تمسكت الفاف بقرارها القاضي باعتماد صعود أبطال الأفواج فقط في الرابطات الجهوية والولائية، بعد اعتماد الروتوشات التي تم إدخالها استثنائيا على نمط المنافسة، عقب تزكية قرار التوقيف الاضطراري للبطولة بسبب جائحة كورونا.
موقف الاتحادية، تجسد في المراسلة الرسمية التي تم توجيهها أمس، إلى الرابطات الولائية والجهوية، والتي تم فيها التذكير مجددا بنص التعليم رقم 442، والتي كان المكتب الفيدرالي بموجبها قد ضبط مخلفات الصعود في الأقسام السفلى، بعد تعميم قرار «إلغاء السقوط»، وعليه فإن الصعود من الجهوي الأول والثاني، كان من نصيب متصدري الأفواج فقط، وكذلك الحال بالنسبة للمنافسة التي تشرف عليها الرابطات الولائية، سواء الشرفي أو ما قبل الشرفي.
وجددت الاتحادية في مراسلتها التأكيد على أن تركيبة الأفواج على مستوى كل رابطة، يجب أن تكون بعد إشعار الفاف، وعلى ضوء ذلك سيتم تعديل نص المادة 1 من القوانين العامة للفاف، والتي تشترط لعب 20 جولة على أقل تقدير لاعتماد المنافسة بصفة رسمية، لأن الإجراءات التي اتخذها المكتب الفيدرالي، في جلسته الأخيرة مع رؤساء الرابطات الجهوية، تجبر كل رابطة جهوية على تقسيم أندية الجهوي الأول على فوجين، يضم كل واحد ما بين 10 و12 فريقا على أقصى تقدير، وذلك بمراعاة مخلفات السقوط من قسم ما بين الرابطات، عقب الشطب النهائي لهذا القسم من الهرم الكروي الوطني.
وجاء قرار الفاف ردا على بعض أندية الأقسام السفلى، التي ذهب مسيروها إلى المطالبة بضرورة الاستفادة من «كوطة» الصعود، وهناك مع برر مطلبه، بعدم شرعية المنافسة في وجود 10 أندية فقط في كل مجموعة، لكن رد الفاف كان واضحا وصريحا، وذلك بإلزام جميع الرابطات، بالتطبيق الصارم للتعليمة التي أصدرها المكتب الفيدرالي، وبالتالي وضع نقطة النهاية لحالة «الفوضى»، التي أصبحت تعيشها بعض الرابطات، على خلفية تصعيد بعض النوادي، من مطالبهم للاستفادة من قرار الصعود بإجراء إداري.
وفي هذا الإطار، فإن الفاف كانت قد طالبت رؤساء الرابطات الجهوية، بإرسال مقترحاتهم بخصوص تقسيم الأفواج تحسبا للموسم الكروي القادم، وهو التقسيم الذي يكون بنظام موحد على مستوى الرابطات السبعة لمنطقة الشمال، حيث أن بطولة الجهوي الأول ستكون بفوجين، بينما ستلعب بطولة الجهوي الثاني في 3 مجموعات، مع منع اعتماد صعود أصحاب المرتبة الثانية في كل الأفواج مهما كانت الظروف، مقابل إجبار كل رابطة على تكييف تركيبة الأفواج مع المعطيات الميدانية المتوفرة، والمتمثلة أساسا في «كوطة» السقوط الاستثنائي من بطولة ما بين الجهات، بعد شطب هذا القسم نهائيا من الهرم الكروي المعتمد وطنيا، فضلا عن تعميم قرار إلغاء السقوط من الجهوي الأول والثاني.
على هذا الأساس، فإن الجهوي الأول لرابطة قسنطينة سيكون بتركيبة إجمالية تضم 21 فريقا، بعد سقوط كل من الملعب السطايفي، شباب الميلية، وفاق القل وجمعية أولاد زواي من بطولة ما بين الجهات، وصعود كل من وداد زيغود يوسف واتحاد الرواشد من الجهوي الثاني، وهي نفس تركيبة الجهوي الأول لرابطة باتنة، رغم سقوط 5 فرق من هذا الإقليم من قسم ما بين الرابطات، في صورة مولودية بريكة، أمل مروانة، شباب الحمادية، نجم بوجلبانة وجمعية برج غدير، لأن انسحاب شباب رأس الوادي نهائيا من البطولة الموسم المنصرم، جعل الجهوي الأول لرابطة باتنة يلعب ب 15 فريقا، والتركيبة الجديدة بلغت 21 ناديا بصعود نجم برج بوعريريج وشباب حمام الضلعة من الجهوي الثاني.
بالموازاة مع ذلك، فإن الجهوي الأول لرابطة عنابة سيكون الموسم المقبل بفوجين، يضم كل واحد منهما 10 فرق، وهذا إثر عودة شباب هواري بومدين وأولمبي بومهرة بسرعة إلى الجهوي الأول بعد تجربة لم تدم سوى موسما واحدا في قسم ما بين الرابطات، مقابل تكبد وفاق تبسة مرارة السقوط، في الوقت الذي صعد فيه نجم تاملوكة وجيل طاشة من الجهوي الثاني، لتكون بذلك تركيبة المجموعتين متوازنة، والفاف ألزمت كل رابطة باعتماد تقسيم مبني بالأساس على التوزيع الجغرافي، لتفادي التنقلات الطويلة، وبالمرة محاولة التخفيف من الأعباء المالية على النوادي.
ص / فرطاس