة» وشباب حي موسى، من فوج الشرق إلى المجموعة الوسطى، وذلك لمراعاة التقسيم الجغرافي، وهي المجموعة التي ستضم 5 أندية أخرى لم تتمكن من الصعود إلى الرابطة الثانية، على غرار شباب الدار البيضاء، اتحاد خميس الخشنة، نادي الرغاية، اتحاد بني دوالة ورائد بومرداس، بينما تمت المحافظة على قائمة الصاعدين من مجموعة «وسط شرق»، لبطولة ما بين الجهات للموسم الماضي، في صورة اتحاد سطيف، نجم القرارم، اتحاد برهوم، نجم بوعقال، شباب بئر العرش، مولودية البويرة، شبيبة بومرداس وشباب برج منايل.
ص / فرطــاس