يعرف عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا ارتفاعا ملحوظا وسط لاعبي أندية المحترف الأول، والذي تعدى حاجز 60 إصابة، وهو ما يطرح تساؤلا كبيرا عن مدى تطبيق البروتوكول الصحي، المقترح من طرف اللجنة الطبية التابعة للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، والتي اشترطت وجوب تجميع اللاعبين في فندق واحد، مع احترام الشروط الوقائية، والتباعد الاجتماعي.
ويعتبر شباب بلوزداد الفريق الذي عرف أكبر عدد من الإصابات، وصلت إلى حدود 31 فردا، يليه فريق اتحاد الجزائر الذي أكدت بعض المصادر الموثوقة، بأن عدد الإصابات في حدود 10 عناصر، ثم فريق مولودية الجزائر، الذي هناك حديث عن إصابة 8 لاعبين (لعمارة مؤكدة و7 حالات مشتبه فيها)، إضافة إلى نصر حسين داي، الذي أصيب منه أربعة لاعبين، حيث بعد عزي، جاء الدور على بن عياد وبوزيان وبناي، في الوقت الذي أصيب من قبل، لاعبان من مولودية وهران ويتعلق الأمر بكل من ملال ونقاش، وأخيرا فريق أولمبي المدية الذي مسه الوباء، بعد تأكد إيجابية حالة المستقدم الجديد الطيب، وحتى جمعية عين مليلة أصيب حارسها بولطيف بهذا الفيروس اللعين، في الوقت الذي توجد فيه فرق لم تعلن عن إصابات أي فرد منها، رغم أن هناك معلومات عن معاناة مسير من نجم مقرة من هذا الفيروس، والحال كذلك بالنسبة لفريق اتحاد بسكرة، الذي أشارت الصفحة الرسمية للنادي إلى خبر تعرض فارس بن عيسى للكوفيد 19، مؤكدة بأنه في حالة جيدة.
وفي ظل الارتفاع الملحوظ في عدد الإصابات، يبقى السؤال المطروح بقوة، عن الاحتفاظ بالموعد المحدد سلفا بخصوص انطلاق الموسم الكروي، والذي يفصلنا عنه أسبوعين فقط، على اعتبار أن الفاف قررت تدشينه بنهائي السوبر بين اتحاد الجزائر وشباب بلوزداد، الفريقين اللذين عرفا أكبر عدد من الإصابات بالفيروس، رغم تصريحات عضو لجنة رصد تفشي ومتابعة وباء كورونا بقاط بركاني، الذي قال بصريح العبارة:» لا حرج في انطلاق الموسم الكروي شريطة تطبيق البروتوكول الصحي من طرف الأندية»، ولكن في ظل الظرف الحالي الذي تعيشه البلاد، مع ارتفاع عدد الإصابات اليومية، يبقى كل شيء وارد.
وما يتوجب الإشارة إليه، هو أن غالبية الفرق اشتكت من صعوبة تطبيق البروتوكول من الناحية المادية، بالنظر إلى ارتفاع تكلفة تحاليل «بي.سي.أر»، حيث تبقى هناك فرق عاجزة عن توفير القيمة المالية المطلوبة لإجراء تحاليل كل أعضاء النادي والتي لا تقل عن 50 مليون سنتيم في كل مرة، وعلى سبيل المثال هناك أندية قامت بهذه التحاليل ثلاث مرات إلى غاية الآن، ما يعني صرف 150 مليون سنتيم فقط في هذا الجانب، دون الحديث عن تكلفة الإقامة في الفندق، وهو ما أدى ببعض الفرق لتسريح اللاعبين من حين لآخر بغية تخفيف المصاريف وهو امر يعرقل تطبيق البروتوكول الصحي، الذي ينص أيضا على عدم تقاسم فردين لنفس الغرفة، غير أن فرقا ضربت عرض الحائط هذه التعليمة.
بورصاص.ر
