تجمع عدد من أنصار أهلي البرج أمام مقر الولاية، احتجاجا منهم على الأوضاع المعقدة التي يمر بها النادي، جراء تأخر بداية التحضيرات الخاصة بالموسم الجديد، بعد عجز المسيرين سواء في النادي الهاوي أو حتى الشركة التجارية، في الاتفاق على هوية الشخصية الجديدة، التي ستتولى الإشراف على تسيير الفريق في الموسم القادم، وذلك خلفا للرئيس المستقيل أنيس بن حمادي.
وكانت مطالب هؤلاء الأنصار واضحة، وهي ضرورة رحيل جميع المسؤولين عن الفريق، سواء المنضوين تحت راية النادي الهاوي أو الشركة التجارية، مع ضرورة تدخل السلطات العليا للبلاد، على أمل اختيار إحدى الشركات العمومية لرعاية النادي بداية من الموسم القادم، مثل بقية الفرق الأخرى، التي تنشط أيضا في الرابطة الأولى المحترفة.
وحاول هؤلاء الأنصار ملاقاة الوالي للحديث عن وضع النادي، غير أنهم لم يتمكنوا من تحقيق ذلك، لكن كانت الفرصة مواتية أمامهم من أجل الحديث مع رئيس المجلس الشعبي البلدي سليم حناشي، هذا الأخير وعد أنصار الأهلي بإيجاد حل للأزمة في الساعات القادمة، من خلال الاتصال بمختلف الأطراف الفاعلة، ودعوتهم إلى الجلوس على طاولة واحدة، بهدف التوصل إلى حل نهائي حول الأزمة الحاصلة.
وتحصلت النصر على معلومة مؤكدة، تفيد أن رئيس مجلس الإدارة المستقيل أنيس بن حمادي، لم يتلق بعد أي اتصال رسمي من قبل السلطات المحلية، على أمل إقناعه بالعدول عن قرار استقالته من الفريق، وحسب هذه المصادر فإن المعني أبدى إصرارا على الرحل النهائي، بدليل أنه لم يرد إطلاقا على الاتصالات الهاتفية، التي تلقاها مؤخرا من اللاعبين وحتى المدربين.
وحسب بعض العارفين بخبايا الأهلي، فإن المشكلة الرئيسية التي ستصطدم بها الإدارة الجديدة، في حال تشكيلها قريبا من قبل مجلس الإدارة، الديون الضخمة التي خلفها المستقيل بن حمادي، دون الحديث أصلا عن الأرقام الكبيرة المتوقعة على مستوى لجنة المنازعات، عند صدور الأحكام النهائية بعد إيداع عدد من لاعبي الموسم المنقضي لشكاوى على مستوى ذات الهيئة.
أحمد خليل