يبصم ثنائي مولودية الجزائر سامي فريوي ومعاذ حداد، على مستويات جد طيبة مرموقة مع فريقهما مولودية الجزائر مع بداية الموسم الكروي، وهو ما من شأنه أن يضمن لهما مكانة ضمن تعداد المنتخب المحلي، الذي يقوده الدولي السابق مجيد بوقرة.
وخطف المهاجم والهداف سامي فريوي الذي أعاد الاعتبار لنفسه بعد تجربته الفاشلة في الدوري اليوناني، كافة الأضواء خلال الأسابيع الأولى، حيث نجح في تسجيل 7 أهداف كاملة مع المولودية باحتساب المسابقة القارية، ليكون بذلك النجم الأول في الجزائر لحد الآن، حيث بات حديث الجميع، وخاصة محبي المنتخب الوطني، إذ يرونه قادرا على البصم على مشوار جيد، ولم لا السير على خطى نجوم محلية سابقة على غرار سوداني وسليماني وبونجاح.
ويكون الناخب المحلي مجيد بوقرة، قد دون اسم فريوي على رأس قائمته التي يحضرها منذ عدة أشهر، خاصة وأن لاعب اتحاد البليدة الأسبق لا يمتلك أي منافس لحد الآن، كونه يغرد خارج السرب بفضل مستوياته المذهلة، وإن كان قد ضيع ضربة جزاء في لقاء سهرة أمس الأول أمام النادي الصفاقسي التونسي لحساب المسابقة القارية، غير أنه كان صاحب هدفي المباراة.
ولا يعد فريوي النجم الوحيد المتألق ضمن صفوف المولودية مع بداية هذا الموسم، فزميله في الخط الخلفي والقادم من الرابطة الثانية شبيبة سكيكدة معاذ حداد، قدم أوراق اعتماده بقوة، وجعل الجميع يتحدث عن خليفة مرتقب للدولي جمال بلعمري، خاصة وأنه يمتلك كافة مواصفاته من تدخلات قوية، وقراءة جيدة للعب، وبسط الهيمنة على مهاجمي الفريق المنافس.
وما يعزز من حظوظ فريوي وحداد في ضمان مكانة مع بوقرة صغر سنهما، إضافة إلى إمكانية تطورهما أكثر، ما قد يجعلهما يدخلان ضمن مخططات جمال بلماضي الذي يحاول تجريب بعض العناصر الجديدة خلال تربص مارس، الذي ستتخلله مواجهتان شكليتان أمام كل من زامبيا وبوتسوانا، وإن كانت حظوظ فريوي وحداد تبدو ضئيلة في الوقت الحالي، في ظل توفر الخيارات في كافة الخطوط.
هذا، ويرى الجميع أن تشكيلة المولودية المتألقة مع بداية الموسم، قد تهيمن على قائمة المنتخب المحلي، المرتقب الكشف عنها في أي لحظة، خاصة وأن بوقرة ينوي إجراء أولى تربصاته، حيث ينتظر الحصول على موافقة المسؤولين، ولن يكون ذلك سوى بعد بداية زوال الوباء.
تجدر الإشارة إلى أن بورديم وحراق وربيعي ولعمارة مرشحون أيضا لنيل فرصة مع بوقرة، العازم على تشكيل منتخب محلي قادر على إعادة الاعتبار للكرة المحلية، التي تتخبط في أزمة منذ سنوات على عكس المنتخب الأول.