ارتفع عدد عناصر المنتخب الوطني، التي ثبت إصابتها بفيروس كورونا إلى أربعة، بعدما كشفت التحاليل التي خضع لها الحارس دوخة تأكد إصابته ب «كوفيد 19»، وذلك عند التحاقه بنادي الرائد السعودي، وكذلك الحال بالنسبة للمدافع ماندي الذي أعلن نادي ريال بيتيس ثبوت إصابته بالفيروس، وهذا بعد التحاليل التي خضع لها عند عودته إلى إسبانيا، ليضاف هذا الثنائي إلى كل من ياسين براهيمي ورامي بن سبعيني، الأمر الذي فتح باب التساؤلات، حول الظروف التي ميزت إقامة «الخضر» في العاصمة الزيمبابوية هراري.
وأكد طبيب المنتخب محمد بوغلالي في هذا الشأن، بأن هذه الحالات يمكن وصفها بالمعزولة، لأنها لم تكن بسبب رحلة المنتخب الوطني إلى زيمبابوي، لأن كل عناصر الوفد كانت ـ حسبه ـ « قد خضعت للتحاليل، ولم يتم تسجيل أي حالة مؤكدة في أوساط اللاعبين أو أفراد الطواقم الفنية، الطبية والإدارية، وعليه فإن الأمور كانت على أحسن ما يرام، مع التطبيق الصارم للبروتوكول الصحي وإجراءات التباعد».
إلى ذلك، أوضح رئيس اللجنة الطبية الفيدرالية الدكتور جمال الدين دمارجي، بأن اكتشاف مثل هذه الحالات أمر منطقي، لكن لا يجب ـ كما استطرد ـ « أن نشكك في الظروف التي عايشها المنتخب في هراري، لأن الفاف عمدت على توفير كل ما يسمح بضمان الوقاية من الفيروس، والوفد كان تحت مراقبة طبية مستمرة تحسبا لأي طارئ، لأن توصيات الكاف والفيفا كانت جد صارمة في هذا المجال، ولا يمكن التلاعب بصحة وسلامة الأشخاص». وأشار دمارجي في معرض حديثه، إلى أن الناخب الوطني، كان قد أصر على ضرورة التطبيق الصارم للإجراءات الوقائية خلال التربص بمركز سيدي موسى، وكذا في الرحلة إلى زيمبابوي، وهذه الصرامة جسدتها الاتحادية، في عملية التعقيم التي كانت تقام بانتظام على مستوى مركز سيدي موسى، فضلا عن قرار منع الطاقم العامل على مستوى المركز من المغادرة إلى غاية خروج أسرة الخضر من التربص، وهذا لتجنب إمكانية نقل العدوى إلى اللاعبين، وهي نفس الإجراءات التي تم العمل بها في الرحلة.وخلص رئيس اللجنة الطبية الفيدرالية، إلى التأكيد في هذا الشأن على أن اكتشاف 4 حالات مؤكدة لاعبين، بعد عودتهم إلى نواديهم لا يعني بالضرورة، بأن اللاعبين المعنيين أصيبوا خلال فترة تواجدهم مع المنتخب، بل يمكن ـ حسب تصريحه ـ « أن يكون كل لاعب قد أصيب بالفيروس أثناء رحلته من الجزائر إلى البلد المتجه إليه، أو حتى أثناء وصوله إلى المطار، وعليه فلا يستطيع أي طرف توجيه أصابع الاتهام للفاف بخصوص هذه القضية، لأن خطورة الوباء تمكن في سرعة انتشاره بين الأشخاص، و»كوفيد 19» لا يستثني الرياضيين، بدليل أن مجموعة كبيرة من لاعبي كرة القدم أصيبت بهذا الفيروس». ص / فرطاس