سجلت أمس، تشكيلة شبيبة سكيكدة تعثرا آخر، عندما انهزمت بملعب 20 أوت أمام الضيف نصر حسين داي، ما قد يعجل برحيل المدرب إفتيسان خاصة وأن القني العاصمي لم يعد يلقى القبول.
الشوط الأول، عرف تكافؤا في اللعب مع أفضلية لأصحاب الأرض، الذين دخلوا المباراة بعزيمة وحماس، مستفيدين من عودة الثنائي قاسم في حراسة المرمى وبوسعيد في وسط الميدان، حيث رموا بكل ثقلهم صوب الهجوم بغية مباغتة مرمى الخصم، لكن محاولاتهم كانت عقيمة ولم تشكل خطرا على الحارس إلى غاية الدقيقة 31، حين تحصل مرزوقي على ضربة جزاء، بعد عرقلته داخل منطقة العمليات من طرف أحد مدافعي المنافس، تولى تنفيذها ذات اللاعب لكنه يخفق في ترجمتها إلى هدف السبق.
بعدها، سجلنا استفاقة أشبال المدرب دزيري، الذين خرجوا من منطقتهم وهددوا مرمى قاسم، في العديد من المناسبات لا سيما في الدقيقة 36، أين فشل اللاعب بوزيان في افتتاح باب التسجيل، رغم تواجده وجها لوجه، لكن كرته تصدى لها الحارس قاسم وتليها فرصة ثانية في الدقيقة37، ليتمكن آيت الهادي من زيارة شباك الحارس قاسم، بقذفة قوية بعد افتكاكه الكرة من خناب، أمام دهشة لاعبي الشبيبة ومدربهم إفتيسان، لتنتهي هذه المرحلة بتقدم الزوار.
الشوط الثاني، كان أحسن من سابقه وارتفع فيه نسق اللعب، خاصة من جانب الفريق الضيف، الذي كانت عناصره أكثر تنظيما وتحكما في الكرة، بفضل انتشارها الجيد فوق الميدان.
وعمد المدرب دزيري إلى غلق المساحات على لاعبي الشبيبة، الذين كانوا خارج الإطار في هذه المباراة، بفعل العشوائية في اللعب وارتكابهم لأخطاء بدائية وساذجة، من خلال تضييعهم للكرات، لا سيما من طرف الثنائي مرزوقي وناصري.
ورغم التغييرات التي أحدثها إفتيسان، بإقحام زيواش وتافتي، لكن ذلك لم يعط أي نتيجة، وبقيت الأفضلية للنصرية، التي كان لاعبوها أكثر إرادة وعزيمة، ما سمح لهم بخلق عدة فرص تهديف، في الدقيقتين 61 و 77 عن طريق بن عياد وآيت الهادي، بينما لم نسجل لأصحاب الأرض أي فرصة خطيرة، وكل محاولاتهم كانت عشوائية، تفتقد للدقة والتركيز أبرزها صاروخية البديل لوصيف في الدقيقة الثانية، من الوقت البديل التي اعتلت العارضة الأفقية ببضعة مليمترات، لينتهي اللقاء بانهزام آخر للشبيبة، قد يدخلها النفق المظلم، ويعجل برحيل المدرب إفتيسان الذي لم يعد يحظى بالقبول وسط أسرة الشبيبة. كمال واسطة