تتجه الأزمة المعقدة في بيت مولودية العلمة نحو الانفراج، بعد تدخل أحد الوسطاء، من أجل إقامة الصلح النهائي، بين النادي الهاوي والشركة الرياضية التجارية، وذلك من خلال تنازل مجلس الإدارة بقيادة صالح كراوشي، عن تسيير النادي لصالح المكتب الهاوي تحت رئاسة سمير رقاب، لكن بشروط أبرزها تقديم الأخير صكوك ضمان لكراوشي، بقيمة مالية قدرها 3.3 مليار سنتيم، تمثل القروض التي قدمها أعضاء مجلس الإدارة لصالح النادي، مع سحب الطرفين جميع الشكاوى المرفوعة على مستوى محكمة العلمة الابتدائية.
وستكون إدارة النادي الهاوي مدعوة لقبول «شروط الصلح»، مادام أن النادي سيستفيد قريبا من الإعانات المخصصة من قبل السلطات المحلية، بقيمة مالية إجمالية تبلغ ثمانية ملايير سنتيم، والأكثر من ذلك فإن «البابية» ستنخرط في الموسم الجديد بصيغة الهواة بعد تنازل الشركة، ما يعني أنها لن تكون مضطرة إلى تسديد الديون العالقة، على مستوى لجنة المنازعات بقيمة إجمالية قدرها سبعة ملايير سنتيم، ولو على المدى القريب.
وتتحرك بعض الأطراف من أجل إقامة «جلسة الصلح» في غضون هذه الساعات، على أن تباشر إدارة النادي الهاوي عملية التعاقدات الجديدة، ثم وضع الانخراط في الموعد المناسب، قبل الشروع بعدها في التحضيرات الخاصة بالموسم الجديد.
وقال مجلس الإدارة إنه وافق على مبادرة الصلح، من أجل مصلحة «البابية» بالدرجة الأولى، خاصة بعد التأخر الحاصل في بداية تحضيرات الموسم الجديد، بسبب الصراعات الحاصلة مع النادي الهاوي، منذ تعليق نشاط بطولة الموسم المنقضي، في منتصف شهر مارس الماضي. أحمد خليل