تصب الحسابات الأولية للشطر الثاني من مباريات الجولة الثانية من بطولة الرابطة المحترفة الأولى المبرمجة اليوم، في رصيد ثلاثة أندية، تتواجد في رواق جيد لإحراز انتصارها الثاني تواليا، ويتعلق الأمر بوفاق سطيف وشبيبة الساورة، إضافة إلى اتحاد بسكرة، الذي سيلعب للأسبوع الثاني داخل قواعده.
صاحب أكبر إنجاز في محطة رفع الستار، الوفاق السطايفي، مرشح لمواصلة المشوار بنفس «الديناميكية»، وتدعيم الرصيد بثلاث نقاط، بحكم استفادته من فرصة الاستقبال بميدانه، بصرف النظر عن كون الضيف سريع غليزان، مازال في مرحلة الترويض، بسبب المشاكل الداخلية التي يعيشها، وعليه فإن «النسر الأسود» سيعمل على استغلال الفرصة لمواصلة التحليق، سيما وأن تشكيلة المدرب الكوكي كانت قد حققت الأهم في المقابلة الأولى، مما مكنها من مواصلة السير بنفس إيقاع النصف الثاني من الموسم المنصرم، بدليل أن الوفاق لم ينهزم على مدار سنة كاملة، الأمر الذي يضعه في رواق جيد لتخطي هذه العقبة بسلام.
إلى ذلك، فإن شبيبة الساورة، التي كانت قد عادت من المدية بكامل الزاد، ستعمل بدورها على استغلال فرصة اللعب داخل الديار، لإحراز ثاني انتصار لها في الموسم، سيما وأنها متعودة على «إكرام» ضيوفها، على اختلاف أوزانهم، ولو أن مواجهة اليوم لها طابع «استثنائي»، لأنها عبارة عن قمة تقليدية، كما أن الضيف اتحاد الجزائر يتواجد في مرحلة جد عسيرة زادتها نتائج اختبارات كورونا (تأكد إصابة 6 لاعبين)، والخروج منها يمر عبر تفادي الانهزام، لأن أي تعثر كفيل بتفجير الأوضاع أكثر، في ظل جلوس المدير الرياضي عنتر يحيى على كرسي قاذف، بعد تصاعد سخط الأنصار.على صعيد آخر، فإن اتحاد بسكرة يسعى بدوره لتوظيف ورقة الأرض لتحقيق الأهم، وإحراز الفوز داخل الديار، مادامت الرزنامة قد خدمته، بالاستقبال في أولى جولتين من الموسم، وضيف هذه الظهيرة هو نصر حسين داي، الذي سيكون منقوصا من خدمات أربعة من عناصره، عقب اكتشاف إصابتهم بفيروس كورونا، وهذه المقابلة ستكون بطابع «خاص» للمدرب لكناوي، الذي سيعود إلى بسكرة كمنافس للاتحاد، الذي سبق له أن قاده في العديد من المواسم، ولو أن «النهد» كانت الموسم الماضي، قد عادت من عاصمة الزيبان بكامل الزاد، الأمر الذي يجعلها تراهن على تكرار نفس «السيناريو».
رابع مباراة مبرمجة عشية اليوم، ستكون بطابع «الديربي»، وتستضيف خلالها جمعية الشلف الجار وداد تلمسان، بذكريات «نهائي الصعود» قبل موسمين، رغم أن المعطيات تختلف كلية، لأن المشوار لا يزال في بدايته، و»الشلفاوة» سيعملون على استغلال فرصة اللعب في عقر الديار، بحثا عن فوز يمررون به الإسفنجة على هزيمة جولة الافتتاح، بينما ستكون تشكيلة «الزيانيين» في رحلة تأكيد التعادل الذي أحرزته بقسنطينة.
ص / فرطــاس