واصل النادي الرياضي القسنطيني تسجيل نتائجه السلبية في البطولة، بعد تعثره لثاني مرة داخل الديار ، حيث نجحت جمعية الشلف في فرض التعادل السلبي على أشبال عمراني، ليتأجل تذوق السنافر طعم أول انتصار إلى إشعار آخر.
المرحلة الأولى عرفت مستوى متواضعا من الجانبين، عكس كل التوقعات، خاصة وأن الفريقين يوجدان في حالة جيدة، بعد تحقيق كل طرف نتيجة إيجابية في الجولة الماضية، لكن حقيقة أرضية الميدان كشفت العكس، بالنظر إلى غياب فرص حقيقية للتهديف طيلة 45 دقيقة الأولى، التي كانت باردة برودة الطقس، وهو ما أغضب كثيرا المدرب عمراني، الذي طالب لاعبيه بوضع الكرة على الأرض، والبحث عن التوغل من الأطراف، في ظل التكتل الدفاعي للاعبي الشلف، الذين أجبروا رفقاء حداد على الاعتماد على الكرات الطويلة التي ساعدت كثيرا دفاع الجمعية، في وجود عناصر تتمتع بطول القامة، في صورة محرزي وشحرور، هذا الأخير يعرف جيدا بيت السنافر، بعد أن قضى موسمين مع الشباب، لتنتهي المرحلة الأولى مثلما بدأت.
الشوط الثاني، لم يكن أحسن من سابقه من ناحية المستوى، رغم التغييرات الكثيرة التي أجراها المدرب عمراني ، الذي غير طريقة اللعب وتحول من خطة 4-3-3 إلى 3-3-4، حيث حاول المجازفة نحو الأمام، لكن يبقى الإشكال المطروح على مستوى صناعة اللعب، في غياب قائد حقيقي، إذ أن جل حملات الشباب كانت عن طريق كرات مباشرة أو ثابتة، كادت إحداها أن تكلل بهدف في د 58 عن طريق مخالفة صالحي التي تصدى لها الحارس مداح، وبعدها ضيع بن طاهر فرصة سانحة في د 68 ، قبل أن ينجح البديل ذيب من زيارة شباك الجمعية، غير أن الحكم المساعد رفضه بداعي التسلل، وسط دهشة لاعبي الشباب، الذين احتجوا بشدة في د 81 على ضربة جزاء شرعية بعد لمس الكرة باليد داخل منطقة العمليات من طرف أحد لاعبي جمعية الشلف، إلا أن الحكم بوكواسة أمر بمواصلة اللعب، لتنتهي المباراة على وقع التعادل السلبي.
بورصاص/ ر