•غياب العروض الأوروبية دفع بلايلي صوب قطر وتوّهجه لم يفاجئني •تمنيت خوض لقاء السنافر ولكن...
يرى اللاعب المخضرم قدور بلجيلالي الناشط مع جمعية الشلف، بأن تصدره لائحة هدافي الرابطة المحترفة الأولى أفضل رد على من قالوا بأن مشواره الكروي انتهى، مضيفا بأنه يتطلع للظفر بهذا اللقب الشرفي، حتى وإن اعترف بصعوبة الأمر، في ظل المنافسة الشرسة المرتقبة من أبرز مهاجمي البطولة الوطنية، كما تحدث بلجيلالي في حواره مع النصر عن صداقته مع لاعب الخضر يوسف بلايلي، والأسباب التي جعلت الأخير يُفضل الانتقال إلى قطر.
هل كنت تتوقع النجاح بعد مرور جولتين في تسجيل ثلاثية وتصدر لائحة هدافي الرابطة المحترفة الأولى ؟
صراحة العودة لأجواء المنافسة كان صعبا للغاية، على اعتبار أن البطولة مُتوقفة لأزيد من ثمانية أشهر كاملة، بسبب جائحة كورونا، حتى وإن كان اللاعبون قد حضروا على انفراد طيلة الفترة الماضية، إلى جانب الاستعدادات المكثفة التي قاموا بها، بعد تخفيف إجراءات الحجر الصحي، وعن نفسي، فالحمد لله أن بدايتي مع فريقي جمعية الشلف كانت موفقة، حيث بصمت على ثلاثة أهداف لحد الآن، هدفان في لقاء الافتتاح أمام نجم مقرة، وهدف من مخالفة جميلة في مباراة وداد تلمسان برسم الجولة الثانية، لأتصدر لائحة هدافي الرابطة المحترفة الأولى مؤقتا، في انتظار مواصلة التأكيد في قادم الجولات، خاصة وأنه تحدوني عزيمة كبيرة لقيادة فريقي جمعية الشلف نحو الأهداف التي سطرتها الإدارة هذا الموسم.
أثبت مع جمعية الشلف بأن بلجيلالي مازال قادرا على العطاء على عكس ما يقول بأنك انتهيت؟
كلمة «انتهى» تثير استيائي، كوني أبلغ من العمر 32 سنة فقط، ولولا الإصابات الكثيرة التي تعرضت لها خلال مشواري الكروي لكنت رقما مهما في تشكيلة المنتخب الوطني، وعن عودتي القوية مع فريق جمعية الشلف فهذا يعود للثقة التي وضعها في شخصي المسؤولون، على عكس ما حدث معي في فريق شباب قسنطينة، أين كنت ضحية الفلسفة الخاطئة للمدرب دينيس لافان، ولو أن تجربتي مع أبناء الصخر العتيق تبقى مميزة رغم كل شيء، ويكفيني فخرا أنني حظيت بمحبة خاصة لدى السنافر، والدليل أنهم كانوا يرددون اسمي باستمرار فوق المدرجات.
بصراحة، هل تطمح للقب الهداف أم أنك تستهدف أشياء أخرى ؟
الألقاب الشخصية لا تهمني كثيرا، بقدر ما أبحث عن قيادة فريقي نحو الهدف المنشود، والمتمثل في ضمان البقاء، وعن لقب هداف الرابطة المحترفة الأولى فكل لاعب يحلم بالظفر به، ولو أن المأمورية لن تكون سهلة، في ظل المنافسة الشرسة المرتقبة بين عديد المهاجمين، وعن نفسي سأحاول تسجيل أكبر عدد ممكن من الأهداف، وإن كانت مهمتي أيضا تتمثل في تقديم التمريرات الحاسمة.
تنتظرك وفريقك مأمورية صعبة بقسنطينة اليوم عند مواجهة الشباب المحلي، ما تعليقك ؟
للأسف الشديد سأغيب عن لقاء شباب قسنطينة، في ظل حصولي على إنذار احتجاج في لقاء الجولة الماضية أمام تلمسان، وبالتالي تعذّر علي مرافقة زملائي إلى قسنطينة، ولو أنني أتمنى لهم حظا موفقا أمام أحد أفضل فرق الرابطة الأولى، صدقوني تمنيت خوض هذا اللقاء الخاص، ولكن الأمور تتجاوزني.
بحكم علاقتك الوطيدة بيوسف بلايلي، هل كنت تنتظر عودته القوية مع نادي قطر القطري، خاصة وأنه نجح في تسجيل خمسة أهداف لحد الآن ؟
تجمعني علاقة صداقة قوية مع يوسف، ولقد قاسمته الفترة الصعبة التي مر بها، قبل أن يرسم التحاقه بنادي قطر القطري، ولقد كنا نتدرب سوية، حتى يحافظ على لياقته البدنية، يوسف لاعب لا يعترف بالهزيمة، ولا وجود لكلمة مستحيل في قاموسه، والدليل كلما اعتقدوا بأنه انتهى يعود أكثر قوة مما كان عليه، وانظروا ماذا يفعل مع نادي قطر، حيث أثبت في ظرف ثلاثة لقاءات فقط بأنه لاعب من طراز رفيع، إذ سجل خمسة أهداف لحد الآن، ولعل ثنائيته الأخيرة حديث الجميع في قطر، إلى درجة أن الكل يتساءل هل حقا كان متوقفا كل تلك الأشهر.
لماذا اختار يوسف الدوري القطري وهل صحيح كانت لديه عروض أوروبية؟
بحكم تواجدي اليومي مع يوسف صدقوني كان يأمل في الانتقال إلى أوروبا، واستمع لكافة العروض التي وصلته من القارة العجوز، غير أن غالبيتها لم تكن جدية، ما جعله يقرر في آخر المطاف الانتقال إلى الدوري القطري، خاصة بعد التحفيز الذي تلقاه من بعض زملائه في المنتخب، على غرار بونجاح وقديورة، نحن سعداء من أجل يوسف ونتمنى له كل التوفيق، سيما وأنه رقم صعب في تشكيلة جمال بلماضي، وهو ما أكده في نهائيات كان مصر وحتى بعد ذلك.
حاوره: مروان. ب