قررت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، إعادة النظر في الإجراءات التنظيمية الخاصة بالموسم الكروي القادم على مستوى أقسام الهواة، انطلاقا من بطولة ما بين الرابطات إلى غاية القسم ما قبل الشرفي، وذلك في الشق المتعلق بآجال إيداع ملفات الانخراط وكذا فترة إمضاءات اللاعبين.
هذا ما كشف عنه مصدر من داخل الاتحادية للنصر، حيث أوضح في سياق متصل بأن هذه النقطة، كانت قد أثيرت من طرف أغلب رؤساء الرابطات الجهوية والولائية، على هامش أشغال الجمعية العامة المنعقدة أمس، الأمر الذي جعل رئيس الفاف، يكلف رئيس اللجنة الفيدرالية للتنسيق مع الرابطات بهلول، بأخذ هذا الانشغال بعين الاعتبار، وإعداد مسودة تعديلات من أجل عرضها للنقاش خلال أشغال اجتماع المكتب الفيدرالي، المزمع عقده في الأسبوع الأول من شهر نوفمبر القادم، إذ ألح زطشي في هذا الصدد على ضرورة تكييف الإجراءات القانونية مع المعطيات الميدانية الراهنة.
واستنادا إلى ذات المصدر، فإن رئيس الفاف اعتبر التواريخ التي تم اعتمادها من طرف المكتب الفيدرالي، بخصوص الجوانب التنظيمية للمنافسة تحسبا للموسم الكروي المقبل، كانت مجرد مقترحات فقط، لأن كل الأمور كانت مرهونة بتطورات الوضعية الوبائية، كما أن استئناف النشاط الكروي، يبقى معلقا إلى حين تلقي الضوء الأخضر من الوزارة الوصية، بالتنسيق مع اللجنة العلمية المكلفة بمتابعة تطورات أزمة كورونا، وعليه فقد أكد بأن الاتحادية، أصبحت مجبرة على مراجعة بعض الشروط، التي تم إدراجها في الإجراءات التنظيمية.
من هذا المنطلق، فإن مسؤول اللجنة الفيدرالية المكلفة بالتنسيق مع الرابطات عمار بهلول، سارع إلى إشعار رؤساء الرابطات الجهوية والولائية، بقرار تمديد آجال إيداع ملفات الانخراط وكذا إمضاءات اللاعبين، في انتظار اعتماد فترة إضافية خلال الاجتماع المقبل للمكتب الفيدرالي، لأن الإشكال كان مطروحا بحدة، خاصة وأن الإجراءات التنظيمية، التي كانت قد اعتمدتها الاتحادية في منتصف شهر أوت الفارط تحدد يوم غد الخميس، كآخر أجل للانخراط بالنسبة للأندية المعنية بتنشيط بطولة ما بين الجهات بصيغتها الجديدة، بعد اعتماد مهلة إضافية لمدة أسبوع واحد، مقابل فرض غرامة بقيمة 5 ملايين سنتيم كعقوبة عن التأخير، وهي التدابير التي وضعت الرابطة المعنية أمام إشكال قانوني، مادامت النصوص التي أصدرتها الاتحادية، تمنع الرابطة من قبول أي ملف انخراط بعد انقضاء المهلة المحددة، وعدد الأندية التي سوت وضعيتها الإدارية تجاه رابطة ما بين الجهات، لم يتعد عدد أصابع اليدين، سيما وأن هذه الفترة تتزامن مع عملية تجديد النوادي، تحسبا لعهدة أولمبية جديدة، والرزنامة التي ضبطتها الوزارة تحدد تاريخ 20 نوفمبر القادم، كآخر أجل لتنظيم الجمعيات الانتخابية للأندية الرياضية، في الوقت الذي تشترط فيه الفاف في ملف الانخراط الإداري وثيقة تجديد المكتب المسير للنادي، والقائمة الاسمية للأعضاء بالتركيبة الجديدة، الأمر الذي يلزم المكتب الفيدرالي، على اعتماد آجال جديدة للانخراط، تمتد إلى ما بعد الموعد الذي حددته الوزارة، لانتهاء العهدة الأولمبية للنوادي.
وفي سياق ذي صلة، فإن الإشكال مطروح أيضا على مستوى الرابطات الولائية والجهوية، لأن الفترة الأولى المحدد للانخراط تنتهي غدا الخميس، والمهلة الإضافية المعتمدة في التدابير التنظيمية مدتها أسبوع واحد، وينقضي في الخامس نوفمبر القادم، رغم أن تسوية الوضعية تجاه الرابطات، يبقى خارج دائرة الانشغالات الراهنة لمسؤولي الأندية، لأن التحضير لانتخابات التجديد يجري بالتنسيق مع مصالح مديريات الشباب والرياضة، وكذلك الحال بالنسبة عملية إمضاءات اللاعبين، والتي حددت مبدئيا إلى غاية 5 نوفمبر المقبل، لكن المستجدات التي طفت على السطح على هامش أشغال الجمعية العامة للفاف، تؤكد بأن المكتب الفيدرالي، قرر تمديد هذه المهلة إلى غاية أواخر ديسمبر القادم، سيما وأن المكتب الفيدرالي، كان قد اقترح تاريخ 15 جانفي 2021، كموعد لانطلاق المنافسة في بطولة ما بين الجهات وكذا على مستوى الرابطات الجهوية والولائية.
ص / فرطاس
