يبدو، أن البطولة المحترفة الأولى، تتجه نحو تسجيل أرقام قياسية على مستوى الإقالات والاستقالات بالنسبة للمدربين والمسيرين، خاصة في ظل تواصل ارتفاع عدد التقنيين المغادرين بطريقة أو بأخرى، إلى جانب رمي المنشفة أو إنهاء مهام بعض المسيرين للفرق.
موسم 0202-2021 سيكون استثنائيا، هي الجملة التي لم يتوان المدربون والمسيرون في التصريح بها لمختلف وسائل الإعلام، منذ أول يوم لبداية التحضيرات، أين كان الجميع يستند في كلامه إلى الظرف الصحي الخاص الذي يعيشه العالم ككل، بفعل انتشار هذا الفيروس اللعين، لكن أهل الاختصاص لم يكونوا على دراية بأن الموسم الحالي يتجه لأن يكون استثنائيا، لكن على مستوى تحطيم الأرقام القياسية بالنسبة لإقالات واستقالات المدربين والمسيرين.
وبعد مرور أربع جولات فقط، ارتفعت حصيلة المدربين المغادرين إلى أربعة، بمعدل مدرب في كل جولة، فالبداية كانت بالفرنسي سيكوليني والتونسي الزلفاني، بعد أن قررت إدارة اتحاد الجزائر فسخ عقد الأول لأسباب غير رياضية، لعدم صعوده إلى المنصة الشرفية في لقاء السوبر أمام شباب بلوزداد، وتم تعويضه بمواطنه، والذي يعرف البيت جيدا فروجي، وأما الثاني ذهب ضحية سوء النتائج، حيث قررت إدارة شبيبة القبائل فسخ عقده، بعد البداية السيئة لكناري جرجرة، وتعيين بوزيدي، الذي بدوره لم يوفق في أول مباراة رسمية، عندما تكبد هزيمة قاسية داخل الديار بثلاثية نظيفة أمام أبناء العقيبة، قبل التدارك في الجولة الماضية، من خلال العودة بالزاد كاملا من ملعب بومزراق بالشلف، قبل أن ينضم المدرب لمين بوغرارة إلى قائمة ضحايا بداية الموسم الجديد، بعد أن قررت إدارة اتحاد بلعباس فسخ عقده، بسبب مقاطعته التشكيلة، احتجاجا على عدم تأهيل المستقدمين الجدد، وعددهم 13 لاعبا.
وكان آخر ضحية بالنسبة للمدربين، محمد باشا مدرب نجم مقرة، الذي قررت إدارة بن ناصر فسخ تعاقد بالتراضي، بسبب تذبذب النتائج المسجلة في الجولات الأولى من البطولة.
وعلى صعيد المسيرين، فقد كان المدير الرياضي للنادي الرياضي القسنطيني نصر الدين موج، أول المغادرين، بعد استقالته من منصبه، بسبب الضغط الكبير، الذي يعيشه مع بداية الموسم، بفعل الانتقادات الموجهة له، في انتظار ما ستسفر عنه جلسة المفاوضات الثانية بين رئيس مجلس إدارة اتحاد الجزائر عاشور جلول والمدير الرياضي عنتر يحي، الذي رفض فسخ العقد بالتراضي.
وتتجه إدارة اتحاد بلعباس، لرمي المنشفة في الساعات القليلة المقبلة، بالنظر إلى الوضعية الصعبة التي يعيشها النادي، بفعل تراكم الديون، والتي تسببت في عدم قدرة النادي على استرجاع إجازات المستقدمين الجدد، والمقدر عددهم ب 13 لاعبا، ما جعل المكرة تقبع في مؤخرة الترتيب.
وتبقى قائمة المدربين والمسيرين مفتوحة، ومرشحة للارتفاع، خاصة وأن مصيرهم بات مرهونا بالنتائج، في ظل غياب مشروع واضح، وعدم صبر أنصار الفرق عليهم، وهو ما ينعكس سلبا على نتائج الأندية، بدليل أن متصدر البطولة المحترفة وفاق سطيف، يجني ثمار الاستقرار على مستوى الطاقم الفني والتركيبة البشرية، من خلال الاحتفاظ بنواة تشكيلة الموسم المنقضي، والحال كذلك بالنسبة لكل من شبيبة الساورة ومولودية الجزائر، فيما تصنع جمعية عين مليلة الاستثناء، رغم تعيين مدرب جديد، ويتعلق الأمر بيعيش إلا أن لاصام تبصم على بداية مثالية.
بورصاص.ر
