تلقت شبيبة سكيكدة أمس هزيمة ثقيلة بملعبها على يد جمعية الشلف، في مباراة قد تكون الأخيرة في مسيرة المدرب يونس إفتيسان مع أبناء «روسيكادا»، لأن هذا الزلزال أكد الإفلاس الكلي للتشكيلة، وعدم قدرتها على مسايرة ريتم بطولة الرابطة المحترفة الأولى، على اعتبار أن الرباعية التي منيت بها تعد تاريخية، وجاءت بعد أقل من أسبوع من الثلاثية التي كانت قد تلقتها بعين مليلة، ليصبح بذلك دفاع الشبيبة الأضعف، مع تصاعد غضب الأنصار على الطاقمين الفني والإداري بعد الانطلاقة المحتشمة.
الشوط الأول من المباراة كان متكافئا إلى أبعد الحدود، رغم أن المحليين كانوا قد حاولوا التوجه صوب الهجوم بحثا عن هدف يحررهم من الناحية المعنوية، لكن المحاولات الفردية التي قام بها الثنائي ناصري ومرزوقي لم تكن كافية لتشكيل خطورة كبيرة على منطقة المنافس، في الوقت الذي انتهج فيه الضيوف طريقة لعب مبنية بالأساس على التكتل في الدفاع والاعتماد على المرتدات الهجومية السريعة، وهي الخطة التي كانت ناجحة وكللت بضربة جزاء في الدقيقة 36، أعلنها الحكم بوزرار لصالح الجمعية، نفذها بنجاح المهاجم بلجيلالي مانحا الأسبقية في النتيجة لفريقه.
نفس الاستراتيجية سارت على وقعها المرحلة الثانية، لأن المرتدات السريعة كانت السلاح الذي راهن عليه «الشلفاوة» مستغلين الاندفاع اللامتناهي لبلحوسين ورفاقه صوب الهجوم، الأمر الذي مكن المخضرم بلجيلالي من مضاعفة النتيجة للضيوف في الدقيقة 57، ولو أن أصحاب الأرض تمكنوا من تقليص الفارق بعد دقائق فقط من ذلك عن طريق مرزوقي بتسديدة من داخل منطقة العمليات، لكن بن قرينة أطلق رصاصة الرحمة على «السكيكدية» بتوقيعه الهدف الثالث للجمعية في الدقيقة 84، مستغلا سوء المراقبة وسط الدفاع، ليعرف الدقيقة 89 إعلان الحكم عن ضربة جزاء ثانية للضيوف في هذه المواجهة نفذها مزيني بنجاح، مؤكدا على أحقية فريقه في العودة بالنقاط الثلاث أمام مستضيف كان خارج الإطار.
كمال واسطة
