لاعب نادي بوردو وليد غرنوط للنصر: قطعت شوطا في مساري الدولي و”كتيبة” بلماضي هدفي

• فرق إيطالية طلبتني ورفضت حرق المراحل

عاد صانع ألعاب رديف نادي بوردو وليد غرنوط، لتفاصيل التحاقه بالمنتخب الوطني لأقل من 20 عاما، ومشاركته في أول تربص مع الخضر، كما تطرق اللاعب الشاب صاحب 18 عاما في حوار مع النصر، إلى «جزائريي» بوردو وفي مقدمتهم مهدي زرقان جديد بلماضي في تربص النمسا، دون أن يغفل الحديث عن تطلعاته، وكذا سبب تأجيله مغادرة البطولة الفرنسية.

حاوره: مروان. ب

* شاركت قبل أيام في تربص المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة، كيف كانت الأجواء بمركز سيدي موسى ؟
ما عساني أقول لكم، لقد كانت الأجواء أكثر من رائعة وغمرتني سعادة لا توصف، وأنا أرتدي لأول مرة قميص منتخب بلدي، الذي اخترت الدفاع عن ألوانه عن قناعة، لقد حظينا باستقبال رائع من قبل مسؤولي الاتحادية والقائمين على شؤون المنتخب الوطني، عند وصولنا إلى الجزائر العاصمة، كما كانت الفرصة سانحة من أجل ملاقاة زملائي الجدد بمركز سيدي موسى، خاصة وأنني كنت أعرف جلهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي فقط، لقد عشنا أياما لا تنسى، في انتظار التجمعات المقبلة، والشروع في خوض التحديات التي تنتظرنا.
* خضتم مباراة ودية أمام مولودية الجزائر، كيف كانت تلك المحطة التحضيرية ؟
لقد استغل الطاقم الفني تلك المباراة الودية، للوقوف على إمكانيات اللاعبين المغتربين، بدليل أنهم أشركونا جميعا، والحمد لله قدمنا أداء رائعا، ونجحنا في إنهاء اللقاء بنتيجة التعادل الإيجابي (3/3)، في انتظار أن يتحسن المردود أكثر، خاصة وأن الانسجام لم يكن موجودا، على اعتبار أننا نلعب لأول مرة جنبا إلى جنب.
* حدثنا عن نفسك والأسباب التي جعلتك تختار الجزائر ؟
وليد غرنوط صانع ألعاب نادي بوردو لأقل من 19 سنة، وأشارك أيضا رفقة الفريق الرديف، وأنحدر من أبويين جزائريين، وأبلغ من العمر 18 سنة، وعن الأسباب التي جعلتني أختار الجزائر، فليس لدي ما أقوله، سوى أن قلبي من قادني نحو منتخب الخضر، فبمجرد أن تلقيت اتصالا من لجنة «رادار الفاف»، المكلفة بمتابعة المواهب الجزائرية في مختلف الدوريات الأوروبية، لم أتردد للحظة واحدة في منح موافقتي النهائية، والحمد لله حظيت بأول استدعاء، وكنت سعيدا جدا بقضاء تلك الأيام الجميلة بمركز سيدي موسى بالجزائر.
* لم تكن الوحيد من فريق بوردو الذي تشرف بدعوة الخضر ؟
لا أدري إن كنت تقصد زميلي محمد عقون، الذي شارك معي في تربص المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة، أم تتحدث عن مهدي زرقان الذي كان رفقة المنتخب الأول في وديتي نيجيريا والمكسيك، وكذا زميله السابق في نفس الفريق مديوب، الذي انتقل إلى نادي تونديلا البرتغالي، صدقوني فريق بوردو يعج بالمواهب الجزائرية، وجميعهم يحلمون بالدفاع عن الألوان الوطنية في ظل تعلقهم بالجزائر.
* ماذا تقول لنا عن زرقان ومديوب ؟
مديوب من خريجي مدرسة بوردو، أما زرقان فقد تم انتدابه من نادي موناكو، وكلاهما في مقتبل العمر وأمامهما الكثير ليتعلماه، وهو ما من شأنه أن يكون في صالح المنتخب الوطني، الذي يبدو أنه يبحث عن التجديد في بعض المناصب، أنا أتمنى لهما كل التوفيق، كما أتمنى الحظ الجيد لي ولزميلي عقون، الذي تنقلت رفقته لآخر تربص.
* هناك أخبار تحدثت عن قربك في الأشهر الماضية من نادي روما وإنتر ميلان...
أجل هناك اهتمامات من بعض الفرق الإيطالية، غير أنني فضلت الاستمرار مع نادي بوردو، رغبة مني في تطوير إمكاناتي أكثر وعدم حرق المراحل، وعندما يحين الوقت المناسب، سأتخذ القرارات التي أراها مناسبة لي ولمشواري الكروي.
* ما رأيك في المنتخب الوطني الأول ؟
المنتخب الأول هدفي وهدف كل العناصر، التي كانت متواجدة في تربص المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة، وعن أداء المجموعة الحالية فهو خرافي، ولا يحتاج اعتراف أي أحد، ويكفي أن أشبال بلماضي لم يتذوقوا طعم الهزيمة لعامين كاملين، كما أن أداءهم في منحى تصاعدي منذ نهائيات كأس أمم إفريقيا الأخيرة، أين حصدنا اللقب عن جدارة واستحقاق، كوننا كنا الأحسن على كافة الأصعدة.
بماذا تريد أن تختم الحوار ؟
الجزائر تحظى بمكانة خاصة في قلبي، ولم أفكر يوما في اللعب لمنتخب آخر غير الخضر، والحمد لله أدخلت السعادة إلى قلوب أفراد عائلتي، التي ساندتني كثيرا في مشواري لحد الآن.
م/ب