أكد مدرب وفاق سطيف نبيل الكوكي، أن فريقه حقق الأهم، بعد فوزه على حساب الضيف نجم مقرة، في اللقاء المتقدم من الجولة الرابعة بنتيجة هدفين مقابل صفر، مضيفا أنه سعيد بهذا الانتصار، لأنه يضع حدا للنتائج السلبية التي سجلها النادي سابقا في مباريات الديار، آخرها التعادل المخيب في الأسبوع الثاني أمام الضيف سريع غليزان.
وقال أيضا، المدرب السابق للهلال السوداني، إن فوز مقرة، سيسمح لفريقه التنقل في أول سفرية قارية بمعنويات جد مرتفعة، بمناسبة مواجهة نادي النهضة التشادي «رونيسونس»، ضمن الدور السادس عشر من مسابقة الاتحاد الإفريقي لكرة القدم «الكاف».
وعن نقطة قوة الوفاق في الجولات الأولى من البطولة، فقد أكد التقني التونسي أنها تعود إلى الروح القتالية والرغبة الكبيرة، التي ينزل بها أشباله إلى الميدان في كل مباراة، ما سمح لهم بعد مرور أربع جولات، من حصد عشر نقاط كاملة بعد ثلاث انتصارات وتعادل وحيد.
وعن استعدادات فريقه لأول مباراة قارية في الموسم الحالي، فقد شدد الكوكي على أهمية تسجيل نتيجة إيجابية في مباراة الذهاب بالعاصمة التشادية، حتى يتسنى لفريقه تسيير مقابلة العودة بكل أريحية، لأجل اقتطاع ورقة التأهل إلى الدور القادم من مسابقة «الكاف»، مضيفا أنه يجهل حقيقة مستوى المنافس ونقاط قوته وضعفه، لكنه أصر في الوقت على ضرورة إعداد فريقه جيدا من جميع الجوانب، بهدف ضمان انطلاقة ناجحة في التحدي الإفريقي.
وعبر الناطق الرسمي للنادي عبد الحكيم سرار، عن سعادته الكبيرة بالانطلاقة المثالية للنادي، معتبرا نقطة قوة الوفاق تكمن في الكفاءة الكبيرة التي يتمتع بها المدرب نبيل الكوكي، الذي عرف كيف يجد التوليفة المناسبة في كل مباراة، رغم الغيابات الكثيرة للاعبين بداعي الإصابة أو العقوبة، وتمكن من تحقيق أفضل الأرقام في الجولات الأولى من عمر البطولة، وقال في هذا الصدد بعد نهاية مواجهة مقرة:» الفضل في النتائج المحققة، والبداية المثالية ترجع للمدرب الكوكي وطاقمه».
وأضاف سرار، أن اسم «الوفاق» يجعله ينافس دائما على الأدوار الأولى، سواء في مسابقة البطولة أو حتى كأس الاتحاد الإفريقي «الكاف»، مشيرا أيضا أن المسير الحقيقي في مجال كرة القدم، هو الذي يجد دائما الحلول للأزمات المالية، حيث نوه بالجهود الكبيرة التي يبذلها اللاعبون الشبان، رغم التأخر الحاصل من جانب الإدارة في تسوية المستحقات العالقة، المتعلقة بالأجور الشهرية أو منح المباريات.
وعن قضية الساعة المتعلقة بغياب المهاجم الحبيب بوقلمونة عن النادي، فقد قال سرار إن غيابه غير مبرر تماما، خاصة وأنه لا يرد عن اتصالات الإدارة، مضيفا أن المسيرين لن يكون أمامهم أي خيار سوى فسخ التعاقد معه، بالرغم من كون حاجة تعداد النادي إلى مهاجم بمواصفاته.
وتابع حديثه بالقول إن الوفاق يدرس بجدية التخلي قريبا عن اللاعب، خاصة وأن أجرته الشهرية جد مرتفعة، والنادي لم يجده في أهم المباريات الماضية بسبب غياب المهاجمين، ما اضطر المدرب الكوكي الاعتماد على خزان النادي من الشبان، أو الاضطرار إلى تغيير المناصب الأصلية لبعض اللاعبين.
وعادت، صبيحة أمس، تشكيلة «النسر الأسود» إلى أجواء التدريبات الجدية، حيث لم يمنح المدرب الكوكي راحة لأشباله، وذلك للشروع مبكرا في التحضيرات الخاصة بلقاء «الكاف» أمام نادي النهضة التشادي.
والملاحظ في حصة أمس، هو استدعاء المدرب جميع اللاعبين المؤهلين في القائمة الإفريقية، بمن فيهم لاعبي صنف الأواسط في صورة مسعود سالم، مرواني، بورحلي وخرشي.
وينتظر أيضا، أن تعرف تدريبات الوفاق عودة الثنائي الهجومي مليك توري وبرباش ياسر، بعد تعافيهما بشكل كبير من الإصابة، التي حرمتهما من المشاركة في المباراتين السابقتين من البطولة، في حين سيستمر غياب المدافع لعريبي لعشرة أيام أخرى على الأقل.
أحمد خليل
