تعتزم الفاف، التراجع عن قرار منع التقنيين الأجانب، من الإشراف على تدريب أندية الدرجة الثانية وباقي أقسام الهواة، والقرار الرسمي من المرتقب أن يتم اتخاذه خلال اجتماع المكتب الفيدرالي، المزمع عقده هذا الأحد.
المعلومات التي استقتها النصر من مصدر جد موثوق، تفيد بأن رئيس الاتحادية خير الدين زطشي، طلب من المديرية الفنية الوطنية بقيادة عامر شفيق، ضبط الإحصائيات الرسمية المتعلقة، بنشاط التقنيين الأجانب في البطولة الوطنية خلال المواسم الثلاثة الفارطة، بغية أخذ نظرة واضحة وشاملة بخصوص هذه القضية، على اعتبار أن المسؤول الأول في الفاف، كان خلال الاجتماع الذي عقده منذ نحو شهر مع رؤساء أندية الوطني الثاني، قد لمح إلى إمكانية العدول عن القرار القاضي بحصر نشاط المدربين الأجانب في البطولة الوطنية، على مستوى الرابطة المحترفة الأولى، سيما وأن المديرية الوصية كانت قد اتخذت هذا الإجراء في نوفمبر 2019، بتعليمة زكتها الهيئة التنفيذية للفاف ودخلت حيز التطبيق.
واستنادا إلى نفس المصدر، فإن رؤساء فرق القسم الثاني، طلبوا من زطشي إعادة النظر في الخطوة، التي بادرت المديرية الفنية الوطنية إلى اتخاذها الموسم المنصرم، معتبرين دوافع هذا الإجراء غير منطقية، لأن المسعى من وراء ذلك، يكمن في إتاحة الفرصة، لأكبر عدد ممكن من التقنيين المحليين للعمل في أعلى المستويات في الهرم الكروي المعتمد وطنيا، رغم أن رؤساء النوادي ذهبوا إلى معالجة القضية من زاوية مغايرة، وذلك بالحرص على توفير فرص العمل للمدربين الذين تحصلوا على إجازات «الكاف»، وظلوا في بطالة، دون تجاهل العامل المادي، والمطالب المالية، التي يشترطها التقني المحلي.
وحسب نفس المصدر، فإن زطشي أعرب عن نيته الجادة في الاستجابة لمطلب رؤساء فرق الوطني الثاني، وأكد بأن الفاف قد تفتح الباب أمام المدربين الأجانب للعمل في كل مستويات البطولة الجزائرية، لأن القرار الذي كان معمولا به الموسم الماضي، كان قد وضع الكثير من الأندية في إشكاليات قانونية، حالت دون استخراج الإجازات للمدربين الأجانب، مما منعهم من التواجد على دكة البدلاء في المباريات الرسمية، فضلا عن معاقبة الفرق بغرامات مالية بسبب غياب المدرب الرئيسي عن المنطقة التقنية.
ص / فرطــاس
