بدأت حمى الانتخابات المتعلقة بالرئيس الجديد لمولودية باتنة، تلقي بظلالها على الأجواء العامة للفريق وتأخذ منحى تصاعديا، في ظل بروز تيارات معارضة للرئيس المنتهية عهدته مسعود زيداني، الذي وإن فضل إيداع ملفه في صمت دون إحداث ضجة، إلا أن ذلك لم يشفع له بتجنب المنافسة، من خلال خروج الحرس القديم المتمثل في العضو البارز بلومي نور الدين عن صمته، ليعلن عن ترشحه، وهو ما أربك زيداني وجعله يقدم على تحصين موقفه.
وما زاد من السوسبانس، تمديد فترة إيداع الملفات إلى يوم أمس الساعة التاسعة ليلا، ومن ثمة تأجيل الإعلان عن قائمة المترشحين إلى اليوم الإثنين، وسط حالة من الترقب، بالنظر للحديث المتداول حول إمكانية انسحاب بلومي في آخر لحظة، وترك المجال لزيداني للظفر بعهدة أخرى على رأس البوبية، بعد أن عمل الرجلان في مواسم خلت جنبا إلى جنب.
على صعيد آخر، قررت الإدارة تجميد جميع النشاطات والمساعي الخاصة بالعارضة الفنية، وذلك إلى حين عقد الجمعية العامة الانتخابية يوم الخميس، وتمكين الرئيس المنتخب من كسب الشرعية في اتخاذ القرارات المناسبة، في وقت ظلت بعض الأطراف تعمل في الخفاء على تحضير الأرضية، التي تسمح بجلب مدرب جديد، رغم تمسك البعض الآخر بأمين غيموز.
وبين هذا وذاك، تبقى كل الاحتمالات وارده، فيما تواصلت أمس التدريبات بملعب شاوي، بمشاركة العناصر القاطنة بباتنة، تحت إشراف المحضر البدني، وقد تبقى الأمور تسير على نفس الشاكلة، إلى ما بعد الجمعية العامة الانتخابية. م ـ مداني