عاد الحارس الدولي ماليك عسلة في حوار مع النصر للحادثة الأخيرة التي وقعت له في مباراة فريقه الحزم السعودي ونادي أبها، عندما تعرض للشتم من طرف أحد لاعبي المنافس، مشيرا إلى أنه يرفض تضخيمها، مبديا تعاطفه في الوقت ذاته مع زميله مبولحي، الذي تعرض للعقوبة من طرف الاتحاد السعودي، كما رفض عسلة التعليق على قضية الثنائي بلعمري وبلايلي، وما حدث بخصوص رحلة عودتهما للمملكة السعودية
• في البداية، كيف هي أحوالك؟
أنا بخير والحمد لله، كل شيء على ما يرام، خاصة وأننا نمر بفترة جيدة، على صعيد النتائج، بعد الفوز الأخير المحقق أمام نادي أبها، وهو ما جعلنا نبتعد عن ثلاثي المؤخرة.
• من خلال حديثك عن لقاء أبها، فقد عشت حادثة غريبة، هل لك أن توضح لنا ما جرى بالضبط؟
لقد تجاوزت هذه الحادثة، وكما تعلمون عندما تكون مركز على المباراة، وتحاول تحقيق نتيجة إيجابية، بالنظر للوضعية الصعبة التي يتواجد عليها فريقي، فأمر طبيعي أن يكون هناك ردة فعل، ولا أريد تهويل القضية، وبالنسبة لي لا حدث، وأنا أفكر حاليا في المستقبل وضمان أحسن تحضير للمواعيد القادمة مع فريقي الحزم.
• لكنك أكدت في تصريحاتك عقب نهاية المباراة، تعرضك للشتم من طرف لاعب أبها، أليس كذلك؟
لاعب أبها تحدث معي بكلمات مسيئة، عندما كان يجري عمليات الإحماء، وحادثتي لا تشبه حادثة مبولحي، الذي تعرض لشتم والدته من طرف لاعب برازيلي، وأنا متعاطف مع صديقي وزميلي «الرايس»، ومن حسن حظي أنني تمالكت نفسي ولم أقم بأي ردة فعل، وربما لو قمت بذلك لتعرضت للعقوبة من طرف الاتحاد السعودي، وهو ما سيكلفني تضييع المباريات المتبقية من البطولة، والتي ستكون مهمة ومصيرية بالنسبة لنا.
• لاحظنا انفعالك في تصريحاتك التلفزيونية عقب نهاية المباراة، ما سبب ذلك؟
لا، جوابي فقط كان على سؤال الصحفي، الذي شعرت كأنه أراد تبرئة ذمة اللاعب على حسابي، في الوقت الذي تمالكت نفسي وحافظت على هدوئي، ولم أقم بأية ردة فعل، وفقط أشرت إلى الحكم بتعرضي للشتم من طرف لاعب أبها، الذي كان بصدد إجراء تمارين الإحماء.
• وكيف كانت العودة لأجواء لمنافسة، بعد فترة غياب طويلة؟
العودة كانت صعبة نوعا ما، خاصة من الناحية البدنية، كما أن اللعب دون جمهور، يفقد نوعا ما كرة القدم نكهتها، ولكن الظروف الصحية وسلامة الناس أهم من أي مباراة، وأعتقد بأن أقوى المنافسات، في صورة رابطة الأبطال لعبت دون جمهور، ونتمنى فقط زوال هذا الوباء عفانا الله وإياكم منه، في أقرب وقت حتى تعود الحياة لطبيعتها.
• وكيف استقبلت قرار المكتب الفدرالي بتوقيف البطولة المحلية؟
لا يمكنني التعليق على مثل هذا القرار، صراحة كنت أتمنى إكمال المنافسة، لكن المكتب الفدرالي اتخذ القرار بناء على الاستفتاء الذي قام به، كما أن الوضعية الصحية لم تكن مواتية، وهناك جهات معنية أدرى بالمعطيات الموجودة، وأنا أتواصل مع عدة لاعبين وأصدقاء وأشعر بمعاناتهم، سيما من الناحية النفسية، في ظل عدم اتضاح الرؤية بخصوص موعد استئناف التدريبات، وموعد انطلاق الموسم الكروي الجديد، وتوقفهم عن التدريبات الجماعية لأكثر خمسة أشهر يدخلهم أجواء الروتين، وهو ما يسبب لهم حالة توتر كبيرة، وانعكاساتها ليست جيدة، أين يفضل اللاعبون الحصول على معلومات رسمية ونهائية.
• الكاف أصدرت رزنامة خاصة بمواعيد تصفيات المنتخب الوطني، ما يجعلك تنتظر التربص المقبل على أحر من جمر، أليس كذلك؟
بطبيعة الحال، أنا أنتظر الموعد المقبل على أحر من جمر، خاصة وأنني ضيعت فرصة العودة إلى الخضر في تربص مارس الفارط، بعدما تلقيت دعوة بلماضي، وأتمنى فقط أن لا يتم تأجيل التربص المقبل الذي سيكون شهر أكتوبر المقبل، وأنا شخصيا أتواجد في أفضل أحوالي من جميع النواحي، والحمد لله تلقيت الاعتراف من مسؤولي الاتحاد السعودي.
• تواجدت في التشكيلة المثالية للجولة الماضية، ماذا يعني لك ذلك؟
الحمد لله المجهودات التي أبذلها مع فريقي الحزم لم تذهب سدا، وتواجدي في التشكيلة المثالية، وحتى الأرقام التي سجلتها إلى غاية الآن تحمسني أكثر، وحتى الحارس مبولحي يوجد في لياقة عالية، رغم معاقبته بمباراتين، إلا أنه يبقى أحد أفضل الحراس في السعودية.
• وما تعليقك على الخطوة التي قام بها كل من بلعمري وبلايلي بعدم الالتحاق بفريقيهما الشباب والأهلي على التوالي؟
لا يمكنني التعليق على هذه الحادثة، ولكل لاعب تبريراته، يجب أن تكون ملما بالموضوع كاملا، حتى يتسنى لك الحديث عن ذلك.
• وهل تفكر في المواصلة مع فريقك الحزم أم لا؟
لا أخفي عليك، كل الأمور تسير على أحسن ما يرام معي، ووجدت راحتي في الدوري السعودي، لكن كل شيء ممكن في كرة القدم، الشيء الأهم بالنسبة لي هو المحافظة على مستواي، وتشريف العقد الذي يربطني بنادي الحزم، وأشكر بالمناسبة كل زملائي وأعضاء مختلف الأطقم الفنية والطبية، وحتى الأنصار على التسهيلات، التي وجدتها منذ التحاقي بهذا النادي.
حاوره: بورصاص.ر