فشل أعضاء مجلس إدارة أهلي البرج في اختيار شخصية تتولى منصب الرئيس، وتشرف على تسيير النادي الموسم القادم، بسبب رفض جميع الأعضاء «المغامرة»، في ظل الضغوطات الكبيرة، التي يعرفها الشارع الرياضي، منذ استقالة الرئيس السابق أنيس بن حمادي.
وبالرغم من اجتماعات الوالي محمد بن مالك مع هؤلاء الأعضاء، غير أن ذلك لم ينعكس إيجابا على استعدادات النادي، حيث رفض الأعضاء الترشح لخلافة بن حمادي، مع إبداء عدد منهم رغبة كبيرة في الاستقالة من منصبهم، لتفادي تلقي سهام الانتقادات من قبل الشارع الرياضي.
ويطالب الأنصار رئيس النادي الهاوي الحواس رماش، بتحمل مسؤولياته كاملة، مادام أنه ممثل الأغلبية في رأسمال الشركة الرياضية التجارية المسماة «نمور البيبان»، حيث يرون أنه مدعو أولا إلى تسديد الديون العالقة، على مستوى لجنة المنازعات، قبل الشروع بعدها في عملية الانتدابات.
وفي ذات السياق، رفض أعضاء مجلس الإدارة تقديم قروض مالية للشركة، خوفا من عدم استعادتها في القريب، نظرا للديون الضخمة العالقة، اتجاه لجنة المنازعات أو حتى أموال الرئيس المستقيل بن حمادي.
وما يزيد من تعقد وضعية النادي في المرحلة القادمة، إعلان نذير بوزناد التراجع عن العودة مرة أخرى لمنصبه كمدير عام للشركة المحترفة، بسبب الغموض الذي يكتنف مستقبل النادي، حيث اتصل مؤخرا بعدد من الأعضاء، وأبلغهم أنه لن يعود مرة أخرى إلى النادي، ما أوقع الجميع في ورطة حقيقية، لاسيما وأن مجلس الإدارة كان يعول على خدمات الرجل لضمان الانطلاقة.
وحسب مصدر من داخل الفريق، فإن سبب تراجع بوزناد، هو فشل أعضاء مجلس الإدارة في توفير السيولة المالية، التي تسمح بتسوية مستحقات اللاعبين والمدربين، لأن الجميع ينتظر حاليا الاستفادة من الإعانات، التي خصصتها سابقا السلطات المحلية.
أحمد خليل