استهجن الدولي السابق عبد الرؤوف زرابي ما قام به المدرب الفرنسي تشيكوليني، على هامش نهائي الكأس الممتازة بين شباب بلوزداد واتحاد الجزائر، معتبرا في حوار مع النصر، أن اقالة التقني الفرنسي قرار صائب، مبديا تعاطفه مع زميله السابق عنتر يحيى، كما تحدث لاعب نيم الأسبق، عن كريم عريبي وزين الدين فرحات، إضافة إلى ثلاثي الجهة اليمنى من دفاع الخضر، ونعني بهم عطال وحلايمية وبن عيادة، أمور أخرى تخص الخضر والناخب الوطني.
• بداية كيف وجدت أداء المنتخب الوطني في لقاءي زيمبابوي ؟
أعتقد بأن العناصر الوطنية حققت المطلوب، خلال آخر مباراتين أمام زيمبابوي، بعد أن نجحت في حسم تأشيرة التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا قبل اختتام التصفيات بجولتين، وعن أداء التشكيلة فقد كان متميزا في لقاء الذهاب بعد الفوز بثلاثية، وبخصوص المردود المقدم في هراري، فلقد كان مقبولا إلى أبعد الحدود، وكان بالإمكان العودة بالانتصار لولا الحظ الذي عاندنا في المرحلة الثانية، كل ما يهمنا أن المنتخب حافظ على سلسلة نتائجه الايجابية، للمباراة 22 على التوالي، وهو ما سيكون دافعا قويا لرفاق رياض محرز، في قادم الاستحقاقات التي تنتظرهم، والبداية بالتصفيات المؤهلة إلى مونديال قطر 2022.
زكيت عريبي لمسؤولي نيم وبقاء فرحات هناك لن يطول
• ألا تعتقد بأن الوجه الذي ظهر به المنتخب الوطني في الشوط الثاني أمام زيمبابوي، يدعو إلى القلق ؟
لا أظن ذلك، على الرغم من عودة المنافس في النتيجة ونجاحه في تعديل الكفة، والمتتبع لمنتخب زيمبابوي يدرك بأنه يمتلك مجموعة لا بأس بها، خاصة على مستوى خطي الوسط والهجوم، ومشكلتهم الوحيدة في الدفاع غير المتماسك، وعن تراجعنا فهذا لا يدعو إلى القلق، بل على العكس هو بمثابة درس مفيد، قبيل انطلاق التصفيات المؤهلة إلى مونديال قطر، خاصة وأن المباريات في بلدان إفريقيا لطالما كانت صعبة لعديد الظروف، أبرزها المناخ وأرضيات الميدان السيئة.
• كيف تقيم مستوى بعض العناصر الجديدة، في صورة حلايمية الذي خاض لقاءه الرابع على التوالي أساسيا ؟
محمد رضا حلايمية يؤكد إمكاناته من مباراة لأخرى، وأداؤه على مدار الأربع مباريات كان مشرفا، حيث استفاد كثيرا من تجربته الاحترافية في بلجيكا، لا سيما على مستوى الانضباط التكتيكي، ومن وجهة اعتقادي سيكون منافسا شرسا ليوسف عطال على المكانة الأساسية، خاصة وأن الأخير لا يتواجد في أفضل أحواله بسبب كثرة الإصابات، وحتى لاعب النادي الإفريقي حسين بن عيادة المتواجد في آخر تربص، لديه ما يقوله في هذا المنصب لو تتاح له الفرصة، في ظل معرفته الجيدة بمؤهلاته، حيث كان النجم الأبرز في البطولة المحلية، في آخر موسمين مع شباب قسنطينة.
• ما رأيك في إقدام الناخب الوطني على ضخ بعض الأسماء الجديدة مثل زرقان وعريبي ؟
المنتخب الوطني بحاجة دوما لضخ أسماء جديدة، للحفاظ على المنافسة بين اللاعبين، وجمال بلماضي أكد منذ استلامه زمام العارضة الفنية، بأنه لا يظلم عنده متألقا، بدليل منحه الفرصة لكل من يستحقها، وكريم عريبي كان متميزا الموسم الماضي، مع ناديه السابق النجم الساحلي باحتلاله صدارة هدافي رابطة أبطال إفريقيا، وكان يستحق مثل هذه الفرصة، شأنه في ذلك شأن الشاب الواعد مهدي زرقان، الذي يبصم على مستويات جد مقبولة مع ناديه بوردو الفرنسي، رغم صغر سنه.
