تعيش كرة القدم الجزائرية في السنوات الأخيرة، طفرة حقيقية من حيث النتائج وتوفر الخيارات، وهو ما جعل الناخب الوطني جمال بلماضي في أريحية تامة، عند عملية ضبط القوائم الخاصة بالمعسكرات الإعدادية والبطولات المصيرية.
ويبدو أن المنافسة على مستوى «الأظهرة» باتت كبيرة جدا، خاصة مع انتقال عدد كبير من اللاعبين الجزائريين، نحو الدوريات الأوروبية والعربية لعل آخرهم شريفي رضوان وحسين بن عيادة.
فبالإضافة إلى الأسماء التي تلقت تكوينها في مختلف المدارس الفرنسية والأوروبية، على غرار مهدي زفان ومحمد فارس وقبلهما رضا بلحاج وجمال مصباح وفوزي غلام، عرفت السنوات الأخيرة احتراف عديد الأظهرة، وهو ما منح مدرب الخضر الحالي عديد الخيارات المهمة، بعد أن كان المنتخب الوطني، يتخبط في أزمة عدم امتلاكه ظهيرين في المستوى.
ونجح كل من يوسف عطال لاعب نادي نيس الفرنسي ورامي بن سبعيني الظهير الأيسر لبوروسيا مونشنغلادباخ الألماني، في دخول العالمية وهما اللذان انطلقا من قاعدة البطولة الجزائرية.
وفرض الثنائي المتخرج من أكاديمية أتلتيك بارادو نفسه ضمن قائمة أفضل «الأظهرة» التي تنشط في دوريات القارة العجوز، فاللاعب عطال، صاحب الـ24 عاما، يتواجد على رادار عدة أندية كبرى في أوروبا، أبرزها ريال مدريد الإسباني، وفقا لما كشف عنه موقع «ديفنسا سنترال» المقرب من «الميرينغي»في وقت سابق.
من جهته، بن سبعيني دخل اهتمامات عدة أندية إنجليزية تنشط في دوري «البريميرليغ»، تسعى لتقوية صفوفها في مركز الظهير الأيسر.
تألق عطال وبن سبعيني في أوروبا رفع بشكل كبير أسهم اللاعب الجزائري المحلي، وهو ما شجع عدة أندية عربية وأوروبية، على التعاقد مع لاعبين آخرين، ينشطون بشكل خاص في مركزي الأيمن والأيسر.
إلى ذلك، شهدت السنتين الأخيرتين انتقال عدد كبيرة من الأظهرة الذين ينشطون في البطولة الجزائرية، للدوريات العربية والأوروبية، وكانت البداية بالمدافع الأيمن رضا حلايمية اللاعب الأسبق لمولودية وهران، الذي انتقل خلال ميركاتو الصيف لعام 2019 لنادي بيرشوت البلجيكي.
هذا، وانتقل في نفس الفترة، الظهير الأيمن هيثم لوصيف لنادي أونجي الفرنسي قادما من أتلتيك بارادو، كما تعاقد لاعبي الظهير الأيسر إلياس شتي وعيسى بودشيشة مع الترجي التونسي ونادي بوردو الفرنسي على الترتيب.
ظهير أيسر آخر انتقل لأوروبا، خلال الأشهر الأخيرة، وهو نوفل خاسف، اللاعب الأسبق لنصر حسين داي، الذي انضم في مرحلة أولى لنادي بوردو الفرنسي، قبل أن يتعاقد مؤخرا مع تونديلا البرتغالي، في حين شهد الميركاتو الصيفي الأخير أيضا انضمام الظهير الأيمن حسين بن عيادة للنادي الإفريقي التونسي في صفقة انتقال حر، بعد انتهاء العقد الذي كان يربطه بشباب قسنطينة، فضلا عن تعاقد الظهير الأيسر رضوان شريفي مع الإسماعيلي المصري بالمجان أيضا، إثر انتهاء عقده مع اتحاد العاصمة.
تجدر الإشارة إلى امتلاك المنتخب الوطني لاعبين من طراز عال على مستوى الأظهرة، والبداية بالثنائي بن سبعيني وعطال، فضلا عن محمد فارس المنضم حديثا إلى نادي لازيو روما الإيطالي، دون نسيان مهدي زفان لاعب سامارا الروسي، وحلايمية الناشط في بلجيكا، مع عرض بعض الأسماء المحترفة خدماتها على الناخب الوطني، في شاكلة لاعب بوافيستا البرتغالي يانيس حماش، يمنح المدرب جمال بلماضي عديد الخيارات ويجعلها في أريحية عند كل تربص وفي منأى عن أي مفاجآت غير سارة، مثلما حدث في تربص النمسا الأخير.
مروان. ب
