نجحت إدارة مولودية باتنة في إقناع اللاعبين بالعدول عن موقفهم الرامي إلى الدخول في إضراب مباشرة بعد انطلاق التحضيرات ومقاطعة التدريبات على خلفية مستحقاتهم المالية، فيما أصر 4 منهم على تجسيد تهديداتهم ورفض كل المقترحات والضمانات، طالبين الملموس قبل حصة الاستئناف وهذا بعد أن سئموا الوعود.
الرباعي الغاضب الذي يتقدمه المهاجم عطوش والحارس منصوري، سبق وأن نظم حركة احتجاجية مطلع شهر نوفمبر المنقضي لذات الأسباب، غير أن تدخل الرئيس زيداني آنذاك، من خلال التزامه بالإسراع في تسوية الوضعية المالية لكل واحد منهم وعلى حدا أذاب الجليد بعض الشيء، ولو أن عدم تشريف تعهداته جعل الأمور تأخذ منحى آخر.
إلى ذلك، دخل زيداني في سباق مع الزمن بحثا عن مصادر تمويل بإمكانها التكفل باحتياجات الفريق، تزامنا مع اقتراب موعد الشروع في التدريبات الجماعية، خاصة وأن جل اللاعبين يدينون بثلاثة أشهر تسبيق، ولم يتحصلوا سوى على «صكوك ضمان» من الإدارة التي تراهن على دخول خزينة النادي هذا الأسبوع إعانة البلدية المقدرة ب1 مليار للتخفيف من حدة الأزمة والحفاظ على الاستقرار المطلوب.
على صعيد آخر، حذرت الإدارة اللاعبين من عواقب المشاركة في بعض الدورات الكروية التي تنظم هذه الأيام عبر بلديات الولاية، تفاديا لتعرضهم إلى إصابات بغض النظر عن مخاوف انتشار فيروس كورونا، في وقت شدد المدرب غيموز على ضرورة مواصلة التدريبات الفردية عن بعد، والتقيد بالقواعد الوقائية، مع تفادي المشاركة في أي دورة قد تحدث أضرارا للاعبين.
للإشارة، فقد قررت الإدارة تأجيل الفحوصات الطبية للاعبين القاطنين بباتنة والمتعلقة بكوفيد 19 إلى يوم غد الاثنين، بعد أن كانت مقررة أمس وهذا لأسباب تنظيمية، حيث تأمل في إنهاء العملية قبل مباشرة التحضيرات.
م ـ مداني