يبدو أن مدرب المنتخب المغربي وحيد حليلوزيتش، لم يجد من وسيلة لتحفيز لاعبيه، إلا بالحديث عن المنتخب الوطني، وقدرتهم على تجاوز أشبال بلماضي، في حال ما أتيحت لهم الفرصة وتقابلا لاحقا، وهو ما يؤكد المستوى الذي وصل له الخضر، أين أصبح يضرب بهم المثل من طرف المنتخبات الأخرى، كيف لا والمنتخب الوطني يتسيد القارة الإفريقية عن جدارة، بعد الظفر بالكان الأخيرة ويوجد في نسق تصاعدي، منذ تولي بلماضي زمام العارضة الفنية، وأصبح المنتخب الذي يبحث الجميع عن الإطاحة به بعد وصوله إلى الرقم 22 مباراة، دون هزيمة.
وجاءت خرجة حليليوزيتش الأخيرة، عند نزوله ضيفا على القناة الرياضية المغربية، ومحاولة تبرير عدم رضا الشارع الرياضي هناك على المستوى الفني، الذي أبان عنه رفقاء زياش في المباريات الأخيرة، عندما قال:» نحن نعمل على تطوير مستوانا، ونوجد في منحى تصاعدي، حيث يعتبر الأهم بالنسبة لنا في الفترة الأخيرة هي حضور الفعالية، وسندخل غمار منافسة تصفيات المونديال، بنية حجز تذكرة العبور إلى قطر، ولا يمكنني تبرير المستوى الذي نظهر به في كل مرة، لكن لا يمكنني أن أخفي بأننا قادرون على هزم منتخبات بحجم الجزائر والسنغال، كما أنه يمكن الخسارة من منتخبات أقل مستوى منهما».
وما يتوجب الإشارة إليه، هو أن تصريحات حليلوزيتش بعيدة كل البعد عن المنطق، خاصة وأنها جاءت من مدرب منتخب غادر الكان الأخيرة من الدور ثمن النهائي أمام المنتخب البنيني، ويجعل تصريحات البوسني تصنف في خانة الكلام الموجه للاستهلاك، كونه يدرك جيدا أن الحديث عن هزم المنتخب الوطني بطل إفريقيا، والذي سبق وأن دربه سيكون لها صدى واسعا في المغرب، بحكم علاقة الجوار وحساسية مباريات المنتخبين.
يحدث هذا في الوقت، الذي لا يعير الناخب الوطني جمال بلماضي أي اهتمام لجميع المنتخبات الإفريقية، بما في ذلك المنتخب المغربي، حيث لا يتحدث عنها في ندواته وتصريحاته الصحفية، بقدر ما يفكر في كيفية محاولة البقاء في القمة، والبحث عن مواصلة الزحف في التصنيف العالمي، وتكسير الأرقام، والتواجد في المحفل العالمي المقبل بقطر، بل أكثر من ذلك فإن بلماضي، يريد الذهاب إلى أبعد محطة في مونديال 2022، وهنا يكمن الاختلاف بين مدرب طموحه العالمية، وآخر يبحث عن تحفيز لاعبيه بالإطاحة ببطل إفريقيا.
بورصاص.ر