حلايمية يهدد مكانة عطال وبن عيادة يستحق فرصته
• بالحديث عن عريبي، هل كنت وراء التحاقه بنادي نيم الفرنسي بحكم علاقتك الجيدة بمسؤولي هذا الفريق الذي لعبت له لعدة مواسم ؟
لعبت لفريق نيم وأمتلك علاقات طيبة جدا مع مسؤوليه، وبالتالي قمت بتزكية كريم عريبي عندما تم استشارتي بخصوصه، والحمد لله أمضى مع هذا الفريق، ليحقق حلمه بالانضمام إلى الليغ 1، في انتظار أن يكون عند قدر المسؤولية، وينجح في مسيرته الاحترافية، ولم لا يقدم ما كنا نراه مع ناديه السابق النجم.
• ماذا بخصوص زميله في نفس الفريق زين الدين فرحات، هل يمكن اعتباره النجم الأبرز في تشكيلة نادي نيم ؟
«زينو» متألق هذا الموسم وأراه الأفضل دون منازع، بفضل أهدافه الغالية وتمريراته الحاسمة، ولا أعتقد بأن بقاءه مع هذا الفريق سيطول، على اعتبار أنه يتواجد محل اهتمام بعض كبار فرنسا، وحتى هذا اللاعب أنا من كنت وراء التحاقه بنيم، أين قمت بتزكيته للمسؤولين، والحمد لله شرفني بمستوياته القوية.
• الفاف قامت مؤخرا بجلب عدة لاعبين مغتربين لمنتخبي أقل من 17 و20 سنة، ما رأيك في هذه الخطوة وكيف تعلق على الأسماء المستدعاة للتربصات الأخيرة؟
الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بقيادة خير الدين زطشي، أحسنت الصنيع بإنشاء لجنة رادار «الفاف»، المكلفة بمتابعة المواهب الجزائرية في مختلف الدوريات الأوروبية، والحمد لله لاحظنا بأن الأخيرة نجحت في إقناع عدة مغتربين ينشطون في فرق معروفة بفرنسا، بدليل أنهم كانوا حاضرين في آخر التربصات، وأرى بأن مثل هذه الخطوات ستجعلنا نظفر بالنجوم مزدوجي الجنسية في سن مبكرة، ولا ننتظرهم في آخر المطاف، كما حدث لنا مع كل من عوار وفقير والبقية، أنا متفائل بخصوص مستقبل المنتخب الوطني، ولكن هذا لا يجب أن يدعنا نهمل التكوين في الجزائر، خاصة في ظل امتلاكنا لعديد المواهب التي بحاجة للعمل.
• كيف تعلق على إقالة مدربين في البطولة المحلية بعد جولة واحدة فقط وهل أخطا زميلك السابق عنتر يحيى بجلب المدرب سيكوليني إلى اتحاد العاصمة؟
أتمنى كل التوفيق لزميلي السابق عنتر يحيى، ولم لا الصبر عليه، خاصة بعد نكستي نهائي كأس «السوبر» أمام بلوزداد وجولة الافتتاح أمام الوفاق، لأنني متأكد من مؤهلاته، وأراه قادرا على قيادة اتحاد العاصمة نحو كل ما تصبوا إليه الجماهير، وبخصوص إقالة المدرب تشيكوليني فأعتقد بأن مسؤولي سوسطارة، قاموا بالقرار الصائب بتنحيته، كونه قام بخطأ لا يُغتفر، بعدما رفض الصعود لمنصة التتويج لاستلام ميداليته، وهنا يتوجب عليه أن يعرف، بأن الدولة الجزائرية خط أحمر.
لجنة «رادار الفاف» ستجنبنا ضياع مواهب مثل عوار وفقير
• كلمة أخيرة عن محرز بعد ثلاثيته الأخيرة مع السيتي، وهل الفيفا قد حرمته من المنافسة على جائزة بوشكاش بعد هدفه الجميل في هراري؟
رياض محرز لاعب كبير ويعد من نجوم الصف الأول في أوروبا، وما يقدمه مع السيتي أو المنتخب الوطني لا يفاجئني على الإطلاق، وحتى أهدافه الجميلة لا أرى أحدا بإمكانه تسجيلها سوى ليونيل ميسي أو رونالدو، أتمنى كل التوفيق لرياض، ولا يجب أن نهتم لإقصائه من المنافسة على جائزة هداف السنة، لأننا كجزائريين نعتبر هدفه في مرمى زيمبابوي في لقاء الإياب، الأفضل في العالم.
حاوره: مروان. ب