تدفع أندية المحترف الأول ثمن عشوائية خيارات مسؤوليها، الذين وافقوا بالإجماع على تغيير نظام المنافسة، من خلال الاعتماد على بطولة بعشرين ناديا، قبل أن تتراجع نفس الأسماء للمطالبة بإعادة النظر في صيغة المنافسة، ما يؤكد عشوائية القرارات التي لم تكن مدروسة من قبل ممثلي الأندية، خاصة وأنهم صادقوا بالإجماع في مناسبتين على لعب بطولة بعشرين فريقا، باستثناء رئيس مجلس إدارة وفاق سطيف المنسحب أعراب، الذي اعترض شهر اوت عند لقاء رئيس الفاف ومسؤولي النوادي واقترح لعب بطولة بفوجين.
واعترف رئيس لاصام، الذي كانت له الجرأة بالقول إنهم يتحملون المسؤولية، في وقت يتهرب جل الرؤساء ويرمون الكرة إلى مرمى المكتب الفيدرالي، قبل أن يتم الكشف عن وجود أربعة فرق فقط، تقدمت بطلب رسمي إلى الرابطة، من أجل إعادة النظر في نظام المنافسة، وهو ما يمثل أقل من ربع عدد أندية المحترف الأول.
وأمام المعطيات الجديدة، ورفض أعضاء المكتب الفيدرالي، تحمل مسؤلية إعادة النظر في صيغة المنافسة، بسبب عدم وجود مطلب جماعي، فإن الجميع، يطرح تساؤول عن مدى قدرة الفرق على إنجاح الموسم الاستثنائي، خاصة وأن مدوار أكد نهاية مرحلة الذهاب يوم 2 مارس.
وقبل هذا ارتأت النصر، التواصل مع عدد من مسؤولي نوادي الجهة الشرقية، الذين اختلفت ردود فعلهم، ما بين معترف بالخطأ مثلما قال رئيس لاصام بن صيد، وما بين مهون للأمر مثلما تفاعل رئيس نجم مقرة بن ناصر، الذي يرى في هذا الموسم الاستثنائي اختبارا لقياس مدى قدرة نوادي النخبة، على التعامل مع هذا الوضع الصحي الطارئ.
بورصاص. ر
رئيس نجم مقرة عز الدين بن ناصر
النمط الحالي امتحان حقيقي للنوادي
اعتبر رئيس نجم مقرة عز الدين بن ناصر، قرار المكتب الفيدرالي بمثابة الامتحان الحقيقي للنوادي، بغية الوقوف على مدى قدرتها على تطبيق الإجراءات الاستثنائية، التي تقرر اعتمادها للتعايش مع التدابير التي فرضها فيروس كورونا، ولو أننا ـ كما قال ـ « كنا نمني النفس بإعادة النظر في نظام المنافسة، وتقسيم الأندية على مجموعتين، لربح الوقت، وتمكين الفرق من الاقتصاد نسبيا في المصاريف».
بن ناصر، وفي دردشة مع النصر، أكد بأن إدارته لم تتبن أي مقترح بخصوص تعديل نمط بطولة الموسم القادم، رغم أننا ـ على حد تصريحه ـ « كنا قد تلقينا اقتراحين من طرف أندية أخرى، لكننا فضلنا عدم تزكية أي فكرة، لأن موقفنا كان منذ الوهلة الأولى واضحة وصريحة، وذلك بالموافقة على المشروع الذي كانت قد اختارته الأغلبية، والمتمثل في لعب بطولة في فوج واحد، والدليل على ذلك أنني شخصيا كنت قد تحفظت على الاقتراح، الذي تم تقديمه خلال اجتماعنا برئيس الفاف، لطلب تقسيم الأندية إلى مجموعتين».
رئيس نجم مقرة أشار في معرض حديثه، إلى أن التأخر النسبي المسجل في إعطاء إشارة انطلاق التدريبات، بناء على ترخيص وزارة الشباب والرياضة، كان السبب الرئيسي الذي جعله يعرب عن أمله في إعادة النظر في نظام المنافسة، لأننا ـ حسب قوله ـ « سنصطدم بجملة من الصعوبات في الجانب التنظيمي، خلال الثلث الأخير من الموسم، على اعتبار أن البطولة ستتواصل إلى غاية جويلية 2021، ولن يكون من السهل على مسؤولي النوادي، توفير الظروف الكفيلة بضمان السير الحسن للمباريات في ظروف مناخية قاسية جدا».
وختم بن ناصر حديثه، بالتأكيد على أن خوض بطولة بفوج واحد ومن 38 جولة، يضع النوادي الجزائرية على محك حقيقي، رغم أن موازين القوى ـ كما أردف ـ « ليست متوازنة، لأن هناك أندية لها من الإمكانيات المادية، ما يسمح لها بتسديد أجور اللاعبين دون أي إشكال، في وجود شركات وطنية تتحمل على عاتقها المسؤولية، بينما سيبقى فريقنا من أكبر المتضررين من هذا النمط، ومع ذلك فإننا متفائلون بتأدية موسم ناجح، لأننا تعودنا على رفع التحدي، وصنع المعجزات الكروية».
