اضطرت الاتحادية الجزائريـة لكرة القدم، إلى إعادة برمجة الجمعية العامة الانتخابية للرابطة الولائية بسكيكدة، بسبب التحفظ الذي كان ممثل مديرية الشباب والرياضة قد سجله، عند تنظيم الجمعية يوم الاثنين الفارط، لأن غياب المترشح الوحيد عن أشغال تلك الجلسة، تسبب في طفو إشكال قانوني، دفع بممثل «الديجياس» إلى مغادرة القاعة، بينما أصر أعضاء الجمعية العامة، على تنظيم العملية الانتخابية بصورة عادية.
هذه الإشكالية، كانت موضوع جلسة عمل طارئة عقدها اللجنة الولائية بسكيكدة، والمكلفة بمتابعة سير عملية تجديد الهيئات الرياضية لعهدة أولمبية جديدة، بناء على تقرير مديرية الشباب والرياضة، والذي استوجب المرور عبر الوزارة، ليكون القرار الرسمي والنهائي بالإلغاء الفوري لنتائج الدورة، التي انعقدت منتصف الأسبوع المنصرم، مع العودة بالجانب التنظيمي للعملية الانتخابية إلى نقطة الصفر.
ورفضت اللجنة الولائية، الجمعية العامة الانتخابية جراء غياب المترشح الوحيد لمنصب الرئاسة عبد الله قداح عن الأشغال، لأنه يحوز على صفة العضوية في المكتب الفيدرالي، وقد شاءت الصدف أن يستدعيه رئيس الفاف خير الدين زطشي، لعقد اجتماع تنظيمي يخص دورة «لوناف» لفئة أقل من 17 سنة، المزمع تنظيمها بالجزائر بعد نحو أسبوع، لأن قداح يتواجد ضمن اللجنة الفيدرالية المكلفة بالتنظيم، لكن هذا الاجتماع على مستوى الفاف تسبب له في إشكال، بدليل أنه لم يتمكن من حضور الجمعية العامة الانتخابية للرابطة التي يرأسها منذ 7 عهدات، وقد اكتفى بتفويض أحد أعضاء مكتبه لينوب عنه، غير أن ممثل «الديجياس» رفض هذا الأمر، وألح على ضرورة الحضور الجسدي للمترشحين عن مختلف الكتل، بينما عمد ممثل الفاف أحسن عرزور إلى إشعار مسؤولي الإتحادية بحيثيات هذه القضية، سيما وأن رؤساء النوادي كانوا قد طالبوا بضرورة تنظيم العملية الانتخابية، ليضطر ممثل مديرية الشباب والرياضة إلى مغادرة القاعة، مع رفضه الاعتراف بشرعية الخطوة، التي تمسك بها ممثل الفاف.
ورغم أن انتخابات المكتب التنفيذي جرت في ظروف عادية وأسفرت عن تجديد الثقة في عبد الله قداح كرئيس للرابطة لعهدة جديدة، إلا أن التقرير «الأسود» الذي وضعه ممثل «الديجياس» على طاولة الوزارة واللجنة الولائية، كان كافيا لاتخاذ قرار إعادة برمجة العملية الانتخابية، مع الإقرار بعدم شرعية انتخاب قداح، بسبب غيابه عن الجمعية العامة، مادامت القوانين المعمول بها تلزم كل مترشح بالحضور، مع اشتراط عرض برنامج العمل بالنسبة لكل مترشح للرئاسة، وعليه فقد تقرر فتح باب الترشيحات سواء للرئاسة أو عضوية المكتب من جديد، مع استدعاء لجنة الترشيحات لجلسة عمل، من أجل تحديد أجال إيداع الملفات وكذا موعد تنظيم الجمعية الانتخابية.
هذه القضية، حالت دون إنهاء الفاف لعملية تجديد الرابطات الولائية، وهي العملية التي مست 47 رابطة، الدفعة الأخيرة منها كانت قد عرفت تنظيم الانتخابات على مستوى 5 رابطات، كانت نتيجتها انتزاع الحكم الفيدرالي السابق خليفة مزروعة لكرسي الرئاسة في رابطة تيسمسيلت. ليكون سابع وجه جديد يسجل ارتقاءه إلي مصاف رؤساء الرابطات الولائية، بعد التغيير الذي كان قد طرأ على رابطات سطيف، البويرة، بومرداس، مستغانم، الاغواط وتمنراست، في حين تم تجديد الثقة في 4 رؤساء لعهدة جديدة في الدفعة الأخيرة، من بينهم أحمد بوتغماس، الذي ظفر بثاني عهدة على رأس رابطة باتنة الولائية، بعد فوزه على منافسه عبد الحميد قرابصي، الذي كان يشغل منصب الأمين العام لذات الرابطة.
ص /فرطاس