أعطت وزارة الشباب والرياضة الضوء الأخضر من أجل استئناف تنظيم الجمعيات العامة للنوادي الرياضية والرابطات على اختلاف طابعها، وذلك بعد الحصول على ترخيص من مصالح الوزارة الأولى، الأمر الذي يفسح المجال أمام كل الهيئات الرياضية لتنظيم دوراتها الانتخابية، تحسبا لعهدة أولمبية جديدة، لأن الوصاية كانت قد اضطرت إلى تعليق عملية التجديد، في منتصف نوفمبر الفارط، على خلفية ارتفاع مؤشر عدد الإصابات بفيروس كورونا في الحصيلة اليومية المقدمة من طرف اللجنة العلمية المكلفة بمتابعة تطورات الوضعية الوبائية.
وحددت وزارة الشباب والرياضة في مراسلة رسمية، وجهتها إلى مديرياتها الولائية مهلة 11 يوما فقط للنوادي الرياضية من أجل تسوية وضعيتها الإدارية، واستكمال عملية تجديد المكاتب التنفيذية، وهي الفترة التي تنقضي يوم 21 ديسمبر الجاري، على اعتبار أن قرار التجميد كان قد صدر في الأسبوع الأخير من المدة التي كانت الوصاية قد اعتمدتها لتجديد النوادي، وعليه فإن أغلب الجمعيات الرياضية كانت قد عقدت جمعياتها الانتخابية.
إلى ذلك، فإن مراسلة الوزارة حددت الفترة الممتدة من 22 ديسمبر الجاري إلى غاية 12 جانفي 2021 كموعد لتجديد مختلف الرابطات، على اختلاف طابعها، الوطني، الجهوي والولائي، وهي المدة التي ستجبر اتحادية كرة القدم على كييف الرزنامة التي كانت قد ضبطتها آنفا مع المعطيات الجديدة، لأن الوصاية أعادت النظر في فترة تجديد الرابطات، بمنح مهلة إجمالية لا تتجاوز 3 أسابيع لتنظيم الجمعيات العامة لكل الرابطات، بعدما كانت الرزنامة الأولى موزعة على 3 مراحل، وتمتد على مدار 3 أشهر إلى غاية منتصف فيفري 2021، واتحادية كرة القدم كانت تتأهب للشروع في عملية تجديد الرابطات بعد تنظيم الدورات العادية، واستكمال لجان الترشيحات مهامها، إلا أن قرار التعليق الذي أصدرته الوزارة كان كافيا لتأجيل الجمعيات الانتخابية.
على صعيد آخر، مازال الغموض يكتنف مستقبل بطولة الرابطة الثانية، وقد تم تداول بعض الأخبار التي تتحدث عن وضع المكتب الفيدرالي لمخطط «إنقاذ هذه المنافسة، وذلك باعتماد بطولة بنفس النمط، بالإبقاء على مجموعتين، تتشكل كل واحدة من 18 فريقا، مقابل اللجوء إلى تقليص مدة المنافسة، بحصر البطولة في مرحلة الذهاب فقط، مع الاستغناء عن مرحلة الإياب، تماشيا والمعطيات الميدانية الجديدة، سيما وأن الأندية مازالت لم تتلق بعد الضوء الأخضر للشروع في التدريبات.
وفي اتصال مع النصر صبيحة أمس، فند عضو المكتب الفيدرالي عمار بهلول هذا الطرح، مؤكدا بأن الإتحادية لم تفكر إطلاقا في هذا المقترح، على اعتبار أنها كانت قد أودعت ملفا كاملا في شكل دراسة لدى مصالح وزارة الشباب والرياضة، بناء على طلب المسؤول الأول عن القطاع، وبالتالي فإننا ـ كما قال ـ « لا يمكننا أن نعيد النظر في مضمون هذه الدراسة دون تلقي مراسلة من الوصاية، لأن الكرة تبقى في معسكر الوزارة للحسم في هذه النقطة، ومبدئيا فإننا نترقب إعطاء اللجنة العلمية ترخيصا بالشروع في التدريبات بداية من 20 ديسمبر، وإذا ما تجسد هذا الأمر فإن المكتب الفيدرالي قد يضطر إلى إعطاء إشارة انطلاق البطولة في الأسبوع الأول من شهر فيفري 2021، وحينها ستكون البطولة بنمطها التقليدي، باللعب ذهابا وإيابا، لأن المنافسات الكروية في الجزائرية ستتواصل إلى غاية أواخر أوت من السنة القادمة، وذلك بسبب الظروف الاستثنائية، والتفكير في تعديل نظام البطولة في أي قسم لن يكون إلا بعد توضيح الرؤية من الوزارة».
ص / فرطاس