ص / فرطـاس
رئيس شبيبة سكيكدة جمال قيطاري يكشف
طوينا ملف نظام المنافسة
أكد رئيس شبيبة سكيكدة جمال قيطاري، أن قرار الاتحادية باعتماد نظام فوج واحد ب 20 فريقا، لم يعد يشغل بال إدارته ولا الطاقم الفني، والاهتمام ينصب على تحضير الفريق، لأول مباراة في البطولة أين سيشد الرحال إلى بسكرة لمواجهة الاتحاد المحلي.قيطاري، وعلى غير العادة فضل عدم الادلاء بأي موقف بخصوص قرار المكتب الفدرالي، باعتماد نمط فوج واحد للبطولة ب20 فريقا، وقال للنصر إن الكل مركز على أول مباراة في البطولة، وكيفية تحضير التشكيلة لتكون جاهزة لهذه اللقاء.
كمال واسطة
رئيس جمعية عين مليلة بن صيد للنصر
أخطأنا بالموافقة على لعب 38 جولة
اعترف رئيس جمعية عين مليلة شداد بن صيد بالخطأ المرتكب من قبل رؤساء الأندية، عند الموافقة على لعب بطولة ب 38 جولة، معتبرا في حديثه للنصر وجوب تحملهم تبعات هذا القرار، حيث قال:» يجب أن نكون صرحاء مع أنفسنا قبل أي شيء، وعلينا تحمل الخطأ المرتكب من طرفنا، من خلال موافقتنا بالإجماع على لعب بطولة ب 38 جولة، وكان ذلك بالأغلبية، وعليه لا يجب أن نبحث عن الأسباب، لأنه كان في مقدورنا رفض ذلك من قبل، لكننا لم نقم بالاختيار الجيد، لأنه الآن نجد صعوبات كبيرة من الناحية المادية، فما بالك بعد بدء المنافسة وارتفاع قيمة الأعباء والمصاريف، سواء فيما يتعلق بتكاليف التنقلات أو حتى منح المباريات مستقبلا، دون الحديث عن رواتب ومستحقات اللاعبين والطاقم الفني، والتي ستكون أكثر من المواسم السابقة، على اعتبار أن البطولة لن تنتهي شهر ماي، مثلما تعودنا عليه في الحالة العادية، وهو ما يكلفنا راتبين إضافيين لكل التعداد على الأقل».
ورد شداد على سؤالنا المتعلق بالقرار المتخذ من طرف مدوار، والمتمثل في تكفل الرابطة باختبارات فيروس كورونا قبل خصمها من مستحقات النقل التلفزيوني، قال:» لم أكن على دراية بهذا القرار، لا أخفي عليك لقد زفيت لي الخبر السار، لأن تكفل الرابطة بالتحاليل ، سيهون علينا الأمر، ويمكن القول بأننا تنفسنا الصعداء من هذا الجانب، في انتظار الحصول على الإعانات اللازمة من طرف السلطات المحلية، لأننا نعاني كثيرا من هذا الجانب، ولقد وجدنا صعوبات كبيرة في توفير الإمكانيات لإقامة التحضيرات إلى غاية الآن».
بورصاص. ر
مدرب أهلي البرج يؤكد
المدربون أول ضحايا هذا الخيار
أكد مدرب أهلي البرج بلال دزيري، بأن المدربين سيكونون الضحية رقم واحد، لقرار الإبقاء على نفس الصيغة ب38 جولة، حيث قال:» الإبقاء على صيغة بطولة بعشرين ناديا، سيكون المدرب الضحية فيها رقم واحد، بالنظر إلى كثافة البرمجة، ما يعرض اللاعبين للإصابات في ظل احتمال خوض ثلاث مباريات في ظرف ثمانية أيام فقط، إضافة إلى خطر التعرض للفيروس اللعين، وهو أمر وارد، ما يجبرنا على اللعب منقوصين من خدمات هذه العناصر». وأضاف دزيري في رد على سؤال النصر، عقب ودية السنافر بملعب بن عبد المالك:» لعب 38 جولة لفرق مثل البرج، سيكون صعبا جدا من الناحية المادية، وهو ما قد يدخلنا في مشاكل نحن في غنى عنها، خاصة وأنه يعزز فرضية دخول اللاعبين في إضراب مستقبلا للمطالبة بمستحقاتهم، ودائما المدرب الخاسر الأكبر، لأنه يتعرض للانتقادات في حال تسجيل نتائج سلبية».وأضاف مدرب الكابا:» كنت أتمنى إعادة النظر في نظام المنافسة، لكن ما باليد حيلة، وعلينا التعامل مع هذا الوضع». بورصاص. ر