أنهى المنتخب الوطني سنة 2020 في المرتبة 31 عالميا والثالثة قاريا والثانية عربيا، وهذا وفقا للتصنيف الذي أصدرته اللجنة التقنية التابعة للفيفا أول أمس، ليحسن بذلك «الخضر» مركزهم في سبورة الترتيب العالمي بأربعة مراكز بالمقارنة مع السنة الفارطة، لأن تتويج كتيبة بلماضي باللقب الإفريقي كان قد نصبها في المرتبة 35 عالميا، ومواصلة سلسلة النتائج الإيجابية دون تذوق مرارة الهزيمة على مدار 786 يوما و21 مقابلة متتالية سمح بمواصلة تسلق اللائحة العالمية.
تواجد «الخضر» في المركز 31 عالميا، جاء بعد الاستقرار الكبير الذي عرفته سبورة التصنيف التي أصدرتها الفيفا، حيث حافظ المنتخب الوطني على نفس ترتيبه لشهر نوفمبر، في ظل ركون كل المنتخبات إلى الراحة الإجبارية في شهر ديسمبر الجاري، وعليه فإن التشكيلة الجزائرية تجمد رصيدها عند 1488 نقطة، وهذا التصنيف يؤكد استعادة المكانة تدريجيا في الساحة العالمية، على اعتبار أن النخبة الوطنية التي كانت قد سجلت أفضل ترتيب لها في سنة 2014 باحتلال المرتبة 18عالميا، بفضل الإنجاز التاريخي المحقق في مونديال البرازيل تقهقرت بشكل كبير بعد انتكاسة «كان 2017» بالغابون، بالتدحرج إلى المركز 58 عالميا، لتواصل التراجع بتسع مراتب في السنة الموالية، جراء الغياب عن مونديال روسيا، لكن «طبعة بلماضي» تمكنت من وضع حد لهذا الانهيار.
احتلال الصف 31 عالميا، سمح للمنتخب الوطني بالتواجد في الصف الثالث في الترتيب الخاص بإفريقيا، خلف منتخب السنغال الذي يحتل المركز 20 عالميا بمجموع 1558 نقطة، بينما يأتي المنتخب التونسي في الصف الثاني قاريا و26 عالميا برصيد 1503 نقاط، وعليه فإن «الخضر» يتواجدون في المركز الثاني في تصنيف المنتخبات العربية.
وفيما يتعلق بمنافسي المنتخب الوطني في التصفيات المؤهلة إلى مونديال قطر فإن منتخب بوركينافاسو أنهى سنة 2020 في المركز 58 عالميا والعاشر قاريا برصيد 1391 نقطة، في حين يأتي منتخب النيجر في الصف 27 في إفريقيا و 113 عالميا بمجموع 1173 نقطة، بينما كان منتخب جيبوتي من الحالات الشاذة في تصنيف شهر ديسمبر، وذلك بكسبه مركزا في اللائحة ارتقى بفضله إلى المرتبة 184 عالميا و 50 قاريا، برصيد 919 نقطة، لأن الترتيب الأخير للفيفا عرف كسب 4 منتخبات لمركز في السبورة مقارنة بوضعيتها في نوفمبر المنصرم، ويتعلق الأمر بكل من قطر، إثيوبيا، جيبوتي وجمهورية الدومينيك، في الوقت الذي كان فيه منتخب البنغلاديش الوحيد الذي تراجع بمرتبتين.
إلى ذلك، فقد احتفظ منتخب بلجيكا بلقب «منتخب السنة» للمرة الثالثة تواليا، متقدما على منتخبي فرنسا والبرازيل، ولو أن النشاط الكروي في سنة 2020 تأثر كثيرا بجائحة كورونا، حيث شهدت إجراء 352 مباراة فقط، وهي ثاني أضعف برمجة سنوية منذ الشروع في اعتماد تصنيف الفيفا قبل 27 عاما، وهذه السنة حقق فيها منتخب المجر أفضل ارتقاء من حيث التنقيط بكسبه 44 نقطة إضافية، في حين بصم منتخب البورندي على أحسن قفزة في اللائحة بنيله 12 مركزا، والتصنيف القادم سيتم الكشف عنه يوم 18 فيفري 2021، لأن أول تاريخ رسمي للفيفا في السنة المقبلة سيكون في النصف الثاني من شهر مارس.
ص / فرطاس
