أنهى نادي التلاغمة أمس، المرحلة الأولى من برنامج تحضيراته تحسبا للموسم الجديد، والتي دامت 10 أيام، عمد خلالها الطاقم الفني بقيادة المدرب رابح زمامطة إلى التركيز على الجانب البدني، مع محاولة تفادي الإصابات، لأن الراحة الطويلة التي ركن لها اللاعبون على مدار نحو 9 أشهر، جعلتهم بحاجة إلى برنامج إعادة تأهيل، قبل الدخول في صلب الموضوع.
وأكد المدرب زمامطة في اتصال مع النصر، بأنه اضطر إلى التخفيف من وتيرة العمل في المرحلة الأولى من برنامج التحضيرات، لأن المخاوف ـ كما قال ـ « من آثار الراحة الإجبارية كانت كبيرة، على اعتبار أن الابتعاد عن أجواء التدريبات النظامية والجماعية، ينعكس بالسلب على الجاهزية البدنية للاعبين، كما أن لجوء الأغلبية منهم إلى التدرب على انفراد، لا يكفي لتلبية الحاجيات الفعلية التي تتطلبها هذه المرحلة، سيما وأن فترة الراحة كانت طويلة، وليست مألوفة لدى الرياضيين، وبالتالي فمن الصعب ضمان العودة بسرعة البرق إلى أجواء التدريبات الجماعية، لأن خطر التعرض للإصابات عضلية، يزداد في مثل هذه الوضعيات».
من هذا المنطلق، أوضح محدثنا بأنه رفقة الطاقم الفني عمد إلى إعادة النظر في برنامج العمل المسطر، وذلك بتقسيم التحضيرات ـ حسب قوله ـ « على ثلاثة مراحل، حتى يتسنى للاعبين التأقلم بصورة تدريجية مع البرنامج الميداني، لأن تغطية النقص المسجل في الجانب البدني، يستوجب تعويد العضلات على النشاط المكثف، قبل المرور إلى المرحلة الموالية، وبرمجة حصتين في اليوم، لا يعني بالضرورة بأننا بلغنا درجة الإطمئنان على جاهزية المجموعة من الناحية البدنية، بل أننا وجدنا أنفسنا مرغمين على تكييف برنامج التحضيرات مع المعطيات الاستثنائية التي فرضها فيروس كورونا، والحقيقة التي لا يمكن إخفاؤها أن المجموعة لن تكون جاهزة بدنيا إلا بعد مرور نحو 5 جولات من المنافسة الرسمية، وعليه فإننا وجدنا أنفسنا مرغمين على تقسيم العمل على عدة مراحل، للخروج من المحطة الإعدادية بأخف الأضرار، خاصة من حيث الإصابات العضلية، التي يتعرض لها اللاعبون».
ص / فرطاس