أسفرت أشغال الجمعية العامة الانتخابية للرابطة الوطنية لكرة القدم النسوية المنعقدة ظهيرة أول أمس، عن تزكية جمال قاسحي لعهدة ثالثة، باعتباره الوحيد الذي تم قبول ملف ترشحه، بعدما كانت لجنة الترشيحات، قد رفضت ملفي كل من الحكمة الدولية السابقة خديجة بلقاضي وكذا محمد أبرار، بحجة عدم استيفاء الشروط.
ظفر قاسحي بالعهدة الثالثة تواليا، كان بعد حصوله على 23 صوتا من أصل 25، ما ينهي حالة «السوسبانس»، الذي ميز مستقبل رئاسة الرابطة، خاصة وأن رئيس الفاف كان قد أعرب عن عدم رضاه بطريقة تسيير كرة القدم النسوية، وربط ذلك بتراجع نتائج المنتخبات الوطنية على الصعيد القاري، رغم الأموال الباهظة التي تصرفها الإتحادية على المنافسة النسوية، بتحمل إجمالي مصاريف النوادي، لكن البطولة الوطنية تبقى «عقيمة»، وهي الوضعية التي كانت سببا في برودة العلاقة بين الرجلين، إلا أن زطشي وضع النقاط على الحروف لقاسحي، وزكاه مسبقا لمواصلة مهامه على رأس الرابطة الوطنية، فكانت الجمعية الانتخابية، مجرد إجراء شكلي لاستكمال التدابير الإدارية.
على صعيد آخر، فقد عرفت تركيبة المكتب التنفيذي للرابطة بعض التعديلات، وذلك باحتفاظ الثنائي نسيبة لغواطي وياميلي بركاني بصفة العضوية لعهدة ثانية، بحمل راية تمثيل كتلة الخبراء، والتي تحوز على 10 مقاعد في الجمعية العامة، بينما انتزع اسكندر عشي منصبا في المكتب كممثل للرابطات الجهوية، بحكم أنه مسؤول لجنة كرة القدم النسوية على مستوى رابطة ورقلة، في الوقت الذي كانت فيه الانتخابات الفرعية الخاصة بممثلي النوادي ساخنة، بوجود 4 مترشحين، وقد تحصل رئيس فريق وهران وسط سليم رضا بخوش على المقعد الأول بسبعة أصوات، وكان الحسم في مصير المقعد الثاني بالإحتكام إلى عامل السن، بعد تساوي مترشحين في عدد الأصوات المحصل عليها، لتظفر ممثلة آفاق غليزان رشيدة بن علو بصفة العضوية، كونها أصغر سنا من رئيس زيبان بسكرة فاروق لمعاني، في حين خسر الرئيس الجديد لنادي فتيات قسنطينة بن ساري الرهان.
إلى ذلك، فقد استغل عضو المكتب الفيدرالي عمار بهلول ذات الموعد لامتصاص غضب رؤساء النوادي، كون الفاف تبقى المسؤول المباشر على التعاملات المالية لرابطة الكرة القدم النسوية مع الفرق، خاصة وأن مستحقات النقل لم تسدد على مدار موسمين بالنسبة للأصناف الشبانية، وكذا مرحلة الإياب من الموسم المنقضي بالنسبة للأكابر.
وأوضح بهلول بأن الفيفا قد ضخت مؤخرا مبلغ 500 ألف دولار في خزينة الفاف، كتعويض عن أضرار جائحة كورونا، هذا بالإضافة إلى الإعانة السنوية المقدرة ب300 ألف دولار، وعليه فقد سارع إلى طمأنة رؤساء النوادي بشأن المستحقات العالقة، والتي ستسوى ـ حسبه ـ في أسرع وقت ممكن، وكذلك الحال بالنسبة لتكاليف التحكيم، ولو أن رؤساء الفرق يطالبون بالتكفل بتغطية إجمالي مصاريف الملف الطبي.
ص/ فرطــاس