كشف مصدر موثوق للنصر، بأن اللجنة المركزية للتحكيم التي يرأسها محمد غوتي، رفضت الطلب الذي تقدم به بعض حكام النخبة، والذي التمسوا فيه برمجة دورة استدراكية بعدما كانوا قد فشلوا في الاختبارات التي نظمت أواخر شهر أكتوبر الفارط على هامش التربص الذي كان قد أقيم بعين مليلة، لأن انقضاء مدة 45 يوما كانت الحجة التي دفعت بهذه المجموعة من الحكام للتقدم بطلب يسمح لها بالاستفادة من اختبار استدراكي، وهذا باستغلال الملتقى الذي تنظمه ذات اللجنة لفائدة حكام الهواة بفندق المهدي بسطاوالي، لكن لجنة التحكيم رفضت هذا الطلب، وقررت تأجيل الحديث عن الدورة الاستدراكية إلى غاية إتمام اختبارات كامل الحكام، على أن يتم تقديم عرض حال للمكتب الفيدرالي خلال اجتماعه المزمع عقده مبدئيا في نهاية شهر ديسمبر الجاري، والذي على ضوئه ستقرر الفاف مصير الاختبارات الاستدراكية، سيما وأن مستقبل المنافسة على مستوى الأقسام السفلى يبقى يكتنفه الغموض، بسبب عدم تلقي الضوء الأخضر من الوزارة لفتح الملاعب أمام أندية الهواة على اختلاف مستوى نشاطها للشروع في التدريبات.
على صعيد آخر، تعتزم اللجنة الفيدرالية للتحكيم إعفاء كل من حكم الساحة مصطفى غربال والمساعدين مقران قوراري وعبد الحق إيتشعلي من الاختبارات البدنية، والسماح لهذا الثلاثي بالدخول مباشرة أجواء المنافسة الرسمية على الصعيد الوطني، وذلك بمراعاة الوضعية التي يتواجد فيها هذا الطاقم، سيما وأنه كان قد استفاد من فترة تكوين على مدار شهر كامل بالعاصمة المصرية القاهرة، مع إدارته بامتياز نهائي دوري أبطال إفريقيا بين «عملاقي» الكرة المصرية الأهلي والزمالك.
المعلومات التي استقتها النصر، من مصدر جد مقرب من اللجنة الفيدرالية للتحكيم، تفيد بأن الطاقم الذي كان قد شرف الصافرة الجزائرية على الصعيد القاري في نهائي النسخة المنصرمة من دوري الأبطال تحصل على رخصة من الاتحاد الإفريقي تثبت خضوعه لاختبارات بدنية خلال الفترة التي قضاها القاهرة، وهي الامتحانات التي تزامنت مع نفس الفترة التي كانت قد نظمت فيها اللجنة الفيدرالية للتحكيم اختباراتها محليا لفائدة حكام النخبة من دوليين وفيدراليين، وعليه فإن الثلاثي الدولي الذي يقوده غربال من المحتمل جدا أن يستفيد من «إعفاء» استثنائي، بمراعاة مضمون الوثيقة المقدمة من الكاف.
من جهة أخرى، تنظم اللجنة الفيدرالية للتحكيم منذ مطلع الأسبوع الجاري دورة تكوينية لفائدة المحضر البدنيين المكلفين بمتابعة تدريبات حكام النخبة، وهذا بتأطير مكونين معتمدين من الفيفا، ويشارك في هذه الدورة 20 محضرا بدنيا، بمعدل ثلاثة محضرين عن كل رابطة جهوية، على غرار عزيز بن حمودة من رابطة قسنطينة ورضوان بن خريف من رابطة عنابة، والتكوين يكون بمتابعة كمال رازي وفتحي بوفنوش المكلفان بمتابعة التحضير البدني على مستوى اللجنة الفيدرالية للتحكيم
ص/ فرطــاس
