تجرع عشية أمس، شباب قسنطينة هزيمة مرة في عقر داره على يد جمعية عين مليلة، في مباراة محلية احتضنها ملعب عابد حمداني بالخروب، لا يتوقع أن تتوقف تداعياتها عند استقالة المدرب عبد القادر عمراني، الذي غادر غاضبا أرضية ملعب عابد حمداني مباشرة بعد تسجيل حامية هدف انتصار الزوار في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع، قبل أن يعلن في غرف تغير الملابس، انسحابه من تدريب السنافر.
المواجهة عرفت دخولا قويا للزوار، الذين كانوا السباقين إلى صنع اللعب، من خلال الضغط على دفاع السنافر والاستحواذ على منطقة الوسط، ما سمح لهم بنقل الخطر مبكرا إلى المعسكر المقابل، حيث أهدر حامية التهديف بقذفة مرت جانبية(د5)، ثم ذبيح (د7).
المحليون الذين عمدوا إلى تجميد اللعب في اللحظات الأولى، لم يتوانوا في الخروج من قوقعتهم بداية من الدقيقة الثامنة، التي كان خلالها أمقران على مرمى حجر من خطف هدف السبق، بعد أن جانبت كرته مرمى بولطيف، ليسير يطو على خطاه إثر تنفيذه كرة ثابتة، كادت أن تخادع حارس «لاصام» في الدقيقة (12(.
ومع مرور الوقت، حاول أصحاب الأرض الرفع من ريتم الأداء، ومواصلة إقلاق سكينة الحارس بولطيف، بالاعتماد على المرتدات التي كادت أن تثمر، لولا تسرع يطو في الدقيقة (23)، قبل أن يفوت ذبيح فرصة افتتاح باب التسجيل لفريقه، رغم تواجده في وضعية ملائمة(د29).
دخول عمران وشيبوب مكان مقدم وصالحي عند الدقيقة (38)، أعطى الكثير من الحيوية للقاطرة الأمامية للشباب، حيث لم تمض دقيقة واحدة حتى استفادت من ركنيتين لم يحسن رفقاء رحماني استغلالهما، ولو أن أمقران أهدر فرصة سانحة للتهديف(د39)، لتأتي الدقيقة (40) التي احتج فيها المحليون على حرمانهم من ضربة جزاء، بعد أن لمست الكرة ذراع أحد المدافعين.
رد فعل أبناء قريون كان سريعا، عن طريق ذبيح الذي ضيع أخطر فرصة بعد انفلات الكرة من المدافع قمرود (د41)، فيما فوت جعبوط إمكانية صنع الفارق على الجهة اليمنى، بقذفة قوية (د43(.
الشوط الثاني، دخله أشبال عمراني بكثير من العزم على إحداث التفوق، بعد أن رموا بكامل ثقلهم في المعسكر المقابل، من خلال تكثيف المحاولات واللجوء إلى المرتدات، وكذا الكرات الثابتة التي ظلت تشكل سلاح لاعبي الشباب وهو ما أربك أبناء المدرب يعيش الذين أبدوا استماتة كبيرة لصد حملات منافسهم، قبل أن ترتطم كرة شيبوب بالقائم الأيمن للحارس الزائر في الدقيقة (57).
وكان بإمكان العمري ترجمة سيطرة فريقه من مخالفة مباشرة، لولا تألق بولطيف عند الدقيقة (68)، لتتواصل المباراة ومعها ارتفاع درجة الضغط النفسي، في ظل اعتماد الضيوف على اللعب الخشن وتضييع الوقت إلى غاية الدقيقة (80)، التي تصدى فيها بولطيف لصاروخية بن طاهر، ورغم محاولات الجانبين، إلا أن الأمور بقت على حالها حتى الدقيقة(90 + 3)، التي عرفت خطف حامية هدفا قاتلا، سيكون دون شك
مؤذنا بتغير المعطيات في بيت شباب قسنطينة، في ظل غضب الأنصار وعدم تقبلهم ما يحدث وسط فريقهم.
مروان ـ ب