استعادت الكرة الصغيرة الجزائرية خلال العام المنقضي، البعض من بريقها المفقود، حتى وإن كانت النتائج المحققة لا ترقى بعد إلى مستوى تطلعات محبي كرة اليد الجزائرية، التي غادرت مرحلة الإنعاش أخيرا، بدليل نجاحها في العودة لنهائيات المونديال، بعد الغياب عن آخر نسختين، في فترة وصفها المختصون بالكارثية، على اعتبار أن منتخب في شاكلة أنغولا، نجح في الإطاحة بالخضر عام 2018.
وتحصل المنتخب الوطني لكرة اليد على المرتبة الثالثة في كأس إفريقيا للأمم 2020، بعد فوزه في اللقاء الترتيبي على حساب أنغولا بنتيجة 32-27، وسمح ذلك الفوز لزملاء القائد مسعود بركوس بخوض دورة تأهيلية إلى الأولمبياد، ستقام بعد نهاية البطولة العالمية مباشرة بعد أن كانت مبرمجة شهر أفريل الماضي، غير أن جائحة كورونا أخلطت كافة الحسابات.
ورغم الخسارة في المربع الذهبي أمام البلد المنظم تونس، إلا أن الجزائر ضمنت تأهلها إلى مونديال-2021 بمصر، كما عاد المنتخب الوطني إلى المنصة الشرفية، بعد غيابه عنها منذ سنة 2014 عندما توّج باللقب في الجزائر العاصمة.
تجدر الإشارة، إلى أن اليد الجزائرية بدأت في استعادة هيبتها منذ تولي التقني الفرنسي آلان بورت زمام العارضة الفنية، حيث نجح في تشكيل توليفة قدمت أوراق اعتمادها بقوة في البطولة الإفريقية الأخيرة، رغم الاكتفاء بالمرتبة الثالثة، في انتظار مونديال مصر الذي سينطلق بعد أيام، أين أوقعت القرعة منتخبنا أمام كل من المغرب وأيسلندا والبرتغال، ولئن يتفاءل الجميع بالعبور للدور الثاني، في ظل تأهل ثلاثة منتخبات عن كل مجموعة، ورفاق برياح يعدون أفضل من المغرب على كافة المستويات، بدليل إطاحتهم بهذا المنتخب في تونس.
مروان. ب