مدرب جمعية الخروب الهادي خزار للنصر: هدفنا تكوين فريق تنافسي يشرف المدينة

* الإصابات أكبر هاجس وما يحدث في أندية المحترف الأول خير دليل
* قسمنا التحضيرات على ثلاث مراحل والاستئناف بعد صدور نتائج التحاليل
أكد المدرب الجديد القديم لجمعية الخروب، الهادي خزار، بأن معرفته الجيدة بالبيت الخروبي  حفزته على قبول المهمة رغم عدم اتضاح الأمور على مستوى الإدارة حين تم الاتصال به، كما تحدث أيضا عن تعداد الفريق،  وأبرز مخاوفه من ابتعاد اللاعبين عن المنافسة طيلة هذه الفترة بسبب الجائحة، وتطرق إلى الأهداف المسطرة و برنامج التحضيرات.
في البداية، كيف تم التحاقك بجمعية الخروب، وما الذي حفّزك على قبول العرض؟
كما يعلم الجميع، فأنا مقيم في الإمارات، واتصل بي مناجير الفريق عبد الحق خماس قبل شهر و نصف، ووقتها كانت لايسكا تسير من طرف لجنة إنقاذ مؤقتة و الأمور الإدارية غير واضحة، لكن حديث خماس معي عن الأهداف و الإمكانيات المتوفرة جعلني أتحمس للفكرة، وشرحت له ظروفي المتعلقة بصعوبة التحاقي بالجزائر بسبب الجائحة، وضرورة الحصول على ترخيص وغيرها من الأمور ووعدني بتسوية الإشكال، وهو ما تم فعلا والتحقت مؤخرا بأرض الوطن.
هل يمكن اعتبار تجربتك السابقة في جمعية الخروب، حافزا أيضا لقبولك بالمهمة؟
بطبيعة الحال، فقد دربت الفريق في الرابطة الأولى موسم 2011/2012 و الرابطة الثانية 2013/2014، وأعرف البيت جيدا، ولدي علاقة طيبة مع أهل الخروب، وذكريات جميلة، بالإضافة لرغبتي في الاقتراب من مقر سكني، و لهذا قبلت بالعرض رغم عدم اتضاح الرؤية على مستوى الإدارة لما تم الاتصال بي كما سبق وأن أشرت.
وهل لديك فكرة عن تعداد جمعية الخروب طبعة 2021/2020؟
كما يعلم الجميع،  حينما  تم الاتصال بي، كان الفريق قد أنهى ملف الاستقدامات، و ما أعلمه أن التعداد تغير بنسبة 98 في المائة، والإدارة احتفظت بثلاثة لاعبين من فريق الأكابر للموسم الفارط، وهناك 50 في المائة من اللاعبين أعرفهم وواجهتهم، والمهم أنا أثق في مناجير الفريق الذي يعرف مستوى كل لاعب تم استقدامه.
ألا تخشى من هذا الظرف الاستثنائي، و غياب اللاعبين عن المنافسة وعدم انتظامهم في التدريبات؟
هذا مشكل كبير وليس فقط في الخروب بل في العالم، لأن هذا الظرف غير مسبوق، وعلى العموم نحن قمنا بضبط برنامج التحضيرات، لكن سأكون صريحا لأبعد الحدود..الإصابات ستكون ولا مفر منها، و الجميع شاهد الجولات الأولى من البطولة المحترفة، أين تعرض العديد من اللاعبين لإصابات مختلفة، وحتى في المنافسات الأوروبية وغيرها، ونحن سنسعى للتقليل منها، وأنا أرى حسب رأيي أن الفريق الذي سيصمد للنهاية هو من تكون نسبة الإصابات في صفوفه قليلة.
 في تقديرك، كم يلزمك من الوقت لتكون جاهزا للمنافسة؟
يلزمني عام على الأقل (يضحك)، إذا كان في الحالات العادية، ولما تنتهي البطولة ويتم منح شهر ونصف راحة للاعبين، نكون نحن المدربون قلقين، ونطلب منهم إتباع برنامج خاص في فترة الراحة، فما بالك بتوقف دام أكثر من 9 أشهر ؟، ومع هذا لا يجب أن لا نستسلم ونبقى مكتوفي الأيدي، وعلينا التكيّف مع هذا الظرف الاستثنائي بذكاء حتى لا يكون هناك عدد كبير من الإصابات.
وما هو الهدف الذي تم تسطيره؟
الأهداف تم تكييفها على حسب الإمكانيات الموجودة، ونحن نطمح لتكوين فريق تنافسي يشرف مدينة الخروب، مع تحقيق البقاء بأريحية وهذا هو هدفنا الرئيسي، ولا يمكنني أن أطلق تصريحات نارية، وأتحدث عن الصعود والمعطيات ليست واضحة أمامنا، لهذا تحدثنا عن هدف البقاء بأريحية.
هل يمكن أن تمنحنا الخطوط العريضة لبرنامج التحضيرات؟
كان لي اجتماع أمس مع الطاقم الفني، وضبطنا كل الأمور، وبسبب استحالة برمجة الاستئناف يوم الأحد بسبب إجراء الفريق لاختبارات الكشف عن فيروس كورونا بتقسيم المجموعة على يومي 20 و 21 ديسمبر، وفي حال حصولنا على النتائج يوم الاثنين 21 ديسمبر سنبرمج الحصة الأولى في أمسية نفس اليوم، أو ستكون يوم الثلاثاء 22 ديسمبر.
وقد تم تقسيم التدريبات على ثلاث مراحل، الأولى تكون في الخروب إلى غاية 31 ديسمبر الجاري، وتكون الحصص منوعة بين الملعب و الغابة و القاعة، وفي المرحلة الثانية سنجري تربصا في مدينة الشلف لمدة 12 يوما(من 3 إلى 15 جانفي)، مع برمجة مباريات ودية، أين سنقوم برفع حجم العمل، أما المرحلة الثالثة، والأخيرة فستكون في الخروب ونجري فيها بعض المباريات الودية لضبط التعداد إلى غاية انطلاق المنافسة في بداية شهر فيفري.
هل من كلمة، تود توجيهها لأنصار جمعية الخروب ؟
رغم أنهم لن يكونوا معنا في المدرجات بسبب هذا الظرف الخاص، أطلب منهم دعم  فريقهم و الصبر عليه، وسنعمل كل ما في وسعنا لإرضائهم وتحقيق نتائج تشرف الفريق وسمعته.
حاوره: فوغالي زين العابدين