حققت شبيبة سكيكدة أمس، الأهم وأحرزت أول فوز لها في الموسم، وقد تزامن ذلك مع ظهورها الأول داخل الديار بعد عودتها إلى حظيرة النخبة، ليكون الهدف الذي أمضاه خناب في منتصف الشوط الثاني كافيا لإهداء أبناء «روسيكادا» انتصارا تاريخيا، بعد غياب الفريق عن القسم الأول لفترة دامت 33 سنة.
المقابلة كانت في نصفها الأول متكافئة إلى أبعد الحدود، مع أفضلية نسبية لأصحاب الأرض الذين بادروا إلى تهديد مرمى سيدريك بداية من الدقيقة الرابعة، بواسطة مرزوقي، والذي أرغم حارس الأهلي على التدخل ببراعة لإنقاذ مرماه من هدف محقق.
سيطرة الشبيبة كانت عقيمة، ولم تشكل خطورة كبيرة على الحارس سيدريك، لأن الدفاع الزائر كان منظما بإحكام على مقربة من منطقة العمليات، مما جعل الصراع على الكرة يحتدم أكثر في حدود الدائرة المركزية، في الوقت الذي اعتمد فيه الضيوف على المرتدات الهجومية السريعة، والتي كاد على إثر إحداها زغدان أن يفتتح باب التهديف في الدقيقة 37 بتسديدة قوية وجد الحارس خوجة صعوبة كبيرة في إبعادها إلى الركنية، لتنتهي المرحلة الأولى على نتيجة التعادل.
الشوط الثاني شهد انتعاشا كبيرا في إيقاع اللعب، خاصة من جانب الشبيبة التي توجه لاعبوها صوب الهجوم، ومحاصرة المنافس في منطقته، بحثا عن المنافذ المؤدية إلى شباك الحارس سيدريك، بالاعتماد على كل من مرزوقي، ناصري وبدة، وهو الثلاثي الذي استغل الرواقين الأيمن والأيسر لبناء الهجمات.
رحلة بحث «السكيكدية» عن هدف السبق تواصلت على مدار 68 دقيقة، قبل أن ينجح خناب من الوصول إلى المبتغى بتسديدة قوية من على مشارف منطقة العمليات، بعد تنفيذ مخالفة بعمل ثنائي مع أحد زملائه، أسكن بها الكرة في الركن العلوي الأيمن لمرمى سيدريك، محررا زملاءه من الضغط النفسي الكبير الذي كان مفروضا عليهم.
مع مرور الدقائق حاول «البرايجية» الخروج من قوقعتهم للرد على الهدف الذي تلقوه، وهو ما دفع بالمحليين إلى التراجع إلى منطقتهم، لكن افتقار الضيوف للجرأة الهجومية حال دون تشكيل أي خطورة على مرمى الحارس خوجة، ليطلق الحكم بن براهم صافرة النهاية بفوز انتظره أصحاب الضيافة على مدار 33 سنة.
ك / واسطة
