يواصل الناخب الوطني جمال بلماضي، صنع المجد مع الخضر، بعد أن نجح في تحقيق فوزا جديدا أمام منتخب نيجيريا بفضل هدف ابن مدينة قسنطينة رامي بن سبعيني، رفع من خلاله حصيلته إلى 19 مباراة دون خسارة باحتساب ودية قطر، وعادل أيضا رقم الانتصارات مع منتخب النسور الخضراء إلى تسعة.
المنتخب الوطني، الذي بقي دون انهزام لمدة سنتين، على اعتبار أن آخر هزيمة، في عهد بلماضي تعود لتاريخ 16 أكتوبر 2018 أمام منتخب البنين بهدف دون رد، أصبح لا يخشى أي منافس، رغم العوامل التي لعبت فيها ودية نيجيريا، بدءا من الظروف الصعبة التي يعيشها العالم ككل، بفعل انتشار فيروس كورونا، وصولا إلى أرضية الميدان الصعبة والتي بدت ثقيلة نوعا ما، وأثرت على مستوى التشكيلة في الشوط الأول، لافتقاد رفقاء محرز معالمها، قبل أن يتحسن الأداء بشكل كبير في الشوط الثاني.
ودية نيجريا خرج منها الناخب الوطني بعدة مكاسب، أبرزها خلق المنافسة بين اللاعبين، وتوجيه رسالة إلى بعض العناصر، بأنه يمكن الاستغناء عنهم، ولا يوجد لاعب أساسي بامتياز، كيف لا؟ وبلماضي دخل بتشكيلة أساسية مشكلة من 30 بالمئة فقط، من تعداد الفريق الذي توج بالكان الأخيرة في مصر، وأكثر من ذلك لم يفوت مدرب الخضر الفرصة للتعبير عن سعادته الكبيرة، بإشراك مجموعة من اللاعبين الجدد، والذين أبلوا البلاء الحسن، مثلما صرح به مدرب الخضر، عقب نهاية ودية نيجيريا في الندوة الصحفية التي نشطها:»اللاعبون الجدد الذين شاركوا، ظهروا بالشكل الذي كنت أريده منهم في أول لقاء لهم، لقد أظهروا عدة مؤشرات إيجابية، وهذا يمنحني قدرا كبيرا من الرضا، بالنسبة لمهدي عبيد وهريس بلقبلة، فقد قدما دورا كبيرا وكانا في الموعد من ناحية الضغط واسترجاع الكرات، وخاصة في الكرة الثانية».
وكان أبرز اكتشاف في ودية نيجيريا، المهاجم فريد بولاية، الذي انسجم بسرعة مع المجموعة، وكان أفضل عنصر فوق الميدان من العناصر الجديدة، إلى درجة أن الكثير أكد قدرته على منافسة فغولي في وسط الميدان الهجومي، والحال كذلك بالنسبة لبن رحمة، ولو أن أداءه لم يكن مثلما عودنا مع فريقه بريتفورد، وخير دليل ما قاله مدرب الخضر بخصوصهما:» بن رحمة كان بارزا خاصة في الشوط الثاني، وكان مؤثرا بشكل عام على مدار اللقاء، وأما بالنسبة لفريد بولاية يمكن اعتباره من بين محاسن المباراة «.
وعلى غير العادة، تحدث بلماضي عن اللاعبين الجدد، كل ومنصبه، أين أكد بأن مردود حلايمية في الشوط الثاني، أعجبه كثيرا: «بالنسبة للجانب الدفاعي، فكان رضا حلايمية يعاني في الشوط الأول عند استلام الكرة، ولكنه رفع النسق، وتطور مستواه خلال النصف الثاني من المباراة».
وما يتوجب الإشارة إليه، هو أن المنتخب الوطني استفاد كثيرا من ودية نيجيريا، في انتظار الموعد الأهم أمام المكسيك، بالنظر إلى اختلاف طريقة اللعب، إلى جانب قوة أشبال تاتا مارتينو، الذين لم ينهزموا في 21 مباراة، ما يؤكد بأن رفقاء محرز سيكونون أمام اختبار حقيقي، ولما لا تكرار نفس سيناريو كولومبيا، رغم أن المعطيات ستكون مغايرة هذه المرة، وقال بلماضي عن ذلك:» استفدنا كثيرا من ودية نيجيريا، خاصة من النواحي التكتيكية، وظهرنا بمستويات بدنية متميزة أيضا، لاعبونا كانوا مثاليين أمام منافس قوي، وعلينا التفكير في الودية الثانية أمام المكسيك والتي ستكون أقوى». بورصاص.ر
