تدعّم تعداد أمل بوسعادة بخدمات الحارس المخضرم عنتر ختالة، الذي أمضى رسميا سهرة الجمعة، بعد توصله إلى اتفاق نهائي مع الرئيس شكيب بوعكاز، بخصوص بنود العقد الذي سيحرس بموجبه عرين الأمل الموسم القادم، في بطولة الرابطة الثانية بصيغتها الجديدة.
استقدام ختالة، جعل إدارة "البوسعادية" تنهي "الميركاتو" الصيفي، وهذا بضبط التعداد الذي سيدافع عن حظوظ الفريق الموسم المقبل، لأن مشكل حراسة المرمى ظل مطروحا بحدة، بعد ترسيم انتقال علاوشيش إلى دفاع تاجنانت، وهو الذي كان الموسم الفارط الحارس الأساسي لتشكيلة الأمل، لأن رحلة البحث عن حارس جديد دامت أكثر من أسبوعين، قبل أن يتم الاتفاق مع ختالة، الذي كان قد حرس الموسم الماضي مرمى هلال شلغوم العيد، ولو أنه صاحب خبرة طويلة، وانتقاله إلى بوسعادة يجعله أمام محطة جديدة في مسيرته، التي تتميز بكثرة "الترحال"، على اعتبار أن ابن عين الحجر بولاية سطيف، سبق له اللعب للكثير من الأندية على غرار الوفاق السطايفي، مولودية العلمة، شباب عين فكرون، أمل مروانة وهلال شلغوم العيد.
وفي سياق متصل، نجحت إدارة الأمل في إقناع الشاب أشرف بومدريس بالانتقال إلى بوسعادة، قادما من شباب الذرعان الناشط في بطولة ما بين الجهات، لأن هذا اللاعب من خريجي اتحاد عنابة، ويشغل منصب وسط ميدان هجومي، والمدرب التوهامي صحراوي فضل المراهنة على عناصر من أقسام سفلى لضبط تعداد أمل بوسعادة للموسم المقبل، و بومدريس يعد واحدا من الشبان، الذين تم اختيارهم لخوض تجربة في الرابطة الثانية، على غرار محمد عربان الذي أمضى رسميا يوم الخميس الماضي، عقدا سيحمل بموجبه ألوان الأمل الموسم المقبل.
وفي هذا الصدد، أكد المدرب صحراوي بأن الانتهاء من عملية ضبط التعداد، تجعل الخطوة القادمة من برنامج العمل، ترتكز على انطلاق التحضيرات، وذلك بعدما وجدنا ـ كما قال ـ " أنفسنا مجبرين على مراجعة الحسابات الأولية التي ضبطناها، لأننا كنا قد حددنا يوم 20 أكتوبر الجاري، كموعد مبدئي للشروع في التدريبات، لكن عدم تلقي الترخيص من الوزارة، بخصوص فتح الملاعب أمام أندية الهواة يؤجل هذا الموعد إلى إشعار آخر، وبالتالي فلا يمكننا الحديث عن أي برنامج للتحضيرات، إلا بعد اتضاح الرؤية بشأن الوضعية الوبائية وتطوراتها".وأوضح صحراوي في دردشة مع النصر، بأن استقدامات أمل بوسعادة في "الميركاتو" الصيفي، كانت بحسب الظروف التي يعيشها النادي، لأن الأزمة المالية ـ على حد قوله ـ " ألقت بظلالها على هذه العملية، فكانت ورقة اللاعبين المستقدمين من الهواة الخيار الحتمي، على غرار ما قمت به الموسم الماضي في مولودية العلمة، حيث أن الإستراتيجية المنتهجة في العمل مبنية بالأساس على جلب عناصر، تبحث عن فضاء للتألق والبروز، والهدف المسطر بالنسبة لإدارة النادي يتوقف عند حدود ضمان البقاء لموسم آخر في الرابطة الثانية، رغم أن المأمورية ليست سهلة هذا الموسم، جراء النمط الاستثنائي الذي تم اعتماده، والقاضي بسقوط 6 فرق دفعة واحدة من كل فوج، دون تجاهل البرمجة المكثفة والتي ستكون من العواقب الحتمية للتأخر الإجباري الذي فرضته الأزمة الوبائية ". ص / فرطــاس
