أكد رئيس اللجنة الفيدرالية المكلفة بالتنسيق مع الرابطات عمار بهلول أن طفو قضية «الخبراء» إلى السطح في هذه الفترة، يبقي الكثير من علامات الاستفهام مطروحة، لأن اللجنة الفيدرالية كانت- حسبه-» قد حسمت في قوائم الخبراء على مستوى جميع الرابطات الولائية في الأسبوع الأول من شهر سبتمبر الفارط، على اعتبار أن الانتخابات كانت مبرمجة بداية من النصف الثاني من الشهر المنقضي، قبل تغيير الموعد الذي لم يؤثر على القوائم التي أرسلت سابقا إلى الرابطات، وبالتالي فإن حديث بعض الأطراف عن ملف الخبراء له تفسير وحيد، وذلك بمعالجة القضية برؤية معاكسة، من خلال توجيه أصابع الاتهام إلى مسؤول اللجنة المعنية، سعيا لافتعال سيناريو من شأنه كهربة الأجواء داخل المكتب الفيدرالي، وهذا عشية التحضير لعقد الدورة العادية للجمعية العامة للفاف، والتي تبقى كتلة رؤساء الرابطات، تستحوذ فيها على أكبر «كوطة» من الأعضاء».
وأوضح بهلول في معرض حديثه بأن الفاف لم يكن لها تدخل كبير في قضية الخبراء، لأن اللجنة المختصة- كما أردف- «أخذت بعين الاعتبار المقترحات التي تقدم بها أغلب رؤساء الرابطات، لأن القوانين المعمول بها تمنح لرئيس كل رابطة حق ضبط قائمة موسعة تضم 8 أسماء، على أن تتولى اللجنة الفيدرالية المختصة، انتقاء خمسة أعضاء لتمثيل الاتحادية في تركيبة الجمعية العامة».
وختم بهلول حديثه بالتأكيد على أن الفاف لا يمكنها التدخل في انتخابات الرابطات الولائية، والقانون الأساسي الذي مازال ساري المفعول يبقي حق الترشح للرئاسة منحصرا بين كتلة الخبراء والرؤساء الذين تعاقبوا على الرابطة، والقوائم التي أرسلناها تحسبا للانتخابات القادمة كانت مضبوطة وفق مقترحات كل رئيس، مما يعني- على حد قوله- « بأننا لم نخطط إطلاقا لسحب البساط من تحت قدمي أي رئيس منتهية عهدته، وكل رئيس حالي باستطاعته الترشح لعهدة جديدة». ص / فرطاس
